بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 يونيو 2011

ماذا لو أدارت ايران موسم الحج؟؟ لاسمح الله

فال الله ولافالي لكن السؤال خطر على بالي والاجابه أيضا متوقعه

ماذا لو قدر لايران أن تدير الحرم المكي وموسم الحج حتما سنلقى الانوار الخضراء والخرق بألوانها المختلفه ترفرف بين ماذن الحرم التسع والساده المعممين بالابواب يقطعون تذاكر الدخول ويحصلون الاخماس ممن لم يدفع ومن دفع أيضا فزيادة المال في جيوبهم خير

وعن الكعبه لاتسأل فمولد الامام علي بالداخل وقربات ونذور واستغاثه وشرك وصور كعهد الجاهليه الاولى وأصحاب العمائم لن يفوتوا هذه الفرصه لتحصيل مكاسب ماديه تمر بسهوله فيمزقون كسوة الكعبه الى اجزاء صغيره لمن يدفع أكثر وخيوط الكعبه تباع على حجاب بيت الله الحرام بركة مكه بركه مكه

وضريح متنقل في الصحن الشريف لمن يريد التمسح والتبرك ولمن فاته أيضا زيارة الضريح الحقيقي في مشهد أو حتى كربلاء

وعن الاذان فبلكنة فارسيه خرقاء يستبدلون صوت الشيخ علي ملا وعلي ولي الله ستتلو حي على الصلاه حي على الفلاح

ومقام ابراهيم عليه السلام محاط بسياج أخضر وبباب صغير متاح لدخول من يدفع الاتاوة للجابي على بابه
وجمهور المتمتعين والزينبيات يتربصون ببعضهم البعض على ابواب الحرم الخارجيه فالعقد الخزعبلي بالداخل وبيوت العفه خارج الاسوار تنتظر المؤمنين بعقيدة ابن سبأ

ولابد لكبار الشخصيات من مكان فهذا يهتف على منبره الموت لامريكا الموت لاسرائيل وذاك يلعن امهات المؤمنين وسط جمع من اتباع ابليس وذاك يدفع المئتي دولار المعروفه ليشتري عمامة سوداء وذاك يصدح بلطميه شركية والجموع تهتف خلفه سلوات علىىىىىى محمااااااد

وكل جدران الحرم متاحه للتبرك والتمسح والزحف طبعا لأن معصوما من ال البيت مر من هنا أو نظر في تلك الناحيه

ولا نقول الا أدام الله علينا نعمة الاسلام وحفظ الله حكومة خادم الحرمين الشريفين لادارة الحرم المكي وكيد الكافرين في ضلال

أحببتها فطوت مصلاها .. ورحلت


أي عَشرٍٍٍ أتت وعيدُ بأي حال عدت ياعيدًُْ !!
فجعنا فيها المرض مرة ... ولحقه الموت ... ليفجعنا بها الاخرى لأتسربل بسربال من ألحزن والالم ما ظننتني لابسه
أحسست أن الحياة قاسية وعلمت يقيناً أنها لم ولن تصفو لأحد من البشر. شعرت بذلك يوم فقدت كنز الحنان حين توقف ينبوع العطاء وانطفأت شعلة الضياء وانصهرت شمعة الوفاء يوم لا أنساه طيلة حياتي خيم فيه الحزن على قلوبنا وكسانا الزمن بثياب الألم، إنه يوم الوداع والدموع
هذه الحياة وأنه لم يعد لها طعم وكيف طعمها ومصلى العابده الزاهده يسأل عنها أين ذهبت ولمن تتركني ألم تجمع بيننا سنينا تجاوزت التسعين !!
رحلت إلى ربها وقد غرست أشجار الخير في بساتين مشاعرنا رحلت الى ربها وقد علمتنا أن حب الخالق الرازق لا يقارن أبد بحب المخلوق حتى ولو كان زوجها !!
زوجها ألذي رحل قبل سنوات عده فصبرت واحتسبت وسألت الاجر من الله وقد تسللت الى حجرتها تلك الليله الحزينه وقد قلت في نفسي هذا يوم طويل حزين ولا أظنها تستقبل قبلتها في الثلث الاخير لكن خيب الله ظني فها هي العابده الزاهده تحبو حتى توجهت لقبلتها وصلت ماشاء الله لها أن تصلي حتى طلع الفجر
هؤلاء هم القوم هؤلاء لايقارن بهم سواهم إذا سألوا الله الجنة ، سألوه الفردوس الأعلى !هؤلاء القوم فهموا الإشارة ، فطاروا مشمرين ، شعارهم :وعجلت إليك رب لترضى !

من ألثُم ورأس من أًُقبل بعدك ياحبيبتي وان لم يكن صوتك المتهدج هو من أسمعه على الهاتف فصوت من أسمع ومن يُسمعني سيل الدعوات بعد اليوم !!
رحمك الله تعالى وأسكنك الفردوس الاعلى من الجنه وألحقنا بك غير مفتونين ولامفرطين اللهم آمين أللهم آمين
.
.
.
انها جدتي !!


الاثنين، 27 يونيو 2011

شـوشـان ابـعـد مـن فـيـتـنـا!!

وصلني عبر الايميل فتحته فكان مشهد للكاميرا الخفيه البطل في هذه المره كان ساحر أو بلغة تلك الدوله " عزام " وتلك السيده الضحيه ذهبت إلى العزام لشيء في نفسها أما فك سحر أو سحر أحد جلست بأدب جم أمام هذا العزام الذي ما لبث أن أعطاها عظمتين لتضعهما على أذنيها لعلها تسمع شيئاً أو تستطلع الغيب وأخذ هذا العزام يرتل على أسماعها بعض الخرابيط التي حسبتها تلك المرأه الخرقاء تعازيم لتحضير" شوشان " العفريت القادر على تحقيق أماني المرأه لكن لم يكن هذا كل شيء بل كان استجابة المرأه لكل همسه يهمس بها هذا العزام وترديد كل ما ينطق به حتى لوكانت تلك الكلمات بلا معنى أو تحمل دلالات تدل على " الهبل " الذي بدأ يستفحل هنا وهناك وبعد كل تلك التعويذات يظهر العفريت " شوشان " بكامل زيه " العفريتي " أمام المرأه ثابتة المكان مهزوزة الجنان وبلا وجل وبأوامر سريعه من العزام تبدأ المرأه بتوجيه كلماتها" لشوشان " شوشان ابعد من فيتنا شوشان ابعد من فيتنا شوشان خلينا نعيش بسلام " وشوشان " يقف بلا حراك يستمع إلى تلك الخرقاء وقد سلمت عقلها لذلك العزام وهنا يبدأ الضحك المركب على المقطع ويشير العزام بيده إلى زاويه بها وضع الكاميرا ويقول للمرأه الكاميرا الخفيه الكاميرا الخفيه والمرأه تردد خلفه شوشان الكامير الخفيه ويزداد الضحك والمرأه لم تصحو بعد من سكرة الغفله ولم تعلم بما خطط لها طاقم البرنامج وأخيرا ينتهي المقطع بانتباه تلك المرأه وهي تضحك وتصك وجهها بغطاء كانت تغطي به شعرها من قبل وربما عقلها أيضا وهنا بدأ الجميع بالضحك

وضحكت أنا أيضا قبل أن أقول في نفسي والله ان البكاء هو الواجب في مثل تلك الحاله حين يسلم المرء عقله لتخاريف العزامين والسحره ليلعب فيها كيف شاء ويضع فيها ما يريد قبل أن تبدأ طلباته الماديه تتصدر" الروشيته " العفريتيه والتي امتلأت بأشياء غريبه كرجل الغراب الأعصم وعين الديك الخنثى واذن الارنبه التي لم تحض وهكذا يبدأ الابتزاز ومره تلو مره وبزياره بعد أخرى لكن بعد أن يفقد المرء دينه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
ويحق لنا التساؤل في النهايه متى يبعد الجهل عن فيتنا ؟

لمتذوقي الادب الحلمنتيشي

احاسيس دافئـه

تجبرنا على الاصغاء
تزخر بكثير من عذوبه
لتحاكي مشاعرنا
ولنعيش طقوسها
بتفاصيلها
وتناقضاتها
لنبحر معها حدالغرق
احاسيس يترجمها

نبض قصيـــدة..!!


مؤسف ذلك الاحساس عندما تطالع محوراً للأدب فتقرأ قلة الادب وتبحث عن الشاعر فتقابلك قصيده بلا مشاعر

مؤسف حقاً أن يصبح الأدب ألعوبة بيد البعض

إن أدبُ هؤلاء المتطفلة يلوي أعناق الكلمات لياً ليدخلها في ثوب القصيده البائسه

قد يملكون مهارة صف الكلمات ، لكنهم يفتقدون تماما لمهارة صنع الكلمة

قال تعالى :

{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّامَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}

على الشاعر والناثر والناقد أن يشعروا بالمسؤولية الملقاة على كواهلهم

وليحذروا من أن يرمي بهم التقليد الأعمى في غياهب الغموض أو يحصرهم في


خطاب أساتذة الأدب الانجليزي في كليات الآداب إنهم مطالبون بإيصال الفكرة

عبر الكلمة إلى الناس .. كل الناس

قرأت كما قرأ غيري بعض النصوص الخرقاء والقصائد الجوفاء والأدب الهابط فقلت في نفسي رحم الله الأدب ان وقع بيد هؤلاء كلماتهم ليست كالكلمات ومعلقاتهم لاتصلح الا لـ "شعبولا" وهو الخبير بها والفاهم لأسرارها فسيضيف قبل القصائد الخرندعيه كلماته المشهوره ايييييييييييييه ثم القصيده ثم يختمها بتنهيقاته التي تعلمونها فيصفق له من على شاكلته من متذوقي قلة الأدب


وحتى لا نتهم بأننا لا نتذوق الأدب فالنقاد المعاصرين وضعوا مصطلح «الذوق السليم» ليكون معياراً تقريبياً للذوق المتوسط الذي لايهبط إلى مستوى الذوق السقيم ولا يرقى إلى مرتبة الذوق المتفرد والذوق الأدبي موهبة فطرية وهو ينمو بالثقافة وسعة الاطلاع كما ينمو بالدربة والمران على تذوق النصوص


وأخيرا لا أريد أن أركز رمحاً في خاصرة الأدب، وإنما أريد أن أكشف عن وجود جرحاً نازفاً فيه، وذلك لكي يتم تضميده واتخاذ ما يلزم في حقه، فاللغة وإن كنا حريصين عليها ينبغي أن نتعامل معها كوسيلة وليست كغايةً في حد ذاتها، فمع حرصنا على الخيال والصياغات الإبداعية والجمالية، ينبغي أيضاً أن نهتم بالمعنى والمضمون الذي تؤدي إليه هذه الألفاظ والصياغات

وينك يازكي جمعه تشوف !!

مين زكي جمعه ؟؟





نصوص دعتني لكتابه الموضوع




استيقظت من النوم مرعوبة سمعت صوت القنابل المنثورة الدماااااء مسفوكة وصوت الطفلة المرعوبة عساكر العدو مبثوثة رأيت الحرب مذهولة الأرض ترفض ان تكون مغصوبة لما نرضى ان تظل منهوبة اريد ان ارى ارضي منصورة هيا بنا نعيدها مرفوعة لابد ان تعود امجادنا المحبوبة وتتحرر ارضنا المخدوعة




قيل وما قيل عن تيمور عجب عجاب
عوت الذئاب وطبيعتها تخاف الكلاب
أمام المسجد وقاسمها يلحسون غائط الكلاب
وحتى جد الاحفاد سال له اللعاب
فألتحق مرائيا بسرب الكلاب
ألم يكن له مضيافا عندما كان يلحس التراب
ألا تعلمون يوما ستكونون بين يد رب الارباب
أكثروا العواء أكثروا المراء كل عكس ما في الكتاب
سيأتي يوم الاشهاد رؤوسكم على الحراب
الرجل بين يد الكريم وهو القيوم يعرف الصواب
لا تسبوا او تلعنوا أن كان خطأ أو صواب
انتم في حاضر وهو في غياب






لازم نعيش بكرة قبل النهاردة
منقيهاش الماضى دة فاتنا عدا
ميهمناش :
الى مجاش اهو مجاش
خلاص هيجى غيرة
اكيد كدة جى بكرا
مش بالكلام :
الدنيا بتصلح حالها
مش بالكلام : هنحقق كل امالنا
مش بالكلام لازم نعيش
مش بالكلام منقيهاش


اكــــيــد كـــــــــــــدة جــــــــــى بـــــــكـــــــــر ة




زميلي الدبلماسي ذو الشخصيه النرجسيه

تحلقنا حوله كمن تحلق حول نار ليصطلي من برد شديد راح يحدثنا عن مهامه الدبلماسيه حول العالم واجتماعاته مع الملك الحسن الثاني لحلحلة أزمة الصحراء الغربيه مع خصومه جبهة البوليساريو ومع شارل ديغول لبحث موضوع تعنته مع باقي اوروبا بل وحتى الدالاي لاما تشرف بلقاء الدقائق مع صاحبنا الدبلماسي استقبل عدد من رؤساء الدول ومشى معهم على السجاد الأحمر الحبيب بورقيبه أول زواره وآخرهم أمير البحرين الراحل كان سفيرا في عدة دول ومن كل الفئات أ ب ج قضية الكوريتين أخذت من وقته الدبلماسي كثيراً وعن العراق الحزين يروي كيف غادر القصر الجمهوري بعد محاولات فاشله لإقناع صدام حسين عن قراره باحتلال الكويت
لست أتحدث عن سعود الفيصل السياسي المخضرم وعميد الدبلماسيين وبالتأكيد لست أروي عن عمرو موسى والذي لم يشرف بكل تلك الأحداث والتي كانت بالطبع قبل ولايته على الجامعه العربيه ولا عن محمد حسنين هيكل وتجربه حياه !!
انه زميلنا في العمل !! رجل في الخمسين من عمره يرتدي حله نظيفه وجزمه أظنها من جلد الفقمه وشارب أسود يخفي تحته نابين فرقت الحياه مايجمع بينهما من أسنان حتى بدت كالخرامه ظنناه دبلماسياً عندما باشر أول أيامه لدينا وكنا نظنه صادقاً حتى اليوم التالي عندما راح يسترسل عن خبراته غير الدبلماسيه حول العالم فما أن تشم منه ريحاً طبياً حتى ينبيك عن اسمه وكيف ذهب الى أدغال جاوه على ظهور الفيله محاطاً بالنمور القاتله والأفاعي السامه وقطاع الطرق ليأتي بهذا البخور النادر وغير المعروف الا عند" نوردوم سيهانوك" ملك كمبوديا والسلطان "حسن بلقيه " سلطان بروناي حدثنا عن ممارساته الجنسيه مع النخب الفنيه والسياسيه وكيف تتعلق النساء " بدونجوان " الماثل أمامنا
بدت أحاديثه مسليه خاصة عندما يصيبنا الملل فنتلمس فتره للراحه فلا نتمتع بالكيت كات بل بزميلنا الجديد وقصصه المسليه ان أردتم الحديث عن الطب فالحبيب الطبيب يقف بينكم وان أردتم الفلك فوريث "غاليليو" سيفيدكم بالأمر وعن الغنى لا تسل فصاحبنا لديه من الثروات مافاق ثروة" بيل جيتس" واوبرا وينفري "مجتمعين وقصوره تملأ الخافقين فعلا ضفاف السين يقف ذلك القصر المنيف ليحدثكم عن صاحبه وضاحية "الشانزيليزيه " تتباهى بساكنها الجديد لابقوس النصر الذي بات قديماً ومله الفرنسيون حتى سكان و"الوندسور " على موعد من مالك جديد وفي مصر المواكب تنتظر ضيف مصر الكبير لتقله للمقر اللائق بأمثال فخامته تجده وسط البراكين وعلى ضفاف النيل له صولات وجولات وعلمه لازال مركوزاً على قمة افرست نجا من كوارث عدة فعن سقوط الطائرات حدث ولاحرج وعن غرق السفن لا مشكله فصديقنا يجيد السباحه لمسافات تفوق قدرة السفن نفسها
كان كمذياع نسيه أهله في وضع التشغيل أو كحيه راحت تلقف ما يأفكون لكن تختلف عن حية موسى التي جاءت بالحق وبين زميلنا الذي جاء بالباطل بدا الحديث معه شيقاً في البدايه لكن بدًاً الجميع يهربون من ذلك الزميل الثرثار بعد أن كانوا يتمنون طلة من عيونه البهيه ولم يبقى الا انا ألفتى الخجول لذا كان يأتيني في كل وقت فيثرثر حتى يصيبني الصداع ولا أستطيع الهروب كما يفعل باقي الزملاء لأنني وان هربت الى دورة المياه مثلا يلحقني ليكمل القصه خلف الباب مللت منه فكرت بترك العمل كوسيله للخلاص لكن أين المفر سكنه قريب من سكني فسيلحقني للمنزل سأراه مع كل اشراقه وفي كل رشفه قهوه وأخشى ما أخشاه أن تنتابني تلك الحاله من الهيجان بعد كل صبر طويل فأخرج مشرطاً من درج مكتبي وبدقيقة غضب أخرج لسانه من الخرامه وأقطعه من لغاليغه ثم أقطع ذلك اللسان الى قطع صغيره حتى أتأكد أن ذلك اللسان لن ينبت له انسان ثرثار.

الصوفيه السياسيه وحصاد العلقم


عندما يأتي الحديث عن الصوفية والمتصوفة فإن أول ما يرد إلى الذهن أولئك اللذين اتخذوا الزهد شعارهم وتصفية القلوب دثارهم وتقوقعوا في زاوية مظلمه وبأيديهم السبحه الالفيه يرددون أذكاراً بدعيه ولا يرد إلى الذهن أبدا حديث عن السياسة


كنت لأضع زيارة السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني لمولد السيد البدوي، واللقاء مع مشايخ الطرق الصوفية في اطار الفضوليه الغربيه ودس الأنف في الفلوكلور الشعبي والتصفيق وأخذ بعض الصور التذكاريه والانصراف


لكن هل جواند كاردنو القنصل الأمريكي في الاسكندريه له نفس الفضول في زيارة المرسي أبو العباس ؟ وماذا عن السفيرة الأمريكية السابقه في القاهرة مرجريت سكوبي  التي وجهت دعوة إلى الطرق الصوفية لحضور احتفال السفارة بعيد الاستقلال الامريكي لكن هل لتلك الزيارات والدعوات أبعاداً أخرى غير " فضوليه " ؟  اذ  تندرج في إطار مخطط أمريكي لاستغلال الجماعات الصوفية في العالم الإسلامي وليست القاهره وحدها قبلة الغربيين الصوفيه في المغرب والجزائر والسودان مثلا هناك تقارير كثيرة ترصد الادوار الجديدة للصوفية وبدعم من الدولة  وفي باكستان مثلا حدث تطور لافت عندما اقدمت الحكومة الباكستانية في يونيو 2009 على انشاء "المجلس الاستشاري الصوفي" وكان الهدف المعلن لإنشاء هذا المجلس هو مواجهة حركة طالبان، والترويج لما اسمي بالإسلام المعتدل وفي الدول الافريقية ودول آسيا الاسلامية هناك تقارير كثيرة ترصد التوجه نفسه نحو دعم الدور السياسي للجماعات الصوفية
 وهاهي مؤسسة راند الامريكيه البحثيه قد أصدرت دراسه  خطيره  بعنوان "الإسلام المدني الديمقراطي"عام 2003 وتحدثت فيها عن الصوفية وموقعها في إطار الإستراتيجية التي تقترحها إزاء العالم الإسلامي  وتعتبرها الخيار الافضل والحليف الاستراتيجي الذي يمكن الوثوق به  ولم تكن هذه الدراسه هي الوحيده التي تناولت الدور المقترح للصوفيه بمواجهة المد الاصولي السلفي الداعم للارهاب بزعمهم وفي مارس2004 نظم مركز نيكسون للدراسات مؤتمرا كبيرا تحت عنوان "فهم الصوفية ودورها المحتمل في سياسة الولايات المتحدة وفي عام 2005 اصدر معهد الولايات المتحدة للسلام دراسة بعنوان "الإسلام السياسي في إفريقيا جنوب الصحراء" تطرقت أيضا إلى المسألة الصوفية في المنطقة بل عادت مؤسسة راند نفسها عام 2007واصدرت  دراسة أخرى مهمة وخطيرة أيضا تحت عنوان "بناء شبكات إسلامية معتدلة" تناولت أيضا مسألة الصوفية وهي دراسة أعدها أربعة من الباحثين هم انجيل راباسا وشريل بنارد ولويل شوارتز وبيتر سيكل و في عام 2007 ايضاً اصدرت مؤسسة كارنجي الامريكية الشهيرة للأبحاث دراسة موسعة بعنوان "الصوفية في آسيا الوسطى" وهي من إعداد مارثا ولكوت
وعادت مؤسسة راند  وأصدرت عام 2009 دراسة أخرى تطرقت أيضا إلى الصوفية عنوانها "الإسلام الراديكالي في شرق إفريقيا" واعدتها انجيل راباسا بل وصدرت مجموعه من الكتب لكن لعل أهم هذه الكتب هو كتاب بعنوان "الإسلام الآخر - الصوفية والهارموني العالمي"، والكتاب صدر عام 2008 وهو من تأليف ستيفن شوارتز وهو كاتب وصحفي معروف ومدير مركز التعددية الإسلامية في واشنطن

على سبيل المثال لا على سبيل الحصر سقت ماسبق والا فالمتتبع لظاهرة الهوس الغربي بالصوفيه تجاوز المؤسسات البحثيه الى " مطابخ " اتخاذ القرارات السياسيه في تلك الدول فهاهي بريطانيا تتبع الخطى الامريكيه وتصدر وزارة خارجيتها ترخيصا لتأسيس " المجلس الصوفي العالمي" ومقره لندن وله فروع في عدة عواصم القاهره احداها وأصدر المجلس بيانا جاء فيه أنه "منظمة اسلامية تدعو إلى تحقيق السلم والسلام في العالم وتتصدى للإرهاب والعنف والتشدد والتعصب ولا تتدخل في سياسات الدول المختلفة وتحترم كل معتقد لأي دين أو عقيدة وتعمل على إزالة الخلافات العقائدية وتقرب بين الأديان المختلفة لتحقيق الاستقرار في كل دول العالم  وهو منظمة لها الشخصية المعنوية المستقلة أغراضها نشر الدين الإسلامي الصحيح والدعوة إلى الله ونشر الوعي الديني والثقافي فالإسلام يدعو إلى السلام، وينبذ العنف والتشدد والتعصب". وهذا بالضبط  ما تبحث عنه امريكا وحلفائها لمواجهة المد السلفي سابق الذكر حيث تحقق لها بعض الأهداف ومنها :

الصوفية هي "أوضح خيار للمسلمين للمصالحة بين العالم اليهودي المسيحي والعالم الإسلامي
والصوفية تمثل "البديل الثقافي والاجتماعي والدين الأساسي والأكبر للأشكال الأيديولوجية للإسلام المهيمنة حاليا في العالم الإسلامي و الصوفية يمكن أن تقدم مساعدة عظيمة للعالم وذلك عبر مواقفهم من الاستقلال والتعددية واحترام الأديان والعقائد الأخرى على اعتبار أن الصوفية من اشد المعارضين لحركات الجهاد السنية و هو الإسلام الذي يمكن أن تتعامل معه أمريكا والغرب وبناءا على هذه الاهداف ظهر مايسمى بالصحوه السياسيه الصوفيه في اطار رؤيه وتخطيط غربي أخشى أن تكون قد بدأت تؤتي أكلها وأخشى أن نحصد علقمها قريباً.

هزيمة العرب وانتصار التتار في معركة العربسات

كعادتي أخذت أقلب في القنوات التلفزيونيه قبل أن يستقر بي المطاف على قناه mbc  " قناة الهزائم العربيه" حيث شدني برنامج تلفزيوني أكرمني الله بنسيان اسمه كان شاب عربي يرقص ويتمايل تمايل "مايكل جاكسون" الهالك بدا مضحكاً لكنه لم يرق للجنة التحكيم وما أدراكم ما لجنة التحكيم انها لجنه من ثلاثة أشخاص يكفي أن تعرف أن عمرو أديب ذلك الخبيث أحد أعضائها جاءت فتاة تاليه لتقدم موهبتها في الغناء الراقص ولأنها فتاه أجازتها اللجنة وجاء دور شاب طوله مترين وأظن عرضه مترين أيضا جاء من بلد " الثوره البوعزيزيه "ليسمع اللجنه موهبته في التنهيق قبل أن يكتشف أن التنهيق ليس من ضمن اهتمامات اللجنه " غير الموقره" ومن بيت المقدس أعجبني ذلك الطفل الصغير ذو العشرة أعوام وهو يلقى على ألإسماع قصيده جميله وتبعه رجل عجوز أحسبه في الثمانين من عمره جاء لينافس ويجرب حظه في الحياه بدا كمهرج هدفه إضحاك الجماهير وهو يلبس سروالا ضيقاً بلون جلد النمر أظنه "فيزون" حفيدته هيلدا عاري الصدر جاء ليري اللجنه بهلوانياته لتصفق له اللجنه والجماهير فتبتسم له الدنيا بعد أن ظلت عابسه في وجهه لسنواته الثمانين وفجأه فاصل إعلاني يقطع تلك المواهب والخيبات لكن ما عساه يكون ؟ اعلان لـ منظف صحون وقدر كبير أعد به أكبر طبق كبسه في العالم وكأن ذاك ما كان ينقصنا لتكتمل قائمة خيباتنا العربيه وبعد الفاصل عاد " أصحاب المواهب " لإكمال بهلوانياتهم   فهذه فرقه من الشباب جاءت من الكويت لتقدم عرض تعلمته من قرود أفريقيا وظنته موهبه للقفز على الجدران والأسطح وكل ما يمكن القفز عليه لتنال ثقة اللجنه حيث كان ينقص العرب تلك الموهبه "السعدانيه" وذاك المعلم السعودي الذي أتى ليقدم عرضاَ بقوة شعره الذي جر به سيارة دفع رباعي وهكذا استمرت هزائمنا النفسيه على شاشة الهزائم قبل أن يستقر بي النوى مجدداً على قناة الأثر الفضائيه ليعيد لي بعض الاعتبارات النفسيه الاسلاميه على الأقل فهاهي "اللجنه الموقره " وليست كاللجنة الأولى تستمع لترتيل ذلك الشاب التاتاري ذو الستة عشر ربيعاً الحافظ لكتاب الله وهو يتلو من أول سورة ال عمران
فرحت أحلق في فكري بعيداً وأقول فرق كبير بين تلك اللجنه وتلك اللجنه وبين اهتمامات "التاتارستانيين" قوم قازان العظيم  واهتمامات بنو يعرب فجل هؤلاء مفعمين  بالخيبات والتفاهات وهؤلاء مقبلين على تعلم الدين الذي حرمهم منها الشيوعيون عقوداً طويله بل وشتان بين اهتمامات العرب أنفسهم وانقلاب المفاهيم أصبح هو القاعده فسبحان من أعطى ذلك الطفل الفلسطيني عقلا حرم منه ذلك الثمانيني البهلواني والواضح ان  الجهد المتواصل الذي لا يعرف الملل والكسل من قبل أعداء الأمة كي يغيبوا الأخلاق والمثل العليا عن شباب أمتنا حتى يصيروا جثثاً متحركة بلا هوية أو عقيدة أو خلق أو ضمير كل ذلك ولازلنا نترصد النصر ناسين أو متناسين  قوله تعالى  : (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)



الشيعه والتنويم المغناطيسي

الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها التي قدمت لها طبقا من السمك المقلي لم تذق أشهى منه من قبل . طلب منها زوجها أن تعرف طريقة إعداد هذا الطبق من صديقتها لتعد له طبقا مثله . اتصلت الزوجة بصديقتها وبدأت تكتب الوصفة . قالت الصديقة : ( نظفي السمكة ثم اغسليها ، ضعي البهار عليها ، ثم أقطعي الرأس والذيل ، واحضري المقلاة ... ) هنا قاطعتها الزوجة قائلة : ( لماذا نقطع الرأس والذيل ؟ ). فكرت الصديقة قليلا ثم قالت : ( لا أعرف ، لقد رأيت والدتي تفعل ذلك ! دعيني أسألها ) .
اتصلت الصديقة بوالدتها وسألتها : ( عندما كنت تقدمين لنا السمك المقلي اللذيذ ، لماذاكنت تقطعين رأس السمكة وذيلها ؟ ) أجابت الوالدة : ( الحقيقة أنني لا أعرف فقد كنت أرى جدتك تفعل هذا ، فدعيني أسألها ! ) .
اتصلت الوالدة بالجدة وسألتها : ( ما هو السر وراء قطع رأس السمكة وذيلها عندما كنت تعدينها للقلي ؟ ) . أجابت الجدة : ( كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ولم يكن لدي سوىمقلاة صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة)

وهذا مايحدث تماما بالنسبه للشيعه فهم يتوارثون البكاء على الحسين ولاشيء غير البكاء عليه فكل المذهب وان شئت فقل الدين الشيعي قائم على معركة " ألطف" وتبعاتها

إن ما يمارسه الشيعه في طليعة كل عام هجري وبكاءهم على الحسين رضي الله عنه كتقليد وظاهره تميز الشيعه حاليا مع النهى عن البكاء على الميت مهما علت مكانته وزاد قدره إلا أن الشيعه ابتدعوا البكاء واللطم على الحسين رضي الله عنه والحسين بشر كغيره من البشر ورمز كأي رمز من رموزنا الاسلاميه والقتل الذي تعرض له هو القتل نفسه الذي تعرض له أي صحابي آخر بل وأي قريب من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحتى هو ذاته قتل والده علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم بل وأسلفت في موضوع سابق أن من قتل مع الحسين من أهل بيته كثير كأخيه أبو بكر بن علي بن أبي طالب وابنه أبو بكر بن الحسين لكن لماذا البكاء على الحسين دون غيره؟
الشخصية الشيعية كما يقولون هي نتاج التاريخ بامتياز بمعنى إنها ليست شخصية عفوية وإنما هي ترزح تحت إكراهات التاريخ والايديلوجيا وعملية " التفريس " التي مارسها اللوبي الفارسي منذ أكثر من ألف عام " وورثها اللوبي الصفوي والإيراني من بعده" لقولبة الشيعه حول العالم ونتيجة لعملية غسيل الدماغ الجماعي وإدخال أفكار وطقوس وممارسات بعيدة عن الفطرة الانسانية وطبيعتها العفوية ظهر مرض " الماسوشية " (أي تعذيب النفس) في المجتمع الشيعي من أبرز أعراض مرض " الماسوشية " النفسية وليس الجسدية هي التواري خلف الصفوف الأمامية وعدم الجرأة في أخذ زمام المبادرة والطليعية واستمراء الخضوع للأفكار والطقوس والأشخاص
وللماسوشيه عناصر أساسيه ثلاثة تؤثر فيه فالمنبر الحسيني وهو العنصر الأهم فيها حيث يقوم بعملية التنويم المغناطيسي من خلال تكريس مفاهيم تحقير الذات والشعور بالذنب والاضطهاد وقتل شعورها بالاعتداد وتشويه إحساسها بالحياة وجمالياتها وتغييب العقل الواعي بل ومن أهداف هذا المنبر القصصي التأليب على ألآخر " السنه " تحديدا وتحميلهم مسئوليه جريمة ارتكبها الشيعه أنفسهم وشاركوا فيها وأنا أعتبره الهدف الفارسي الأبرز لهذه المنابر فالشيعةتحت تأثير الشعور بالذنب يعطون لسيدنا الحسين رضي الله عنه مساحة في وعيهم تطغى علىكل ما عداه وتنتقص في ذات الوقت من مساحة ومكانة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً بل وحتى من الله سبحانه وتعالى ورسله وملائكته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهذا مانلمسه بطريق مباشر من خلال تلك المنابر والفضائيات خير شاهد عليها اذ يلمسها الجميع وليست كالكتب التي يقرأها البعض ويجهل كنهها الاكثريه ولا زال عمل هذا المنبر مستمرا منذ مئات السنين وليس منذ مقتل الحسين رضي الله عنه رغم التطور الكبير السلبي الذي دخل عليه حيث يستخدم تحقيقا للرغبات السياسية والأهواء الشخصية والمصالح الضيقة مثلمسمار جحا يستخدم حين الضرورة للسيطرة والتحكم بخيوط اللعبة الفارسيه ليس إلا
أما العنصر الثاني للماسوشيه فهو طقوس عاشوراء والتي تعتبر تطبيقاً عملياً لمرض "الماسوشية" وتعذيب الذات جسدياً ونفسياً حيث تتجلى ذروة عملية تعذيب الذات في اليوم العاشر من محرم حينما تخرج المواكب لضرب الرؤوس بالسكاكين التطبير"تتعارض تماما مع تعاليم الإسلام التي تنهى عن تعذيب النفس بل ورأى بعض علماء الشيعه أن الطقوس المستحدثه هذه ليست من الإسلام في شيء بل ولعلي أعرج على الخلفيه التاريخيه لها ومحاولات الفرس الناجحه في نقلها إلى هذا الدين الشيعي حيث هناك تطابقا كاملاًبين الطقوس الحسينية و الطقوس التيكانت تُقام في إيران في الألف الثاني قبل الميلاد واستمرت لما بعد الإسلام كذلك فيبعض المناطق في إيران وهي طقوس الحزن على سياوشهو "سياوش بن كيكاوس" أحد الأبطال الإيرانيين الأسطوريين القدماء والذي قُتل غدراً على يد أحد أعداء الدولة الإيرانية وهوالبطل "أفراسياب" التركي بعد أن هرب من والده في إيران بعد اتهامه في زوجة" أبيهولدى" علم أبيه ما حدث لولده قرر إقامة العزاء عليه كما أن لسياوش قيمة مقدسة تفوق قيمة كونه بطلاً مذكور في الشاهنامه (الملحمة الفارسية التي نظمها الشاعرالإيراني الفردوسي) ففي الأفستا وهو الكتاب المقدس لدى الزرادشتية ورد نعبد الملك المقدس سياوش أي أنه متشابه مع الحسين في بناءه الملحمي الأسطوري المقدس أي أن كلاهما بطل تم قتله فصار مقدساً فكل طقوس العزاء الحسيني مأخوذة بشكل كلي من طقوس عزاء سياوش ولإعطاء تلك الشعائر الفارسيه سمه إسلاميه استدلوا بقوله تعالى " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" حيث أعتبروا أن مجرد وجود كلمة " شعائر " كافيه لإحداث نوع من التطابق التام بين شعائر الله وشعائر آيات زرادشت الصفويون الجدد
وللماسوشيه عنصرا أخيرا وهو تقليد المراجع الذي يتخذ شكل نمط علاقة الراعي والقطيع بصورة فيها امتهان ومصادرة لآدمية وكرامة الإنسان وحريته في التفكير والإرادة يهيمن عليه اللوبي الفارسي منذ أكثر من ألف عام وينحصر دور الشيعة فقط في دفع أموال الزكاة والخمس وتقبيل أيادي رجال الدين الفرس الذين يضربون طوقاً حديديأ على المرجعية ويتصدون بشراسة إلى كل عنصر عربي كما هو الحاصل اليوم كالمرجع الحالي السيستاني الصفوي والخوئي الصفوي أيضا وتهميش المرجعيات الشيعيه العربيه كمحمد حسين فضل الله العربي والخالصي العراقي وغيرهم ولعل تقليد المراجع ما يمكننا تسميته بالعقيده الابويه حيث لابد للشيعه من أب يوجههم ويأخذ بيدهم " وليس بالضروره للسراط المستقيم " بل وحتى حيث يريد بحسب توجهاته السياسيه والعمليه حيث أن التأثيرالروحي للمرجعية يتغلغل بشكل تلقائي في كل جوانب حياة الشيعة وليست فضيحة السيستاني والـ 200 مليون دولار عنا ببعيد كنائب للإمام الغائب بل والجلي الواضح أن غدر الشيعه بالإمام الحسين وخوفهم من الانتقام دفعهم خلف ألاب الحاني الغائب نفسه الذي يراهم من بعيد وهو الإمام الثاني عشر المعصوم " المسردب " ويقول الدكتور عبد المنعم الحفني في كتابه: الموسوعة النفسية الجنسية"حيث أن قولهم بالإمام المعصوم يعلن عن حاجتهم الطفولية المستمرة لوجود إمام راشد يتولاهم عن أنفسهم ويسلمون له قيادهم. وعلى الرغم من طاعة الشيعة للإمام وانصياعهم الماسوشي الكامل له " ولاشك أن من نتائج تلك الماسوشيه الشيعيه ظهور مايسمى " بالتقيه " وهي أن يخفي الإنسان الحقيقةكلها أو بعضها في مواقف يتوقع فيها الخطر أو الغدر من الآخرين حتى أصبحت تسعة أعشار الدين كما يتقولون على جعفر الصادق التقية ديني ودين ابائي وأجدادي بل وأصبحت هي
الأصل في التعامل مع الآخر والتقية هي أحدالإشكاليات الكبيرة في تعامل الآخرين مع الشيعة حيث تضع الثقة فيما يقولونه محل شك كبير ولكم أن تتخيلوا مقدار العذاب الذي يتحمله إنسان وهو يعلم أن الآخر لا يصدقه ويشك به على الدوام
ومن خلال ما سبق نجد الدور الفارسي الذي يلحظه كل متتبع منصف والذي يهدف الى تشويه الإسلام وإدخال عقيدة زرادشت بدلا من فقه ال البيت التي يزعمون ويقول احد مفكري الشيعه وهوالدكتور (علي شريعتي ) ان احد وسائل الصفويين لتدمير التشيع الحقيقي والذي منبعه العراق أي العرب هو تحريف فقه آل البيت عليهم السلام وذلك كمدخل للثار المجوسي للانتقام من الاسلام والمسلمين ومن خلالشتم العرب والتشكيك بانسابهم واصولهم وإنجازاتهم وبحوثهم وتاريخهم(التشيع العلوي والتشيع الصفوي ص :102
وهذا أيضا أحد رؤوس مايسمى بالفكر العقلاني المعاصر، وهو أحمد أمين يقول عنهم في كتابه المشهور "فجر الإسلام":
(والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليهكل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهوديةونصرانية وزرادشتية وهندية ومن كان يريد استقلال بلاده والخروج على مملكته كل هؤلاء كانوا يتخذون حب أهل البيت ستاراً) [فجر الإسلام، أحمد أمين دار الكتاب العربي، ص276]
وهكذا المفكر المغربي المعروف محمد عابد الجابري يقول مشيراً للمصدر الأجنبي للتشيع: [بنية العقل العربي، الجابري، 327]
(يكفي أن يتصفح المرء ما يروى عن الإمام جعفر من أحاديث وما ينسب إليه من أقوال حتى يرى الطابع الهرمسي فيها واضحا وضوحه في الأدبيات العقائدية الشيعية اللاحقة)




نوماً مغناطيسياً سعيداً

عندما زرت بيت الله الحرام

أحسست بنشوه عجيبه وقد أكملت إحرامي من السيل الكبير وقد ضمخت نفسي بالطيب متجها الى مكة المكرمه أنزل من علٍ كانت الطريق بعيدةٌ جداً كنت متلهفاً لزيارة البيت الحرام شارك لساني في التلبيه عقلي ألذي بدأ يتذكر رحلته صلى الله عليه وسلم الى الطائف وقد أدماه قومه بدأنا بالصعود تاره وبالنزول تارة أخرى حتى رأيت منارات الحرم المكي التسعه فما فارقت النظر إليها حتى وصلت الى حيث أريد شاهدت جدرانه الرخاميه العاليه وأبوابه الكبيره وكأني أراها لأول مره كان هناك بعض رجال الأمن والمرشدين يقفون عند الأبواب وأعتقد أنهم لم يكونوا موجودين قبل حادثة جهيمان التي لا تٌنسى تلك الصفحه السوداء في تاريخنا الإسلامي المعاصر نزلت الأدراج مهرولا مشدودا رغماً عني نحو الكعبة المشرفه زادها الله تشريفاً يسبقني نظري اليها وربما دموعي أيضاً والتي حاولت إخفائها لكن أبت أن تطيعني رأيتهم يطوفون كلهم قد لبس إحرامه الا بعض النساء اللواتي تسربلن بلباس من الحياء جميل لو كن كذلك بعد أن يعد الى حياتهن التي خلفنها وراءهن رأيت مقام ابراهيم عليه السلام وقد اصطف بعض الرجال خلفه يصلون فصففت معهم وشرعت في صلاتي ولم يغب عن بالي رحلة إبراهيم عليه السلام الى هذا المكان يوم أن كان قاعاً صفصفاً من كل شيء الا من بعض الطيور التي كانت تحن الى هذا المكان ولازالت الى اليوم ترفرف بأجنحتها طوافاً فوق البيت العتيق آمنة من كل خوف فهاهم بعض الأطفال يرمون لهن الحب فيلتقطونه من على الأرض الرخاميه البيضاء وهاهن النسوه اللواتي يبعن الحب على مقربة من المكان وقد ازدحمت بسطاتهن بأطفال ورجال ونساء من كل لون تركت الحمامات يطفن وطفت أنا أيضا وقد شدني من الشوق للطواف وتقبيل الحجر الأسود طمعا ً في لحظات من خشوع وسيلا من دموع ورغبة في مغفرة أرجوها يوم الرجوع سمعت أنينهم وشكواهم وقد بللوا سحناتهم تذللا لمولاهم فهذا يطلب مغفره من ذنوب وذاك يرجو فرجاً وقد أكثرت عليه الكروب وتلك رفعت أكفها وقد تعلقت بأستار كعبته أملا في استمطار رحمات رحمته طفت بالبيت سبعاً وعيناي لاتكاد تفارق الحجر الأسود كلما حاذيته دسست نفسي بين الجموع أعلل النفس بالآمال لعلك يانفس تحظين بفرصة لتشمين رائحة الجنه وقد أبقت على أرضه عبيراً من عبيرها الفواح ولكن عللت نفسي بما لاأطيق وسط هذا الزحام وقد وقفت ثلة من رجال طوال وغلاظ شداد تقف لكل من حاول أن يخترقها وأن يصل الى الحجر الاسود دونها عمهم الجهل ببلواه وقد حرموا غيرهم من طيب لقياه وهاهم صفين من الجنود يمشي بينهم جلالة السلطان وقد ترك ملكه وجاء الى حيث جاء المسلمون يطوف ويسعى ويصلي ويتضرع أتممت طوافي وتوجهت الى المسعى فكان أشد زحاماً من صحن المسجد ووجدت مشقة كبيره في الهروله بين الجموع فهذا يقف ليدعوا وذاك يوقفني ويحادثني بلغة لا أعرفها ويشير بيديه هنا وهناك ولا أعلم ماذا يريد كان جوا مشحونا بالدعاء وتلاوة القرآن وحتى التمسح بالجدران نعم التمسح بالجدران ولا أعلم لماذا يتمسحون أهم يتبركون أم يقلدون شخصاً رأوه وربما كان يحك ظهره بالجدار كانت سبعا متعبه ولاغرو حين تسمع أن أحد الرؤساء حينما أسلم جاء الى البيت ليعتمر فلما جاء دور السعي سعى اربعا فتعب وأبى أن يكمل ذاك النسك الا في المره القادمه عندما تكون لياقته البدنيه أفضل رغم شروحات المطوف وتوسلاته خرجت من هذا المكان مارا ببئر زمزم ومتوجها للتحلل من النسك فتذكرت الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعه وقد كان درسه قريبا من هذا المكان جالسا الى كرسيه الطويل والناس وقد تحلقوا يسمعون درسا من هذا العالم الجليل وقد بدأ بشرحه وهذا يسأل والشيخ يجيب ثم يطلب من السائل أن يعيد الاجابه كما سمعها ليتأكد الشيخ من فهمه لها وتعليما لغيره وهكذا حتى ترتفع شمس الصباح فاغرورقت عيناي بالدموع شوقا لتلك الأيام التي أصبحت من الذكرى قابعة في قلبي وما حسبتني سأنساها يوماًً ما أجمل هذا المكان وما أروع تلك المشاعر تعيش لكن كأنك في مكان آخر غير هذه الدنيا تلتقي بأناس من الشرق والغرب جمعهم شوقهم لهذا البيت العتيق تراه هناك يقرأ في مصحف كبير وقد شد الى عينيه نظاره قديمه ورثها عن جده وقد ربطها بمغاط الى أذنيه لا تكاد ترى عينيه من حجم تلك النظاره الكبيره ووجهه الصغير ألفه والفها ربما لسنوات سبعين خلت قبل أن يورثها ابنائه من بعده متبركين بزيارتها للبيت الحرام وبجانبه رجل أظنه من بلاد ما وراء النهرين بقامة كبيره وسحنه صينيه رافعاً اكفه لمولاه وقد أغمض عينيه ليحلق في فضاء واسع ربما لا يصل إليه نظره وقد اعتمر بقبعه مربعه تكاثرت عليها النقوش وعلى عمود قريب تستند تلك العجوز التسعينيه مادة رجليها المتعبتين وهي تدعو بدعاء لا أعلمه ولغة لا أفهمها بصدق وإخلاص وتضرع عجيب وربما جمعت لتلك العمره منذ يوم زفافها وباعت بقراتها طمعا في تلك الزياره وهناك عند برادات للماء طفل يبكي وقد حاولت أمه أن تسقيه من ماء زمزم فوق ما يحتمل راجيه لطفلها البركه بهذا الماء العجيب طافت عيناي بالمكان وقد عدت بالتاريخ الى الوراء قليلا ربما لأربعة عشر قرنا خلت فهنا يجلس عبدالمطلب وسادة قريش وها هو محمد الطفل يجلس قريبا من جده مستندا للكعبه قبل أن يطرد منها ثم يعود فاتحا صلى الله عليه وسلم وأصنام قريش محطمة بين يديه وقد كانت مبثوثه مكرمة هنا وهناك وهناك كان يجلس أبا الحكم رافعا عقيرته بالسباب والشتائم لضعفاء المسلمين وهنا يجمع أبا لهب قريشا ليشن على محمد وأصحابه غارة من غارات الكفر وهناك دار الأرقم وهنا حلف الفضول أحسبني سمعت أصواتهم وأبصرت بريق سيوفهم ورماحهم وقد وقفوا بباب رسول الله وعلياً في فراشه تكاثرت علي الأحداث ففتحت عيناي ورضيت من الغنيمة بالإياب ورفعت أكفي مبتهلا الى مولاي أيضا أن يغفر الذنب ويرفع عنا الكرب وانطلقت إلى خارج البيت الحرام دامعةً عيناي كما كانتا متلفتا للخلف حيث منظر الكعبه الذي يخطف الأنفاس مودعاً من تلك الحمائم المصفقه بأجنحتها فوق مناراته يحدوني الشوق لزيارته مجددا إن كان هناك متسع من حياه وبقية من عٌمر...