بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 9 أكتوبر 2011

عـنـدمـا سـُرق مـنـزلـي !!

وضعت مفتاحي في الباب ككل مره لكن سرعان ما شعرت ببروده وقشعريره انتابتني عندما أحسست أن الباب مفتوح ..
أدرت القبضه فاندفع الباب للداخل على الفور نظرت للبيت فوجدت آثار الجريمه دلفت لأتفقد ماقد حصل فوجدت مصحفي كما وضعته في مدخل البيت لم يمس ولم يردع حتى اللص كان كل شيء مبعثراً والخزائن والأدراج أفرغت محتوياتها على الأرض حتى كتبي في المكتبه لم تسلم من العبث والتخريب فرميت بقسوه وتمزق بعضها وأخذت تبكي من جور الإنسان فهذا رياض الصالحين قد قُلب على قفاه ميمما وجهه نحو القبله فلحقه أقرانه في سجدة طويله حتى قطعتُ سجدتها بوصولي

مصحفي الذي ورثته من جدي أيضا ناله من قسوة اللص ماناله فبحث في داخله عن مايغنيه لكنه لم يقرأ فيه قوله تعالى " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "

أقلامي الثمينه منثوره على المكتب وقد حطمت أغمادها وسكبت أدمعها في حرب غير متكافئه مع لص غادر

شنطة أوراقي رميت بقسوه على الأرض الصلده بعدما قاومت مقاومة شديده دون هتك أستارها وكشف أسرارها قبل أن تخسر المعركه فتستسلم

ثيابنا نثرت على أرضيه الغرف معانقاً بعضها بعضاً لعل عناقها ينفع وضعفها يشفع فيتركها اللص وشأنها وقد غاب أصحابها
حتى الأرائك والزرابي قلبها ظهراً لبطن معللاً النفس بالأمال فلعله يجد فيها ما لم يجده في سابقيها
كان منظرا مريعا انتهى إليه منزلي بعد زلزال لصوصي حطم الأخضر واليابس أثناء البحث عن دراهم وذهب تغني اللص عن البحث عن عمل شريف فآثر البحث عن لعاعه من الدنيا فاستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير فما أبأسه واشقاه
ظل في العذاب الأدنى حتى يوافيه العذاب الأكبر فلا دنيا حصل ولا آخرة أبقى وهل الحماقه إلا ذلك ؟
سيبقى تأنيب الضمير يلازمه حيث سار وأينما حل مهما ضحك وقهقه وكذب على نفسه ومهما أقنع نفسه بالأمان سيظل جباناً خائفاً مترقباً يفزع من صفير الصافر
أما أنا فأقول الحمد لله ان اللص قد سرق منزلي  ولم يسرق التوحيد من قلبي

هناك تعليقان (2):

عبدالباسط ابوالقاسم الغماري يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله ..
اتعجب كثيرا اخي حين اسمع بسارق يتستر بجبنه وبظلام الليل ليسرق بكل سهولة ما شقى غيره لجمعه ولربما كانت الغنيمة دراهم معدودة .. ومايدريه كيف جمع الضحية ماله ذلك ؟ فكم من صاحب دين اشقى نهاره وسهر ليله ليجمع مبلغا يسترد به كرامته ليأتي في النهاية سارق معدوم الضمير ويستولي على عرقه ودمه !!!
نسأل الله العافية ولك مني اعطر تحية

جِيد المعالي يقول...

بارك الله فيكم والحمد لله تلك نعمه اختصنا الله بها مع قليل من خلقه فلانقول الا مايرضي ربنا ولله الامر يقضي ما يشاء ويختار