بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

مصير أهل الالحاد - مات وهو يعوي كالكلاب!!!

اسمه أبو الفيض بن المبارك الناكوريّ، وُلد سنة 954هـ وقرأ العلم على والده، وأخذ بعض الفنون العربية عن الشيخ حسين المروزي، ثم أقبل على قرض الشعر إقبالا كلياً، وخاض كثيراً في الحكمة العربية، له مصنفات تدل على اقتداره على العلوم الادبية، منها (موارد الكلم) الغير منطوق في الأخلاق. وكان حريصا على جمع الكتب النفيسة، بذل عليها أموالا طائلة وجمع 4300 من الكتب المصححة النفيسة، أكثرها كانت مكتوبة بأيدي مصنفيها.
ووصل خبره لسلطان الهند الأشهر «أكبر شاه بن همايون البابري» فاستقدمه وسمع قصائده، فأعجب به، وجعله من خاصته ومن أقرب رجال مشورته، ولقد قام ذلك الزنديق بإفساد عقيدة السلطان أكبر شاه حتى أخرجه من الدين بالكلية، وجعله حربًا على الإسلام وأهله.قال عنه العلامة البدايوني في المنتخب: «كان مخترع الجد والهزل والعجب والكبر والحقد، وقد جمع من خصال الكفر والنفاق والخبث والرياء والرعونة، ما لم يكن لأ؛د في زمانه، وكان غاية في العناد والعداوة لأهل الإسلام، والطعن في أصول الدين والحط من الصحابة وتابعيهم والسلف والخلف من القدماء والمتأخرين من الأحياء والأموات، حتى كان يفوق اليهود والنصارى والهندوس والمجوس ألف مرة في هذا الباب فضلاً عن الروافض».لما رأى هذا الضال الزنديق إنكار المسلمين عليه ومبالغتهم في الحط عليه والتحذير منه أعلن عن عزمه تأليف تفسير للقرآن الكريم لتطهير عرضه من قدح الناس، ولكن من كفره ونفاقه وزندقته كان يعمل التفسير وهو في حالة السكر والجنابة، وكان يلقيها على الأرض وتطأ الكلاب أوراقها، وظل على زندقته وضلالته، وكل يوم يقنع السلطان السفيه ببدعة جديدة وضلالة أشد من سابقتها حتى حانت نهايته التي كانت مليئة بالعبر والعظات وآية من آيات الرحمن في خلقه.أصيب ذلك الزنديق الضال الذي أضل خلقًا كثيرًا، وكاد أن يهدم الإسلام بالهند، أصيب بمرض نادر وغريب حار الأطباء فيه، حيث تورم وجهه للغاية، وفي نفس الوقت نحل جسده حتى صار مثل العصا البالية، وبعد فترة من المعاناة الشديدة مع المرض الغريب، اسود وجهه حتى صار مثل الزنوج، وكان من قبل شديد البياض بهي الطلعة، وبعد فترة أخذ يعوي كالكلاب، حتى أن السلطان أكبر شاه لما عاده في بيته عوى عليه كالكلب، وصار الناس يتحاشون الدخول عليه، حتى أولاده وأهل بيته جعلوه في بيت منعزل خوفًا من العدوى، وظل الزنديق يعوي ليل نهار حتى مات وهو يعوي كالكلاب.

 الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام 5/472

السبت، 24 نوفمبر 2012

صُيود مقيّده " 18 "


دعاء لابن الجوزي : "اللهم لا تعذِّب لساناً يخبرُ عنك،
ولا عيناً تنظرُ إلى علوم تدلُّ عليك، ولا قدماً تمشي إلى خدمتك، ولا يداً تكتبُ حديثَ رسولِكَ؛
فَبِعِزَّتِكَ لا تُدخِلْنِي النارَ، فقد علمَ أهلُها أني كنتُ أذبُّ عن دِينِك".

============ ========= ===

قال ابن القيم رحمه الله: إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لاظل الا ظله وجدتهم إنما نالوا ذلك بمخالفة الهوى

============ ========= ===

قال شيخ الاسلام "المستكبر عن الحق يبلى بالانقياد للباطل فيكون المستكبر مشركا كما ذكر الله" الفتاوى٦٢٨/٧

============ ========= ===

قال ابن القيم رحمه الله نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الأمور
============ ========= ===

قال الأوزاعي: "اصبر على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل فيما قالوا، وكف عما كفوا، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم"

============ ========= ===
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:" يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم, والذرة من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المغترّين". فرد ابن القيم وهذا من جواهر الكلام, وأدله على كمال فقه الصحابة, وتقدمهم على من بعدهم في كل خير, رضي الله عنهم.
============ ========= ===

قال رجل لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين, أحب أن أكون من المقربين, فقال عبدالله: لكن هاهنا رجل ودّ أنه اذا مات لم يبعث. يعني نفسه.
============ ========= ===

قال ابن كثير
((ما من عالم إلا ويُردُّ عليه في مسائل اختارها إما عن رأي، أو عن ضعف حجة وهم معذورون قبل إيضاح المحجة بدلائلها ولو تتبع الناس شذوذات المجتهدين ورخصهم لخرجوا عن دين الإسلام إلى دين آخر))

============ ========= ===

قال هشام بن عروه (لا تسألوا الناس عما أحدثوه اليوم فقد أعدوا له جواباً ولكن سلوهم عن السنه فإنهم لا يعرفونها)
============ ========= ===


قال أبو الدرداء لأصحابه: مالي لا أرى حلاوة الإيمان تظهر عليكم !، والله لو أن (دب الغابة) وجد طعم الإيمان، لظهر عليه حلاوته!.

============ ========= ===

قال يحيى بن أبي كثير: تعلموا النيَّة - أي الاخلاص - ، فإنها أبلغ من العمل
============ ========= ===

قال ابن القيم - رحمه الله - : ولا يتعب من حُرم الصدق والإخلاص فقد قُطعت عليه الطريق واستهوته الشياطين في الأرض حيران، فإن شاء فليعمل، وإن شاء فليترك، فلا يزيده عمله من الله إلا بُعداً

============ ========= ===

يقول ابن القيم - عليه رحمة الله - : (( سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر حياته المباركة يقول : ((أنا منذ أربعين سنة أصحح إسلامي كل يوم ، وما أظن أنني أسلمت إسلاماً جيداً إلى الآن))
============ ========= ===

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - معلقاً على حديث البغي التي سقت الكلب : فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها
============ ========= ===

كمال الإيمان هو الاطمئنان كما تشير إلى ذلك الآية الشريفة: {أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}. فإذا قوي نور الإيمان في القلب فيتبعه حصول الاطمئنان له
============ ========= ===

"ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الرياسة والمنزلة في قلوب الخلق إلا من سلم الله، كان هذا أخوف ما يخاف على الصالحين، لقوة الداعي إلى ذلك، والمعصوم من عصمه الله"سليمان آل الشيخ
============ ========= ===

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :- "حكى أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه قال: فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شيء، فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي: إنك إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله تعالى".
============ ========= ===

قال سهل بن عبد الله التستري : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى ، لا يمازجه شيء ، لا نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا

============ ========= ===

قال بشر الحافي: "لأن اطلب الدنيا بمزمار أحب إلى من أن اطلبها بالدين".
============ ========= ===

قال ابن المسيب:ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب،ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه؛فمن كان فضله أكثرمن نقصه وهب نقصه لفضله

============ ========= ===

قال مالك ابن دينار : ما عاقب الله قلباً، بأشدّ من أن يسلب منه (الحياء)!.

============ ========= ===

قال الخليل بن أحمد : زلّة العالم مضروب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل!.
============ ========= ===

قال ابن القيم رحمه الله: "والحق منصور وممتحنٌ ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن"

============ ========= ===

يقول ابن تيمية "كل محبة يقطعها الموت إلا المحبة في الله فإن حبالها ممدودة إلى الجنة" وقال: "كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه""
============ ========= ===

قال بن القيم:السير إلى الله من طريق الأسماء والصفات شأنه عجب وفتحه عجب،صاحبه قد سيقت له السعادة وهو مستلق على فراشه غير تعب ولامكدود

============ ========= ===

قال الحسن البصري في الأمراء: " هم يلون من أمورنا خمسا: الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود، والله لا يستقيم الدين إلا بهم!"
============ ========= ===

قال أحدالسلف: إني أدعوالله في أمر فإذاأعطاني إيآهآ فرحتُ مرة وإذآلم يعطني إيآهآ ! فرحت عشرمرآت لأن الأُولى"إختيآري" والثانية"اختيآرالله"
============ ========= ===

يقول الإمام ابن حزم : "لا يخلو مخلوق من عيب، ولكن السعيد من قلَّتْ عيوبه".
============ ========= ===

قيل: لذي النون المصري : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ؟ فقال:" إذا بذل المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة عند الناس ".
============ ========= ===

كان إيَّاس بن معاوية أخاً لإبراهيم التميمي، وكان كل منهما لا يثني على الآخر من ورائه ويقول : " الثناء معدود من الجزاء، وأنا لا أحب نقص ثواب أخي بالثناء عليه بين الناس ".
============ ========= ===

كان عبد الله بن المبارك - رحمه الله - يقول : " إن الرجل ليطوف بالكعبة وهو يرائي أهل خراسان "، فقيل له : وكيف ذلك ؟! قال : " يحب أن يقول فيه أهل خراسان : إن فلانا مجاور بمكة على طواف وسعي، فهنيئاً له ! ".
============ ========= ===

كان سفيان الثوري يقول:" قَلَ عالم تَكبُر حلقة درسه إلا ويطرقه العجب بنفسه ".
============ ========= ===

مرّ أبو أمامة - رضي الله عنه - يوما على شخص ساجد وهو يبكي، فقال:" نعم هذا لو كان في بيتك حيث لا يراك الناس ".

============ ========= ===

كان الفضيل بن عياض يقول : " لو صحت النية في العلم لم يكن عمل أفضل منه، ولكنهم تعلموه لغير العمل به، وجعلوه لصيد الدنيا ".
============ ========= ===

كان منصور بن المعتمر - رحمه الله - يقول لعلماء زمانه: " إنكم لستم علماء، وإنما أنتم متلذذون بالعلم، يسمع أحدكم المسألة ويحكيها للناس، ولو أنكم عملتم بعلمكم لتجرعتم المرارات والغصص، ولحثكم علمكم على التورع حتى لا يجد رغيفاً يأكله ".
============ ========= ===

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
============ ========= ===

قال بعض السلف : ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
============ ========= ===

قال الحسن: من لم يكن كلامه خيرا فهو لغو،ومن لم يكن سكوته تفكرا فهو سهو،ومن لم يكن فكره اعتبارا فهو لهو،ومن لم يرض بالقضاء فليس لحمقه دواء!.
============ ========= ===

قال ابن القيم  رحمه الله  : "من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه !"
============ ========= ===

قال بن عقيل : "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
============ ========= ===

قال ابن عطاء الله السكندري : ربما أفادك في ليل القبض ما لم تستفده في إشراق نهار البسط لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا.
============ ========= ===

كان أبو داود الطيالسي يقول : " ينبغي للعالم إذا حرر كتابه أن يكون قصده بذلك: نصرة الدين، لا مدحه بين الأقران لحسن التأليف ".
============ ========= ===

قال سفيان الثوري: حُرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته قيل : وما ذاك الذنب؟! قال : رأيتُ رجلا يبكى فقلت في نفسي : هذا مراء!.
============ ========= ===


ذكر الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين أنّ من دواعي الحسد: أن يعجز الحاسد بلوغ ما بلغه المحسود!

============ ========= ===

قال ابن عطاء الله: " ربما فتح لك باب الطاعة ولم يفتح لك باب القبول
============ ========= ===

قال ابن تيميه رحمه الله ما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله
============ ========= ===

ابن عقيل يقول من قال إني لا أحب الدنيا فهو كذاب فإن يعقوب عليه السلام لما طُلب منه ابنه بنيامين قال هل آمنكم عليه فقالوا ونزداد كيل بعير فقال خذوه

============ ========= ===
من تزيّنَ للناسِ بما ليسَ فيه سقطَ من عين الله . ولئن يسقط الإنسان من السماء إلى الأرض فتنحطم أضلاعه أهون من أن يسقط من عين الله
============ ========= ===
قيل مرة لسفيان بن عيينة : ألا تجلس فتحدثنا ؟ فقال : " والله ما أراكم أهلاً لأن أحدثكم، ولا أرى نفسي أهلاً أن تسمعوا مني، وما مثلي ومثلكم إلا كما قال القائل : افتضحوا فاصطلحوا ! ".
============ ========= ===

يقول ابن القيم - رحمه الله - عن شيخه ابن تيمية : ( ما رأيت أحداً أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - وكان بعض أصحابه الأكابر يقول عنه وددت أني لأصحابي مثلهُ لأعدائه وخصومه ، ما رأيته يوماً يدعو على أحد منهم قط ، بل كان يدعو لهم ، وقد جئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له ، فنهرني وتنكر لي واسترجع ، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال : إني لكم مكانَ أبيكم ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه).
============ ========= ===

قال ابن الجوزي رحمه الله: "ماء العين على الأرض حياة للزرع.. و ماء العين على الخد حياة للقلب"!

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

فائدة:هل والد المرأتين في قصة موسى (عليه السلام) هو شعيب (عليه السلام) ؟

قال الشيخ : ( عبد الرحمن السعدي ) - رحمه الله تعالى -:
[
وهذا الرجل أبو المرأتين صاحب مدين ليس بشعيب النبي المعروف كما اشتُهِر عند كثير من الناس ، فإن هذا قولُ لم يدل عليه دليل ، وغاية ما يكون أن شعيبًا عليه السلام قد كانت بلده مدين ، وهذه القضية جرت في مدين ، فأين الملازمة بين الأمرين ؟! وأيضا فإنه غير معلوم أن موسى أدرك زمان شعيب ، فكيف بشخصه!ولو كان ذلك الرجل شعيبا ؛ لذكره الله تعالى ولسمَّـتْه المرأتان ، وأيضا فإن شعيبا عليه الصلاة والسلام قد أهلك الله قومه بتكذيبهم إيّاه ، ولم يبقَ إلا من آمن به ، وقد أعاذ الله المؤمنين به أن يرضَوْا لبنتي نبيّهم بمنعهما عن الماء وصدّ ماشيتهما حتى يأتيهما رجل غريب فيُحسِن إليهما ويسقي ماشيتهما ، وما كان شعيب ليرضى أن يرعى موسى عنده ويكون خادما له وهو أفضل منه وأعلى درجة ؛ إلا أن يقال : هذا قبل نبوة موسى ؛ فلا منافاة وعلى كل حال ، لا يُعتَمد على أنه شعيب النّبي بغير نقل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم )) .

[
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : المجلد الثالث ص 1278 – 1279]


الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

أصول التحقيق الجنائي اليوم كانت كذلك في صدر الإسلام

وقال أصبغ بن نباتة: إن شاباً شكا إلى علي رضي الله عنه نفراً فقال: إن هؤلاء خرجوا مع أبي في سفر فعادوا ولم يعد أبي، فسألتهم عنه، فقالوا: مات، فسألتهم عن ماله فقالوا: ما ترك شيئاً، وكان معه مال كثير؛ وترافعنا إلى شريح فاستحلفهم وخلَّى سبيلهم، فدعا علي رضي الله عنه بالشرط (الشرطة) فوكل بكل رجل رجلين، وأوصاهم ألا يمكّنوا بعضهم أن يدنوا من بعض ولا يمكنوا أحداً يكلمهم، ودعا كاتبه ودعا أحدهم، فقال: أخبرني عن أب هذا الفتى، أي يوم خرج معكم؟ وفي أي منزل نزلتم؟ وكيف كان سيركم؟ وبأي علة مات؟ وكيف أصيب بماله؟ وسأله عمن غسله ودفنه، ومن تولى الصلاة عليه وأين دُفن؟ ونحو ذلك، والكاتب يكتب، فكبّر علي وكبّر الحاضرون، والمتهمون لا علم لهم إلا أنهم ظنوا أن صاحبهم قد أقرّ عليهم، ثم دعا آخر بعد أن غيَّب الأول عن مجلسه، فسأل كما سأل صاحبه، ثم الآخر كذلك، حتى عرف ما عند الجميع، فوجد كل واحد منهم يخبر بضد ما أخبر به صاحبه، ثم أمر برد الأول، فقال له: يا عدو الله قد عرفت عنادك وكذبك بما سمعت من أصحابك، وما ينجيك من العقوبة إلا الصدق، ثم أمر به إلى السجن، وكبَّر علي وكبر معه الحاضرون، فلما أبصر القوم (المتهمون) الحال لم يشكوا أن صاحبهم قد أقرّ عليهم، فدعا آخر منهم فهدّده، فقال: يا أمير المؤمنين، والله لقد كنت كارهاً لما صنعوا، ثم دعا الجميع فأقروا بالقصة، واستدعي الذي بالسجن وقيل له: قد أقرّ أصحابك ولا ينجيك سوى الصدق، فأقرّ بكل ما أقرّ به القوم؛ فأغرمهم المال وأقاد منهم بالقتيل (حكم عليهم بالقصاص).

السبت، 10 نوفمبر 2012

طريقةٌ سهلةٌ مجربةٌ... لدرءِ الضغينةِ، وإزالةِ الجفوةِ ، لكنَّها صعبة !

قال أبو بكر الكتاني -رحمه الله-:صَحِبني رجلٌ ، وكان على قلبي ثقيلاً ، فوهبتُ له شيئاً ليزول ما في قلبي ، فلم يزل ، فأخذتُ بيده يوماً إلى البيت ، وقلت له : ضع رجلك على خدي! فأبى ، فقلت : لا بُدَّ ، ففعل. واعتقدتُ أن لا يرفع رجلهُ من خدي حتى يرفع الله من قلبي ما كنتُ أجِدُه ! ، فلما زال من قلبي ما كنت أجِدُه قلتُ لهُ : "ارفع رجلك الآن!"تاريخ دمشق (54/255) ، إحياء علوم الدين (3/75)


و قال أبو محمد الجريري -رحمه الله-:
دعانا أبو العباس بن مسروق ليلةً إلى بيته ، فاستَقبَلنا صديقٌ لنا ، فقلنا : ارجع معنا فنحن في ضيافة الشيخ .
فقال : إنه لم يَدعُنِي. فقلتُ : نحن نستثني كما استثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعائشة.
فرددناه -اصطحبناه معنا- فلما بلغ باب الشيخ أخبرناهُ بما قال ، وقلنا له .
فقال : جعلتَ موضعي مِن قِبلكَ ، أن تجيء إلى منزلي من غير دعوة ! علىَّ كذا وكذا إن مشيتَ إلى الموضعِ الذي تقعدُ فيه إلا على خدي!
وألحَّ ووضعَ خدهُ على الأرض ، وحملَ الرجلَ ، ووضعَ قدمهُ على خدِّه من غير أن يُوجعه ، وسحب الشيخ وجهه على الأرض إلى أن بلغ موضع جلوسه !.
تاريخ بغداد (5/101)