بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

محنة الامام وكيع بن الجراح رحمه الله

ورد في السير :

محنة وكيع -وهي غريبة- تورط فيها ، ولم يرد إلا خيرا ، ولكن فاتته سكتة ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع فليتق عبد ربه ، ولا يخافن إلا ذنبه .

قال علي بن خشرم : حدثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله البهي ، أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته ، فأكب عليه ، فقبله ، وقال : بأبي وأمي ، ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي : وكان ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه ، وانثنت خنصراه . قال ابن خشرم : فلما حدث وكيع بهذا بمكة ، اجتمعت قريش ، وأرادوا صلب وكيع ، ونصبوا خـشبة لصلبه ، فجاء سفيان بن عيينة ، فقال لهم : الله الله ! هذا فقيه أهل العراق ، وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف .

قال سفيان : ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع .

قال علي بن خشرم : سمعت الحديث من وكيع ، بعدما أرادوا صلبه ، فتعجبت من جسارته ، وأخبرت أن وكيعا احتج ، فقال : إن عدة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم عمر ، قالوا : لم يمت رسول الله . فأراد الله أن يريهم آية الموت .

رواها أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني قال : حدثنا علي بن خشرم . وروى الحديث عن وكيع : قتيبة بن سعيد .

فهذه زلة عالم ، فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد ! كادت نفسه أن تذهب غلطا ، والقائمون عليه معذورون ، بل مأجورون ، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود ، غضا ما لمنصب النبوة ، وهو في باديء الرأي يوهم ذلك ، ولكن إذا تأملته ، فلا بأس -إن شاء الله- بذلك ، فإن الحي قد يربو جوفه ، وتسترخي مفاصله ، وذلك تفرع من الأمراض ، و "أشد الناس بلاء الأنبياء" وإنما المحذور أن تجوز عليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم ، وأكل الأرض لأجسادهم ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فمفارق لسائر أمته في ذلك ، فلا يبلى ، ولا تأكل الأرض جسده ، ولا يتغير ريحه ، بل هو الآن ، وما زال أطيب ريحا من المسك ، وهو حي في لحده حياة مثله في البرزخ ، التي هي أكمل من حياة سائر النبيين ، وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وهؤلاء حياتهم الآن التي في عالم البرزخ حق ، ولكن ليست هي حياة الدنيا من كل وجه ، ولا حياة أهل الجنة من كل وجه ، ولهم شبه بحياة أهل الكهف ، ومن ذلك : اجتماع آدم وموسى ، لما احتج عليه موسى ، وحجه آدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حقا ، وهما في عالم البرزخ ، وكذلك نبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه رأى في السماوات آدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى ، وسلم عليهم ، وطالت محاورته مع موسى هذا كله حق . والذي منهم لم يذق الموت بعد هو عيسى -عليه السلام- فقد تبرهن لك أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- ما زال طيبا مطيبا ، وأن الأرض محرم عليها أكل أجساد الأنبياء ، وهذا شيء سبيله التوقيف ، وما عنف النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- لما قالوا له بلا علم : وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ -يعني قد بليت- فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .





محنة وكيع -وهي غريبة- تورط فيها ، ولم يرد إلا خيرا ، ولكن فاتته سكتة ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع فليتق عبد ربه ، ولا يخافن إلا ذنبه . 
قال علي بن خشرم : حدثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله البهي ، أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته ، فأكب عليه ، فقبله ، وقال : بأبي وأمي ، ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي : وكان ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه ، وانثنت خنصراه . قال ابن خشرم : فلما حدث وكيع بهذا بمكة ، اجتمعت قريش ، وأرادوا صلب وكيع ، ونصبوا خـشبة لصلبه ، فجاء سفيان بن عيينة ، فقال لهم : الله الله ! هذا فقيه أهل العراق ، وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف . 
قال سفيان : ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع . 
قال علي بن خشرم : سمعت الحديث من وكيع ، بعدما أرادوا صلبه ، فتعجبت من جسارته ، وأخبرت أن وكيعا احتج ، فقال : إن عدة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم عمر ، قالوا : لم يمت رسول الله . فأراد الله أن يريهم آية الموت . 
رواها أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني قال : حدثنا علي بن خشرم . وروى الحديث عن وكيع : قتيبة بن سعيد . 
فهذه زلة عالم ، فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد ! كادت نفسه أن تذهب غلطا ، والقائمون عليه معذورون ، بل مأجورون ، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود ، غضا ما لمنصب النبوة ، وهو في باديء الرأي يوهم ذلك ، ولكن إذا تأملته ، فلا بأس -إن شاء الله- بذلك ، فإن الحي قد يربو جوفه ، وتسترخي مفاصله ، وذلك تفرع من الأمراض ، و "أشد الناس بلاء الأنبياء" وإنما المحذور أن تجوز عليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم ، وأكل الأرض لأجسادهم ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فمفارق لسائر أمته في ذلك ، فلا يبلى ، ولا تأكل الأرض جسده ، ولا يتغير ريحه ، بل هو الآن ، وما زال أطيب ريحا من المسك ، وهو حي في لحده حياة مثله في البرزخ ، التي هي أكمل من حياة سائر النبيين ، وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وهؤلاء حياتهم الآن التي في عالم البرزخ حق ، ولكن ليست هي حياة الدنيا من كل وجه ، ولا حياة أهل الجنة من كل وجه ، ولهم شبه بحياة أهل الكهف ، ومن ذلك : اجتماع آدم وموسى ، لما احتج عليه موسى ، وحجه آدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حقا ، وهما في عالم البرزخ ، وكذلك نبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه رأى في السماوات آدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى ، وسلم عليهم ، وطالت محاورته مع موسى هذا كله حق . والذي منهم لم يذق الموت بعد هو عيسى -عليه السلام- فقد تبرهن لك أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- ما زال طيبا مطيبا ، وأن الأرض محرم عليها أكل أجساد الأنبياء ، وهذا شيء سبيله التوقيف ، وما عنف النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- لما قالوا له بلا علم : وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ -يعني قد بليت- فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .


الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

عماره الاسكندريه بلسان ابن خرداذبه

قال ابن خرداذبه في المسالك والممالك  إنّ الإسكندرية بنيت في ثلثمائة سنة، وأنّ أهلها مكثوا سبعين سنة لا يمشون فيها بالنهار إلا بخرق سود مخافة على أبصارهم من شدة بياض حيطانها ومنارتها العجيبة على سرطان زجاج في البحر، وإنه كان فيها سوى أهلها ستمائة ألف من اليهود خَوَل لأهلها.
وقال ابن وصيف شاه: وكانت العمارة ممتدة في رمال رشيد والإسكندرية إلى برقة فكان الرجل يسير في أرض مصر، فلا يحتاج إلى زاد لكثرة الفواكه والخيرات، ولا يسير إلا في ظلال تستره من حرّ الشمس، وعمل الملك صا بن قبطيم في تلك الصحاري قصوراً، وغرس فيها غروساً وساق إليها من النيل أنهاراً فكان يسلك من الجانب الغربيّ إلى حد الغرب في عمارة متصلة، فلما انقرض أولئك القوم بقيت آثارهم في تلك الصحارى، وخربت تلك المنازل وباد أهلها، ولا يزال من دخل تلك الصحارى يحكي ما رآه فيها من الآثار والعجائب

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

علامة استجابة الدعاء

علامة استجابة الدعاء الخشية والبكاء والقشعريرة وربما تحصل الرعدة والغشي والغيبة ويكون عقيبه سكون القلب وبرد الجأش وظهور النشاط باطنا والخفة ظاهرا حتى يظن الداعي أنه كان على كتفيه حملة ثقيلة فوضعها عنه وحينئذ لا يغفل عن التوجه والإقبال والصدقة والأفضال والحمد والابتهال وأن يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنع أحدكم إذا عرف الإجابة من نفسه فشفي من مرض أو قدم من سفر أن يقول الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات ......
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين فصل في علامة استجابة الدعاء للشوكاني

الأحد، 16 سبتمبر 2012

كم من قوم قد حطوا رحالهم في الجنة وأنت تغتابهم

أخبرتنا عفيفة بنت أحمد إجازة عن كتاب عبيد الله بن أبي علي الحداد قال أنبا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الحافظ قال ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي الحافظ سنة ثمان وأربعمائة قال :
سمعت أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي يقول دخل يوسف بن الحسين الرازي على أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم وبين يديه كتاب الجرح والتعديل في أسماء المحدثين فقال يا أبا محمد ما هذا الكتاب فقال كتاب الجرح والتعديل فقال يا أبا محمد كم من قوم قد حطوا رحالهم في الجنة وأنت قاعد في الدنيا تغتابهم قال فبكى عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله وقال لو كنت سمعت هذا الكلام منك قبل هذا لما صنفت هذا الكتاب.
التقييد ج1/ص333

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

هل يجوز الدعاء بأن نشرب من يد النبي شربة من حوضه؟

السؤال : هل يجوز الدعاء بأن يشرب الإنسان من يد الرسول شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبداً ؟
الجواب : الحمد لله أولاً : حوض النبي صلى الله عليه وسلم يسمَّى " الكوثر " ، ومكانه قبل الصراط على الراجح ، ويأتيه ماؤه من نهر الكوثر في الجنة ، حوضه مربع الشكل طوله وعرضه مسيرة شهر بسير الجِمال ، وماؤه أبيض من اللبن ، ورائحته أطيب من المسك ، وطعمه أحلى من العسل ، وعدد آنيته كعدد نجوم السماء ، بل أكثر ، ومن شرب منه لا يظمأ بعدها أبداً .ثانياً:يعتقد كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يسقي الناس من ماء ذلك الحوض ، لذا نسمع ونقرأ في دعائهم " واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً " ! وهذا الاعتقاد خطأ ؛ لأسباب :
1.
عدم ثبوت ذلك في جميع روايات أحاديث الحوض .
2.
ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه من ورد الحوض شرب منه ، فعلَّق الشرب في الحديث على وروده ، وليس على سقيا النبي صلى الله عليه وسلم له .
3.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عدد آنيته بعدد نجوم السماء ، وهذا يشير إلى أن كل من يرده يشرب بنفسه .قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :آنيته وصفَها صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ، قال ( آنيته كنجوم السماء ) – متفق عليه بلفظ " كيزانه كنجوم السماء " وكيزان جمع كوز ، وهو الإبريق أو الإناء ، وأما لفظ المصنف ففي " صحيح ابن حبان " - ( 4652 ) - وهذا التشبيه بقوله ( كنجوم السماء ) نفهم منه صفتين :الصفة الأولى : الكثرة ، في أنَّ كثرتها كثرة نجوم السماء ، وهذا يدل على مزيد راحة وطمأنينة في الشرب منه وتناوله ، وألا يكون هناك تزاحم على كيزانه ، أو أنَّ الناس يشربون بأيديهم .والصفة الثانية : أنَّ كيزانه ـ أو كيسانه أو أباريقه ، أو نحو ذلك - كنجوم السماء في الإشراق والبهاء والنور .فنجوم السماء فيها صفة الكثرة ، وفيها صفة النور والبهاء .
"
شرح العقيدة الطحاوية " ( شريط رقم 14 ) .وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله :وليس في هذه الروايات أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسقي النَّاس بيده الشريفة ، كما يزعم بعضهم فيدعو ويقول : " اللهم اسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً " : فهذا لم يرد ، في حدود ما اطلعت عليه من الروايات ، هذا من جهة النص . ومن جهة النظر : فكأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو وحده وبيده الشريفة يَسقي هَؤُلاءِ الناس ، وبهذا العدد الكبير وعلى هذه السعة العظيمة ، ثُمَّ إن ذلك لا يتناسب مع مقام النبوة ، فكأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما هو سقَّاء يسقيهم الماء ! مع أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أول من يرد ، والحوض حوضه . ولا يقتضي إعطاؤه الحوض أنه يسقي النَّاس بيده ، وإنما هو صاحبه الذي يتقدم أمته ، ثُمَّ يُسَر برؤيتهم وهم يشربون مع كثرتهم ، وهم يردون من هذا الخير العظيم الذي أعطاه الله إياه ، وأكرمه به ، ويتألم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ما يرى أن قوماً يذادون .إذاً : هو لا يسقي ؛ لأن التصريح جَاءَ بأنهم يردون ، ويشربون، وهَؤُلاءِ يطردون ؛ بل يذادون .
وعليه : فالدعاء بأن يسقي النبي صلى الله عليه وسلم الداعي يوم القيامة بيده الشريفة من حوضه : مما لا ينبغي تداوله ، وليس هناك خبر يدل على أن ذلك كائن يوم القيامة ، والاقتصار على ما ورد به الخبر أعظم بركة ، وأسلم من الخطأ في العلم والعمل . فإن تعلق داع بأن يكرمه الله جل جلاله بسقيا النبي صلى الله عليه وسلم له ، فهذا ربما يكون ، والله أعلم بما هو كائن من ذلك يوم القيامة ، له أو لغيره .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/162112

الخميس، 13 سبتمبر 2012

فائدة في بيت من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتاً

قال بعض الفضلاء بيتاً من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتاً وهو زين الدين المقري :

لقلبي حبيب مليح ظريف بديع جميل رشيق لطيف

وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء ، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات .
فالجزءان الأولان لقلبي حبيب يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير ، ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور ، لأن له ثلاثة أحوال تقديمه عليهما وتأخيره وتوسطه ولهما حالان ، فاضرب أحواله في الحالين يكون ستة ، ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي الستة التي لما قبله تكن أربعة وعشرين ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين . ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين .
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية فاضربها في خمسة آلاف وأربعين . تكن أربعين ألفاً وثلاثمائة وعشرين بيتاً فامتحنها تجدها كذلك

ابن قيم الجوزيه في بدائع الفوائد

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

أيهما أفضل السمع أم البصر ؟ مناظره بين ابن قتيبة و ابن الأنباري

اختلف ابن قتيبة و ابن الأنباري في السمع والبصر أيهما أفضل ففضل ابن قتيبة السمع ، ووافقه طائفة . واحتج بقوله تعالى : ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون * ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون [ يونس : 42 - 43 ] ، قال : فلما قرن بذهاب السمع ذهاب العقل ، ولم يقرن بذهاب النظر إلا ذهاب البصر كان دليلاً على أن السمع أفضل .

 قال ابن الأنباري : هذا غلط وكيف يكون السمع أفضل وبالبصر يكون الإقبال والإدبار ، والقرب إلى النجاة والبعد من الهلاك وبه جمال الوجه وبذهابه شينه وفي الحديث : من ذهبت كريمتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة ، وأجاب عما ذكره ابن قتيبة بأن الذي نفاه الله تعالى مع السمع بمنزلة الذي نفاه عن البصر إذ كأنه أراد إبصار القلوب ولم يرد ابصار العيون ، والذي يبصره القلب هو الذي يعقله ، لأنها نزلت في قوم من اليهود كانوا يستمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيقفون على صحته ثم يكذبونه فأنزل الله فيهم : أفأنت تسمع الصم [ يونس : 42 ] ، أي المعرضين ولو كانوا لا يعقلون . ومنهم من ينظر إليك بعين نقص . أفأنت تهدي العمى أي المعرضين ولو كانوا لا يبصرون قال : ولا حجة في تقديم السمع على البصر هنا ، فقد أخبر في قوله تعالى : مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع . قلت : واحتج مفضلوا السمع بأن به ينال غاية السعادة من سمع كلام الله وسماع كلام رسوله .
قالوا : وبه حصلت العلوم النافعة قالوا : وبه يدرك الحاضر والغائب والمحسوس والمعقول ، فلا نسبة لمدرك البصر إلى مدرك السمع . قالوا : ولهذا يكون فاقده أقل علماً من فاقد البصر ، بل قد يكون فاقد البصر أحد العلماء الكبار بخلاف فاقد صفة السمع ، فإنه لم يعهد من هذا الجنس عالم البتة ، قال : مفضلوا البصر أفضل النعيم النظر إلى الرب تعالى . وهو يكون بالبصر والذي يراه البصر لا يقبل الغلط بخلاف ما يسمع فإنه يقع فيه الغلط والكذب والوهم . فمدرك البصر أتم وأكمل . قالوا : وأيضاً فمحله أحسن وأكمل وأعظم عجائب من محل السمع ، وذلك لشرفه وفضله . قال شيخنا : والتحقيق أن السمع له مزية والبصر له مزية ، فمزية السمع العموم والشمول ومزية البصر كمال الإدراك وتمامه ، فالسمع أعم وأشمل والبصر أتم وأكمل . فهذا أفضل من جهة شمول إدراكه وعمومه وهذا أفضل من جهة كمال إدراكه وتمامه .
بدائع الفوائد  ابن قيم الجوزيه

الأحد، 9 سبتمبر 2012

ثلاثة من الصحابة جمعوا بين كونهم أنصاراً ومهاجرين

ثلاثة من الصحابة جمعوا بين كونهم أنصاراً مهاجرين . ذكرهم ابن إسحاق في سيرته . أحدهم : ذكوان بن عبد قيس من بني الخزرج . قال ابن إسحاق : كان خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه بمكة ، ثم هاجر منها إلى المدينة وكان يقال له : مهاجري أنصاري شهد بدراً وقتل بأحد شهيداً . والعباس بن عبادة بن نضلة من بني الخزرج أيضاً . قال ابن إسحاق : كان فيمن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ، فأقام معه بها قتل يوم أحد شهيداً . وعقبة بن وهب خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً من المدينة إلى مكة . وكان يقال له مهاجري أنصاري حليف لبني الخزرج .
بدائع الفوائد لابن قيم الجوزيه

السبت، 8 سبتمبر 2012

اذا كانت الجنه لاموت فيها فكيف يأكل اهل لحم طير مما يشتهون ؟

سأل سائل فقال : إذا كانت الجنة لا موت فيها ، فكيف يأكلون فيها لحم الطير وهو حيوان قد فارقته الروح . فأجيب : بأنه يجوز أن لا يكون ميتاً ، وهذا جواب في غاية الغثاثة . قال ابن عقيل : وما الذي أحوجه إلى هذا ، والجنة دار لا يخلق فيها أذى ولا نصب لا مطلقاً . بل لا يدخل الداخل إليها ذلك على طريق الإكرام ، كما قال تعالى : إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى [ طه : 118 ] ، وذلك مشروط بالطاعة ، فإذا جاز ذلك في حق آدم علم أنه ليس بواجب في حق الطير ولا يمتنع في قدرة الله تعالى أن يكون هذا الطائر مشوياً لا عن روح خرجت منه أو عن روح خرجت خارج الجنة ، وولج الجنة وهو لحم مشوي قلت : وما الذي أوجب هذا التكلف كله ، فالجنة دار الخلود لأهلها وسكانها . وأما الطير فهو نوع من أنواع الأطعمة التي يحدثها الله لهم شيئاً بعد شيء فهو دائم النوع ، وإن كان آحاده متصرمة كالفاكهة وغيرها ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين ينحر لهم يوم القيامة ثور الجنة الذي كان يأكل منها ، فيكون نزلهم . فهذا حيوان قد كان يأكل من الجنة فينحر نزلاً لأهلها والله أعلم

بدائع الفوائد لإبن قيم الجوزيه

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

إمام الحرم المدني يتحامل ويصلي بالناس الفجر وهو ملدوغ من عقرب في قدمه

الشيخ صالح الزغيبي - رحمه الله - تولى إمامة الحرم المدني حوالي ربع قرن ، ظل فيها إلى أخريات حياته ، توفي سنة 1376هـ
من الغرائب والنوادر التي لم تنقل عن غيره ، ما ذكره الشيخ العلامة عطية محمد سالم – رحمه الله – في كتابه " التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي " (ص 75 ، وما بعدها ) :
"
ومن العجائب ما حدثني به - رحمه الله - أنه في بعض الأيام استيقظ لصلاة الفجر وكان من عادته أن يبكر قبل الوقت بساعة تقريبًا ، يتوضأ ، ويوتر ، ثم ينزل إلى الحرم ، وبعد أن أتم وضوءه ، وأراد لبس حذائه ، فإذا بعقرب فلدغته في قدمه ، ولم يجد من يسعفه في ذلك الوقت ، ولم يستطع إخبار نائبه ليصلي عنه ، فصبر ، وتجلد ، ونزل إلى الحرم كعادته ، وانتظر الموعد المحدد الذي ألف الناس إقامة الصلاة فيه - وهو بعد الأذان بثلث ساعة - ، ثم صلى بالناس ، ولم يقدم الصلاة عن الموعد المحدد حرصًا على إدراك الناس للجماعة ، وكل ذلك لم يعلم بحالته أحد ، حتى انتهى من صلاته ، وعندئذ نفد صبره وانهارت قواه فلم يستطع النهوض ، وأخبر بعض الحاضرين فقرأ عليه بعضهم ، ثم نقل إلى بيته ، وأسعف هناك بمصل ضد العقرب "

السبت، 1 سبتمبر 2012

صُيود مقيّده " 17 "

بسند أبو النعيم عن عبدالله بن السرى قال : قال ابن سيرين : ( إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدين ما هو ؟! ، قلت لرجل من أربعين سنة : يا مفلس ) . فحدّث به أبا سليمان الداراني ؛ فقال : قلَّتْ ذنوبهم ، فعرفوا من أين يُؤْتَون ، وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
============ ========= ===

قال ابن عثيمين : الخشية خوف مبني على العلم بعظمة من يخشى وكمال سلطانه..إذا خفت من شخص لا تدري هل يقدر عليك أم لا فهذا خوف وإذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذه خشية

============ ========= ===

قال ابن القيم : فأيُّ عقلٍ لمن آثر لذة ساعةٍ أو يوم أو دهر، ثم تنقضي كأنها حلمٌ لم يكن على هذا النعيم المقيم، والفوز العظيم؟!
============ ========= ===

قال تابعي لصاحبه : إن قلبي لا يرتاح لفلان ! فرد عليه : ولا أنا ولكن ما يدريك ! لعل الله طمس على قلوبنا ، فأصبحنا لا نحب الصالحين !
============ ========= ===

يقول الحسن البصري: استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات ، وإنكم لن تجدوا شيئا أذهب بسيئة قديمة من حسنة حديثة
============ ========= ===
جاء في "مقدمة حاشية ابن عابدين" (1/67) ما نصه: «رأى الإمام أبو حنيفة غلامًا يلعب بالطين، فقال له: يا غلام، إياك والسقوط في الطين. فقال الغلام للإمام: إياك أنت من السقوط، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم. فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة إلا بعد مدارسة المسألة شهرًا كاملاً مع تلامذته».

============ ========= ===
قال ابن المبارك أعلم أن الموتَ اليومَ كرامةٌ لكلِّ مسلمٍ لقي اللهَ على السُّنَّةِ، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتنا وذهابَ الإخوانِ، وقِلَّةَ الأعوانِ، وظهورَ البدع، وإلى الله نشكو عظيم ما حلَّ بهذه الأمة من ذهابِ العلماء، وأهل السنة، وظهور البدع

============ ========= ===

قال ابن معين :إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.قال ابن مهرويه:فدخلت على ابن أبي حاتم ووجدته يقرأ على الناس كتاب "الجرح والتعديل" فحدثته بهذه الحكاية ,فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده وجعل يبكي ,ويستعيدني الحكاية ,أوكما قال.سير أعلام النبلاء
============ ========= ===

قال أبو سليمان الداراني : [ من صفى صفي له ، و من كدر كدر عليه ، و من أحسن في ليلة كوفىء في نهاره ، و من أحسن في نهاره كوفىء في ليله ]

============ ========= ===

كان أبو علي الروذباري يقول : [ من الاغترار أن تسىء ، فيحسن إليك ، فتترك التوبة ، توهما أنك تسامح في العقوبات ] .

============ ========= ===

كان بشر الحافي يبسط يديه للسؤال ثم يسلبهما و يقول : مثلي لا يسأل [ ما أبقت الذنوب لي وجهاً ] .
============ ========= ===

روي عن حبيب العجمي إنه كان إذا أصبح يقول لإمرأته : إذا مت اليوم ففلان يغسلني ، و فلان يحملني .
   
و قال معروف لرجل صل بنا الظهر ، فقال : إن صليت بكم الظهر لم أصل بكم العصر .

============ ========= ===

كان ابن عقيل يقول : [ الأصلح فعتقاد العوام ظواهر الآي و السنن ، لأنهم يأنسون بالإثبات ، فمتى محونا ذلك من قولبهم زالت السياسات و الحشمة ] .

============ ========= ===

قال الحسن البصري : [ كانوا يتساوون في وقت النعم فإذا نزل البلاء تباينوا ]

============ ========= ===

كان الحسن البصري شديد الخوف ، فلما قيل له في ذلك قالو ما يؤمنني أن يكون اطلع على بعض ذنوبي فقال اذهب لا غفرت لك

============ ========= ===

قال بعض السلف : [ تسامحت بلقمة فتناولتها ، فأنا اليوم من أربعين سنة إلى خلف ] .

============ ========= ===

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بنيت الفتنة على ثلاث ، النساء وهن فخ إبليس المنصوب ، و الشراب و هو سيفه المرهف ، و الدينار و الدرهم ، و هما سهماء المسمومان
============ ========= ===


رأى رجل الشيخ ابن الزغواني في المنام ، فقال له الشيخ : أكثر ما عندكم الغفلة ، و أكثر ما عندنا الندامة
============ ========= ===


قال رجل لمعروف: علمني المحبة, فقال: المحبة لا تجيء بالتعليم
============ ========= ===

كم جاء الثواب يسعى اليك فوقف بالباب فرده بواب "سوف ولعل وعسى".
============ ========= ===

قال ابن القيم في الفوائد يا من هو من أرباب الخبرة, هل عرفت قيمة نفسك؟ انما خلقت الأكوان كلها لك.
============ ========= ===

( قال أحد السلف : إني أخرج من الصلاة وأن أشد حياءاً ممن قام عن الزنا .... أهذه صلاة تصلح أن تعرض على الله ؟ )

============ ========= ===

قال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري: إذا جلست للناس فكن واعظاً لقلبك ونفسك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك؛ فإنهم يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك [مدارج السالكين 2/68]
============ ========= ===

يقول ابن عباس : لو أُطبقت السماء على الأرض لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها قال تعالى : "و من يتق الله يجعل له مخرجا "

============ ========= ===

لماذا الظلمات جمع والنور مفرد .. ! يقول ابن القيم هذا من اعجاز القرآن لأن طريق الحق واحد ، وطرق الباطل متعددة.!
============ ========= ===

قال ابن تيمية:((والقول الجامع أن الشريعة لا تهمل مصلحة قط..))مجموع الفتاوى 11/344
============ ========= ===

قال ابن القيم في الفوائد الحب غدير في صحراء ليست بها جادة, فلهذا قل وارده.
============ ========= ===
قال ابن القيم   تالله ما عدا عليك العدو الا بعد أن تولى عنك الولي, فلا تظن أن الشيطان غلب, ولكن الحافظ أعرض.
============ ========= ===

قال ابن القيم في الفوائد لعن ابليس وأهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة أمر بها, وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها, وحجب القاتل بعد أن رآها عيانا بملئ كف من آدم, وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بايلاج قدر الأنملة فيما لا يحل, وأمر بايساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة من مسكر, وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم (قطع يد السارق اذا سرق ما مقداره ثلاثة دراهم), فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيك:{ولا يخاف عقباها}
============ ========= ===


 قال شيخ الإسلام : ولو گان گل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمةٌ ولا أخوة
============ ========= ===

قال الامام مالك إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب، فاعلم أنه معلول النية؛ لأن الحق لا يحتاج إلى هذا
============ ========= ===

قال أبو علي الدقاق : من أكثر من ذكر الأخرة أكرم بثلاث : تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسي الآخرة عوقب بثلاث : تسويف التوبة وترك الرضا والتكاسل عن الطاعة