بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 أبريل 2012

من مكائد الرافضة في تضليل الناس بين علمائهم وعلماء أهل السنة

قال محمود شكري الألوسي ت 1342 هـ  في مختصره للتحفة الاثنا عشرية : ومن مكايدهم - يعني الرافضة - أنهم ينظرون في أسماء الرجال المعتبرين عند أهل السنة، فمن وجدوه موافقًا لأحد منهم في الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعي إليه، فمن لا وقوف له من أهل السنة يعتقد أنه إمام من أئمتهم فيعتبر بقوله ويعتد بروايته، كالسدي فإنهما رجلان أحدهما السدي الكبير والسدي الصغير، فالكبير من ثقات أهل السنة، والصغير من الوضاعين الكذابين وهو رافضي غال، وعبد الله بن قتيبة رافضي غال وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة من ثقات أهل السنة، وقد صنف كتابًا سماه بالمعارف، فصنف ذلك الرافضي كتابًا سماه بالمعارف أيضًا قصدًا للإضلال . وهذا مما يرجح أن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الرافضي وليس لابن قتيبة السني الثقة، وإنما خلط الناس بينهما لتشابه الأسماء،

الجمعة، 27 أبريل 2012

للشطرنج اليوم طريقتان للعب : الطريقة العربية الشريفة، والطريقة الإفرنجية

قال الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله : للشطرنج اليوم طريقتان للعب : الطريقة العربية؛ ويُشترط فيها التنبيه قبل ضرب أي حجر، ويُحظر فيها التَّبْييت إلا في أول اللعب، ويمشي فيها الجندي ( البَيْدق ) بيتاً بيتاً .والطريقة الإفرنجية؛ ولا يُشترط فيها التنبيه، ويكون التبييت في كل وقت، ويمشي البيدق أولاً بيتين .وكل طريقة تدل على أخلاق أهلها، فالعرب شرفاء لا يأخذون شيئاً إلا بعد الإنذار، يأخذونه قوة واقتداراً لا سرقة وخطفاً، ويمشون خطوة خطوة لا يَثِبون للغنيمة وثباً .والشطرنج يعلّم صاحبه الفكر والتدبير، ولكنه إن زاد في الاشتغال به صار مُوسوِساً ودخله الهوَس؛ لذلك اشترط الفقهاء الذين قالوا بجوازه ألاّ يشغل عن واجب ولا يؤدِّي إلى محظور، ولا يبالغ فيه حتى يكون همّ اللاعب الأول وشغله الشاغل . اهـ .



الثلاثاء، 24 أبريل 2012

صُيود مقيّده " 10 "

يقول ابن تيمية(ولأن يظهر دين الله ظهورا يمنع أحدا أن ينطق فيه بطعن؛أحب إلى الله ورسوله من أن يدخل فيه أقوام وهو منتهك مستهان)

============ ========= ===


قال محمد الشنقيطي رحمه الله تعالى عن القرآن الكريم: " يشمل كونه شفاء للقلب من أمراض كالشك والنفاق وغير ذلك ،وكونه شفاء للأجسام إذا رقي عليها به "

============ ========= ===

قال الحسن : لو كان الرجُل كلما قال أصاب وكلما عمل أحسنَ لأوشك أن يُجَنَّ من العُجْب

============ ========= ===

قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله: " ليس لأحد أن يتبع عورات العلماء , ولا له أن يتكلم فيهم , فمن عدل عن الحجة إلى الظن والهوى فهو ظالم.

============ ========= ===

رضيت بما قسم الله لي ... وفوضت أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى ... كذلك يحسن فيما بقي

============ ========= ===

قال ابن المُنكدر – رحمه الله - :" العالم بين الله تعالى وخلقه ، فلينظر كيف يدخل بينهم "

============ ========= ===

قال الإمام ابن تيمية: "مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله"

============ ========= ===

قال بعض السلف:"الَّتقيُّ:وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة"

============ ========= ===

قال ابن تيمية: (متى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء،وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا،وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا)

============ ========= ===

قال الشافعي ( ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله وشكرا له(

============ ========= ===

قال الإمام المنذري:وناسخ العلم النافع:له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه،وناسخ ما فيه إثم:عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه

============ ========= ===


يقول ابن تيمية " في مجموع الفتاوى " ( 16/ 532 ): فإذا أنعم الله على العبد بنعمة جليلة فيستحب له أن يشكر الله عليها بأن يحسن إلى الناس

============ ========= ===

قال سفيان الثوري -رحمه الله- : (نظرنا إلى أصل كل عداوة في العالم ، فوجدناها في اصطناع المعروف إلى اللئام(

============ ========= ===

يا طالب الجنة بذنبٍ واحدٍ أُخرج أبوك منها، أتطمعُ في دخولها ، بذنوبٍ لم تتب عنها !. - ابن الجوزي

============ ========= ===


قال سفيان الثوري في نعمة التوحيد ! : «ما كان الله لينعم على عبد في الدنيا فيفضحه في الآخرة، وحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه ! »

============ ========= ===


قال بعض السلف: " حقيقةُ الصدْقِ : أن تَصدُقَ في مَوطنٍ لا يُنجيكَ مِنهُ إلا الكذب! ".

============ ========= ===

قال تعالى : (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة) قال الفضيل: والله إنهم يجثون ويبكون من الصغيرة قبل الكبيرة"

============ ========= ===

الحاجة للناس منقصة .. قال ابن تيمية رحمه الله: ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدرحاجتك إليهم .

============ ========= ===

قال شيخ الاسلام ابن تيمية:"فمن سوى بين الخالق والمخلوق في الحب له أو الخوف منه والرجاء له فهو مشرك ".مجموع الفتاوى 27 / 334

============ ========= ===

قَالَ مَالِكُ بْنُ دينارٍ رَحِمَهُ اللهُ :
((
أُقْسِمُ لَكُمْ ، لَوْ نَبَتَ لِلْمُنَافِقِينَ أَذْنَابٌ مَا وَجَدَ الْمُؤمِنونَ أَرْضَاً يَمْشونَ عَلَيْهَا ))
حلية الاولياء (2/376)

============ ========= ===

قال : يحيى بن أبي كثير " لن ينال العلم براحة الجسم "

============ ========= ===

[ من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل، فإن قلب الرجل مع كنزه ] (ابن القيم)

============ ========= ===

قال البخاري رحمه الله :أفضل المسلمين رجل أحيا سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت ، فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله فإنكم أقل الناس .

============ ========= ===

قالَ أبو شهاب الحناط: سمعتُ أبا حصينٍ - وهوَ عثمانُ بنُ عاصمٍ توفيَ 127 هـ- يقولُ:
((
إنَّ أحدهم ليُفتي في المسألةِ، ولو وردتْ على عمر، لَجَمَع لها أهلَ بدرٍ ))سير أعلام النبلاء ( 5 / 416 ).

============ ========= ===

قال ابن القيم رحمه الله: كمال الإنسان بهمة ترقيه وعلم يبصره ويهديه.

============ ========= ===

قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ".

============ ========= ===


قال الحسن البصري رحمه الله يابن آدم!خالف موسى الخضرثلاث مرات،فقال له:هذا فراق بيني وبينك!،وأنت تخالف الله في اليوم مرات،ألا تخشى أن يقول لك هذا فراق بيني وبينك!

============ ========= ===

قال ابن القيم -رحمه الله-: فلأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا فإن لم تف بطهرهم. طهروا في نهر الجحيم يوم القيامة: «نهر التوبة النصوح ، ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها ، ونهر المصائب العظيمة المكفرة

============ ========= ===


قال مجاهد:في تفسير قوله تعالى(ويلعنهم اللاعنون)قال:إذا أجدبت الأرض،قالت البهائم:هذا من أجل عصاة بني آدم،لعن الله عصاة بني آدم!*الطبري(2/733)


الاثنين، 23 أبريل 2012

سَيفُ وسَيافُ ورأسُ يتدحَرج


ازدحَمت بهم الطرقات وكَأنهم يُساقون سوقاً إلى تلك الساحه الكبيره شِيباً وشُباناً جاءوا مُبكرين لعلهم يحظون بإطلالهٍ عليه من مشهدٍ قريب ، في الساحه شُرطٌ وأعوان وهُناك يجلسُ السلطان مركباتُ حملت شِعار الدوله فزادت من هيبة المكان ،رجالٌ يترجلون من تلك المركبات يسوقونه معهم مُكبل اليدين مُغمض العينين خائر القوى هَزيل البدن بالكاد يستطيع المشي وكأن لحظات العمر كُله يُمررها في مخيلته منذ أن كان صَغيراً فيافعاً حتى تلك اللحظه التي حضر فيها الشيطان بخَيلِه ورَجله ، هُناك سيفٌ وسيافُ وأم تبكي ورجلُ يتنقل بين أولياء الدم فلعل منظر السيف والنطع يشفع فيكون العفو أسرع من القصاص فيحتضن فلذة كبده من جديد

وبلحظةِ صمت وبخطى ثابته اقترب السيافُ رفع سيفه والتقط الاشاره وبِسُرعة خاطفة هوى سيفه المصلت على عنق ذالك الشاب فتدحرج الرأسُ  وتدحرجت معه الآم وآمال لكلا القاتل والمقتول وأسرتيهما كانت أُمه تبحث له عن عروس تؤنس وحدته وترى فيه مستقبل العالم وتلمح طفلاً صغيراً يحبو بقربها فتحتضنه ، لم يكن ذلك حُلمها وحدها بل وأم المقتول أيضاً كانت تنتظرما تنتظره تلك وفي لحظهٍ تبددت أحلامهما أمام خطِ رفيعٍ يفصل بين الموت والحياه
شخصٌ هناك يتلو بيان وزاره الداخليه قال الله تعالى  "يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى " وقال تعالى " ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب " ... فهلل الجمعُ وكبر زغردت أم القتيل وقد ذاقت نشوة الانتصار وبكت أم المقتول وعيناها مازالتا مصوبتين على رأس فلذةِ الكبد
كُل هذا الجمع وهذه الضجه لتعلم أنك لست بالرخيص عند ربك لأن القاتل قتل النفس التي حرَّم الله تعالى إلا بالحق وذاك من اكبر الكبائر ومن أفظع الأعمال جرمًا وأكبرها إثمًا كيف لا والله سبحانه وتعالى يتوعد بقوله (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
ما أشده من وعيد يزلزل الجبال الراسيات ماذا لوتجرع جرعة من حلم فكظم غيظه وعفا عن أخيه فقال كما قال ابن ادم لأخيه لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ   أو كان كما قال صلى الله عليه وسلم مَن كظم غيظاً وهو يقدرعلى أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء
وما أجمل ما قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى في هذا الباب " ما تجرع عبدٌ جرعةً أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة ، وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم ، وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم ، والمؤلم إن كان مما يمكن دفعه أثار الغضب ، وإن كان مما لا يمكن دفعه أثار الحزن ، ولهذا يحمر الوجه عند الغضب لثوران الدم عند استشعار القدرة ، ويصفر عند الحزن لغور الدم عند استشعار العجز "
 اليس ذاك خير له من أن يقتل أخيه في لُعاعهٍ من الدنيا فيستبدل الذي هو شر بالذي هو خير جنات عرضُها السموات والأرض ومحبته سبحانه وتعالى بجهنم خالدا فيها
الم يعلم أن الغضب سبَب كُل بلاء وان مَع الحلم العافيه ! وهو كَما قال ابن القيم رحمه الله تعالى " ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغَضَب والشَهوة , وكان نهاية قوة الغَضب القَتل , ونِهاية قوة الشهوة الزنى جَمع الله تعالى بين القتل والزنى , وجَعلهما قرينين في سُورة الأنعام , وسورة الإسراء , وسورة الفرقان , وسورة الممتحنة , والمقصود أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغَضب والشَهوة من الصَلاة والاستعاذة "
سُكبت العَبرات وبَقيت الحَسرات وهاهم الجمع يولون الدُبر تاركين نجم الليله مجندلاً في مسرح القصاص
 أردتهُ " ساعة شَيطان"....

الجمعة، 20 أبريل 2012

مراحل حياة العالِم، وأوقات تصنيف الكتب وفضيلته

قال ابن الجوزي ( ت 597 هـ ) في كتابه " صيد الخاطر " : فصل العالم ومراحل حياته :رأيت من الرأي القويم أن نفع التصانيف أكثر من نفع التعليم بالمشافهة، لأني أشافه في عمري عدداً من المتعلمين، وأشافه بتصنيفي خلقاً لا تحصى ما خلقوا بعد، ودليل هذا أن انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه من مشايخهم، فينبغي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد، فإنه ليس كل من صنف صنف، وليس المقصود جمع شيء كيف كان، وإنما هي أسرار يطلع الله عز وجل عليها من شاء من عباده ويوفقه لكشفها، فيجمع ما فرق، أو يرتب ما شتت، أو يشرح ما أهمل، هذا هو التصنيف المفيد .وينبغي اغتنام التصنيف في وسط العمر، لأن أوائل العمر زمن الطلب، وآخره كلال الحواس، وربما خان الفهم والعقل من قدر عمره، وإنما يكون التقدير على العادات الغالبة لا أنه لا يعلم الغيب فيكون زمان الطلب والحفظ والتشاغل إلى الأربعين، ثم يبتدىء بعد الأربعين بالتصانيف والتعليم، هذا إذا كان قد بلغ ما يريد من الجمع والحفظ وأعين على تحصيل المطالب، فأما إذا قلَّت الآلات عنده من الكتب، أو كان في أول عمره ضعيف الطلب فلم ينل ما يريده في هذا الأوان، أخَّر التصانيف إلى تمام خمسين سنة، ثم ابتدأ بعد الخمسين في التصنيف والتعليم إلى رأس الستين، ثم يزيد فيما بعد الستين في التعليم ويسمع الحديث والعلم ويعلِّل التصانيف إلى أن يقع مهم إلى رأس السبعين، فإذا جاوز السبعين جعل الغالب عليه ذكر الآخرة والتهيؤ للرحيل، فيوفِّر نفسه على نفسه إلا من تعليم يحتسبه، أو تصنيف يفتقر إليه، فذلك أشرف العدد للآخرة .ولتكن همّته في تنظيف نفسه، وتهذيب خلاله، والمبالغة في استدراك زلاته، فإن اختُطِف في خلال ما ذكرنا فنيَّة المؤمن خير من عمله، وإن بلغ إلى هذه المنازل فقد بينا ما يصلح لكل منزل .



الخميس، 19 أبريل 2012

صفا ووصال والثأر المجوسي


كانت بلاد فارس منذ القدم ولا تزال خنجراً في خاصرة العرب وشوكة في حلوقهم حاول العرب تطويعها بالإسلام فأسلمت رغماً لا حباً وطمعاً في الانتقام لتاج كسرى الذي قسمه العرب فيما بينهم ولإيوان كسرى وملكه الذي مُزق بدعوته صلى الله عليه وسلمه  " مزق الله مُلكه"

كُل ذلك ناشئ عن حِقد أزلي ابتُلي فيه الفرس وعُقد نفسيه لازالت تعشش في شُخوصِ سياسييهم ومُعمميهم وعليه حاولوا نقلها لأتباعهم " الصفويين " ونجحوا في ذلك كل ذلك بإسم الاسلام وحب ال البيت رغم أن الإسلام منهم بريء وان كانوا " جمهوريه إسلاميه " فيما يدعون وليس ذلك بغريب فهذا احد مفكريهم الدكتورعلي شريعتي يقول أن احد وسائل الصفويين لتدمير التشيع الحقيقي والذي منبعه العراق أي العرب هو تحريف فقه آل البيت عليهم السلام وذلك كمدخل للثار المجوسي للانتقام من الإسلام والمسلمين ومن خلال شتم العرب والتشكيك بأنسابهم وأصولهم وإنجازاتهم وبحوثهم وتاريخهم(التشيع العلوي والتشيع الصفوي)

ألاحظتم الانتقام من الإسلام والمسلمين والثأرالمجوسي غاية لا ينكرها الفرس أنفسهم بل هي غاية الغايات وعلى أساسها قامت نظرياتهم " ولاية الفقيه" ونظرية " أم القرى"

دفعوا الغالي والنفيس من أجل تطبيق هذه النظريات ومن أجلها صدروا الثوره ليكتوي بنارها العرب بل وحتى غير العرب ، لعبوا على وتر الأقليات ودعموهم بالمال والسلاح كما حدث في البحرين ولبنان واليمن

ومن حقهم كل ذاك رغم الأساليب خبيثه لكن ما العرب فاعلون فلا طاقة لهم بحرب ستطول رغماً عن أنوفهم ليس لقوة الخصم بل ولعدم ثقتهم بحلفائهم من الغرب أيضاً إضافة إلى تبعات الحرب الاقتصادية والتي ستزيد الوضع المتدهور أصلاً سوءاً رغم محاولات الغرب المتكرر جرهم إلى حروب من هذا النوع "المُربح"

فلمواجهة هذا الخليط من القوه والضعف والجوار والخيانه والنظريات والتطبيق ليس أقل من دعم الأقليات العرقيه في إيران العرب وغير العرب مادياً وإعلاميا واللعب على وترها فتزيد ألهوه بين الفرس المتنفذين والذين لاتزيد نسبتهم عن 45% من عدد السكان وبين باقي الأقليات وليس ذلك بالصعب ولا المستحيل فالكثيرين يتمنون إنهاء السيطره الفارسيه على إيران فالعرب في الاحواز يطالبون باستقلالهم والاكراد  في جبال زاغروس يطالبون بدوله تجمع شتاتهم والاذريين يتطلعون بشغف لأذربيجان جنوبيه تخلصهم من مقراتهم في " باكو" والبلوش في بلوشستان وغيرهم وغيرهم

محاولات العرب خجوله لمواجهة هذا الخطر وينتظرون المبادره من الداخل الإيراني والذي يتطلع بدوره للمساعده من الخارج

فضائيتان عربيتان متخصصتان أخذتا زمام المبادره لمواجهة عشرات من الفضائيات الفارسيه " الهوى والهويه والتمويل" وهما قناتا " صفا " و" وصال" بتمويل خيري من بعض المحسنين ولازالتا إلى جانب دخل بسيط لا يكاد يذكر من إعلانات بالكاد تفي باحتياجات الفضائيتان المتطلعتان  للتوسع والانتشار ومن خلالهما انبثقت بعض الفضائيات الصغيره التي لاتزال تحاول أن تأخذ مكانها ضمن هذا البحر الزاخر من الفضائيات

إحدى الفضائيات المنبثقه " وصال فارسي " عملت في المجتمع الإيراني مايطمح العرب ان يصلوا اليه بحرب سريعه خاطفه فانتبهت الحكومه الصفويه وراحت تحارب بكل ما أوتيت من قوة لردع من يثبت مشاهدتها بل وحتى من يمتلك طبق التقاطها  وهذه خطوه مهمه على العرب دعمها سواءاً بدعم تلك الفضائيات فتساعدها على تأسيس فضائيات بلغات مختلفه تنوب عنهم في التنبيه للخطر الإيراني الصفوي في الدول التي تحاول إيران للوصول إليها كأندونوسيا وماليزيا ونيجيريا وجزر القمر وتركيا وأذربيجان  أو حتى بالاستقلال عنها  وتأسيس فضائيات موجهه ومتخصصه بدعم حكومي عربي فتشغل إيران من الهجوم الإعلامي على تلك الدول للدفاع عن نفسها واستقرارها وبقائها وليس ذلك بالصعب ولا المستحيل لتوفر الاراده والمال والخبرات المتخصصه في هذه الدول إضافة إلى امكانيه هذه الخطوه عملياً ولكونها مطلباً بات مُلحاً في هذا الجو العاصف ولاستقطاب المزيد من المتعاطفين مع النظام الإيراني وأتباعه  وضمهم لصفوف الاكثريه المطالبين بسقوطه ..


الأربعاء، 18 أبريل 2012

فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد

ذكر شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- عند كلامه على قوله تعالى: (ادعوا ربَّكم تضرُّعاً وخُفيةً إنه لايحبُّ المعتدين...) عشرةً من فوائد إخفاء الدعاء، ومن ضمن تلك الفوائد قوله:
تاسعها/ أنَّ أعظمَ النعمة الإقبالُ والتعبُّد، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قَدْرها؛ دَقَّت أو جَـلَّت، ولا نعمةَ أعظم من هذه النعمة، فإنَّ أنفسَ الحاسدين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: (لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً) الآية.
وكم من صاحب قلبٍ وجَمعيَّة وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبَه إياها الأَغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقومُ أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعيَّة القلب، ولا سيَّما فِعلُه للمهتدي السالك، فإذا تمكَّن أحدُهم وقَوِىَ وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لايخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به لم يُبال.
وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله، وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.
وهذه فائدة شريفة نافعة.
مجموع الفتاوى (15/18، 19).