قال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " : لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حَرَمٌ - لَا بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَلَا غَيْرُهُ - إلَّا هَذَانِ الْحَرَمَانِ، وَلَا يُسَمَّى غَيْرُهُمَا حَرَمًا كَمَا يُسَمِّي الْجُهَّالُ . فَيَقُولُونَ : حَرَمُ الْمَقْدِسِ وَحَرَمُ الْخَلِيلِ . فَإِنَّ هَذَيْنِ وَغَيْرَهُمَا لَيْسَا بِحَرَمِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَالْحَرَمُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ حَرَمُ مَكَّةَ . وَأَمَّا الْمَدِينَةُ فَلَهَا حَرَمٌ أَيْضًا عِنْدَ الْجُمْهُورِ كَمَا اسْتَفَاضَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَتَنَازَعْ الْمُسْلِمُونَ فِي حَرَمٍ ثَالِثٍ إلَّا فِي " وَجٍّ "؛ وَهُوَ وَادٍ بِالطَّائِفِ، وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ حَرَمٌ وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ لَيْسَ بِحَرَمِ .وقال في " اقتضاء الصراط المستقيم " : والأقصى اسم للمسجد كلّه، ولا يسمّى هو ولا غيره حرماً، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق