تحلقنا حوله كمن تحلق حول نار ليصطلي من برد شديد راح يحدثنا عن مهامه الدبلماسيه حول العالم واجتماعاته مع الملك الحسن الثاني لحلحلة أزمة الصحراء الغربيه مع خصومه جبهة البوليساريو ومع شارل ديغول لبحث موضوع تعنته مع باقي اوروبا بل وحتى الدالاي لاما تشرف بلقاء الدقائق مع صاحبنا الدبلماسي استقبل عدد من رؤساء الدول ومشى معهم على السجاد الأحمر الحبيب بورقيبه أول زواره وآخرهم أمير البحرين الراحل كان سفيرا في عدة دول ومن كل الفئات أ ب ج قضية الكوريتين أخذت من وقته الدبلماسي كثيراً وعن العراق الحزين يروي كيف غادر القصر الجمهوري بعد محاولات فاشله لإقناع صدام حسين عن قراره باحتلال الكويت
لست أتحدث عن سعود الفيصل السياسي المخضرم وعميد الدبلماسيين وبالتأكيد لست أروي عن عمرو موسى والذي لم يشرف بكل تلك الأحداث والتي كانت بالطبع قبل ولايته على الجامعه العربيه ولا عن محمد حسنين هيكل وتجربه حياه !!
انه زميلنا في العمل !! رجل في الخمسين من عمره يرتدي حله نظيفه وجزمه أظنها من جلد الفقمه وشارب أسود يخفي تحته نابين فرقت الحياه مايجمع بينهما من أسنان حتى بدت كالخرامه ظنناه دبلماسياً عندما باشر أول أيامه لدينا وكنا نظنه صادقاً حتى اليوم التالي عندما راح يسترسل عن خبراته غير الدبلماسيه حول العالم فما أن تشم منه ريحاً طبياً حتى ينبيك عن اسمه وكيف ذهب الى أدغال جاوه على ظهور الفيله محاطاً بالنمور القاتله والأفاعي السامه وقطاع الطرق ليأتي بهذا البخور النادر وغير المعروف الا عند" نوردوم سيهانوك" ملك كمبوديا والسلطان "حسن بلقيه " سلطان بروناي حدثنا عن ممارساته الجنسيه مع النخب الفنيه والسياسيه وكيف تتعلق النساء " بدونجوان " الماثل أمامنا
بدت أحاديثه مسليه خاصة عندما يصيبنا الملل فنتلمس فتره للراحه فلا نتمتع بالكيت كات بل بزميلنا الجديد وقصصه المسليه ان أردتم الحديث عن الطب فالحبيب الطبيب يقف بينكم وان أردتم الفلك فوريث "غاليليو" سيفيدكم بالأمر وعن الغنى لا تسل فصاحبنا لديه من الثروات مافاق ثروة" بيل جيتس" واوبرا وينفري "مجتمعين وقصوره تملأ الخافقين فعلا ضفاف السين يقف ذلك القصر المنيف ليحدثكم عن صاحبه وضاحية "الشانزيليزيه " تتباهى بساكنها الجديد لابقوس النصر الذي بات قديماً ومله الفرنسيون حتى سكان و"الوندسور " على موعد من مالك جديد وفي مصر المواكب تنتظر ضيف مصر الكبير لتقله للمقر اللائق بأمثال فخامته تجده وسط البراكين وعلى ضفاف النيل له صولات وجولات وعلمه لازال مركوزاً على قمة افرست نجا من كوارث عدة فعن سقوط الطائرات حدث ولاحرج وعن غرق السفن لا مشكله فصديقنا يجيد السباحه لمسافات تفوق قدرة السفن نفسها
كان كمذياع نسيه أهله في وضع التشغيل أو كحيه راحت تلقف ما يأفكون لكن تختلف عن حية موسى التي جاءت بالحق وبين زميلنا الذي جاء بالباطل بدا الحديث معه شيقاً في البدايه لكن بدًاً الجميع يهربون من ذلك الزميل الثرثار بعد أن كانوا يتمنون طلة من عيونه البهيه ولم يبقى الا انا ألفتى الخجول لذا كان يأتيني في كل وقت فيثرثر حتى يصيبني الصداع ولا أستطيع الهروب كما يفعل باقي الزملاء لأنني وان هربت الى دورة المياه مثلا يلحقني ليكمل القصه خلف الباب مللت منه فكرت بترك العمل كوسيله للخلاص لكن أين المفر سكنه قريب من سكني فسيلحقني للمنزل سأراه مع كل اشراقه وفي كل رشفه قهوه وأخشى ما أخشاه أن تنتابني تلك الحاله من الهيجان بعد كل صبر طويل فأخرج مشرطاً من درج مكتبي وبدقيقة غضب أخرج لسانه من الخرامه وأقطعه من لغاليغه ثم أقطع ذلك اللسان الى قطع صغيره حتى أتأكد أن ذلك اللسان لن ينبت له انسان ثرثار.
لست أتحدث عن سعود الفيصل السياسي المخضرم وعميد الدبلماسيين وبالتأكيد لست أروي عن عمرو موسى والذي لم يشرف بكل تلك الأحداث والتي كانت بالطبع قبل ولايته على الجامعه العربيه ولا عن محمد حسنين هيكل وتجربه حياه !!
انه زميلنا في العمل !! رجل في الخمسين من عمره يرتدي حله نظيفه وجزمه أظنها من جلد الفقمه وشارب أسود يخفي تحته نابين فرقت الحياه مايجمع بينهما من أسنان حتى بدت كالخرامه ظنناه دبلماسياً عندما باشر أول أيامه لدينا وكنا نظنه صادقاً حتى اليوم التالي عندما راح يسترسل عن خبراته غير الدبلماسيه حول العالم فما أن تشم منه ريحاً طبياً حتى ينبيك عن اسمه وكيف ذهب الى أدغال جاوه على ظهور الفيله محاطاً بالنمور القاتله والأفاعي السامه وقطاع الطرق ليأتي بهذا البخور النادر وغير المعروف الا عند" نوردوم سيهانوك" ملك كمبوديا والسلطان "حسن بلقيه " سلطان بروناي حدثنا عن ممارساته الجنسيه مع النخب الفنيه والسياسيه وكيف تتعلق النساء " بدونجوان " الماثل أمامنا
بدت أحاديثه مسليه خاصة عندما يصيبنا الملل فنتلمس فتره للراحه فلا نتمتع بالكيت كات بل بزميلنا الجديد وقصصه المسليه ان أردتم الحديث عن الطب فالحبيب الطبيب يقف بينكم وان أردتم الفلك فوريث "غاليليو" سيفيدكم بالأمر وعن الغنى لا تسل فصاحبنا لديه من الثروات مافاق ثروة" بيل جيتس" واوبرا وينفري "مجتمعين وقصوره تملأ الخافقين فعلا ضفاف السين يقف ذلك القصر المنيف ليحدثكم عن صاحبه وضاحية "الشانزيليزيه " تتباهى بساكنها الجديد لابقوس النصر الذي بات قديماً ومله الفرنسيون حتى سكان و"الوندسور " على موعد من مالك جديد وفي مصر المواكب تنتظر ضيف مصر الكبير لتقله للمقر اللائق بأمثال فخامته تجده وسط البراكين وعلى ضفاف النيل له صولات وجولات وعلمه لازال مركوزاً على قمة افرست نجا من كوارث عدة فعن سقوط الطائرات حدث ولاحرج وعن غرق السفن لا مشكله فصديقنا يجيد السباحه لمسافات تفوق قدرة السفن نفسها
كان كمذياع نسيه أهله في وضع التشغيل أو كحيه راحت تلقف ما يأفكون لكن تختلف عن حية موسى التي جاءت بالحق وبين زميلنا الذي جاء بالباطل بدا الحديث معه شيقاً في البدايه لكن بدًاً الجميع يهربون من ذلك الزميل الثرثار بعد أن كانوا يتمنون طلة من عيونه البهيه ولم يبقى الا انا ألفتى الخجول لذا كان يأتيني في كل وقت فيثرثر حتى يصيبني الصداع ولا أستطيع الهروب كما يفعل باقي الزملاء لأنني وان هربت الى دورة المياه مثلا يلحقني ليكمل القصه خلف الباب مللت منه فكرت بترك العمل كوسيله للخلاص لكن أين المفر سكنه قريب من سكني فسيلحقني للمنزل سأراه مع كل اشراقه وفي كل رشفه قهوه وأخشى ما أخشاه أن تنتابني تلك الحاله من الهيجان بعد كل صبر طويل فأخرج مشرطاً من درج مكتبي وبدقيقة غضب أخرج لسانه من الخرامه وأقطعه من لغاليغه ثم أقطع ذلك اللسان الى قطع صغيره حتى أتأكد أن ذلك اللسان لن ينبت له انسان ثرثار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق