بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

مالك الملك اذ يذل ملك ملوك أفريقيا



أنا المجد أنا الثوره من أنتم يا جرذان أيها الكلاب الضاله سنلاحقكم بيت بيت دار دار زنقه زنقه .. هكذا بدأها الذئب العجوز قبل أن تأكل الثوره منسأته فيسقط من على كرسي الغطرسه  ذليلاً مهاناً كأسلافه قارون وهامان في أنبوب لتصريف المجاري بيد هؤلاء الأبطال قائلاً الرحمه لا تقتلوني يا أبنائي

أعجبه برداه فثنى عطفيه وصعر خده لشعبه عقوداً طويله فعاند واستكبر وفكر وقدر وظن نفسه خيار ليبيا الأوحد لا قيمه لها بدونه قالها كما قالها تشاوشيسكو من قبله عندما سألوه هل يمكن أن تتأثر بالبركان الذي يثور في أوروبا فتسقط من على عرشك كما تساقط ملوك اوروبا الحمر فضحك وقال "سلوا شجرة التين هل تنبت شوكاً" ؟إنكم لا تعرفون الشعب الروماني ولا قيادته الحكيمه قبل أن يسقطه شعبه بأربعة أيام  من على صهوة فرسه فيسحلوه في شوارع بوخارست

بل ولما حُبس خالد بن برمك وولده في نكبة البرامكة المعروفة وقد كان لهم من العزِّ والمنَعة والجاه ما لا يخفى  فلما أودعا السجن قال الولد لأبيه : يا أبت! بعد العزِّ صرنا في القيد والحبس؟!فقال أبوه ": يا بنيّ ! لعلَّها دعوة مظلوم سرت في ظلام الليل غفلْنا عنها ولم يغفل الله عنها

ذقتها حلاوة التشفي بمرارة الألم وبهجة السقوط بغصة الندم مشاعر اختلطت فماعدت أدري أأنتشي كما انتشى هؤلاء الأبطال بهلاك الطاغيه أم أبكي على ذاك المصير المؤلم والذي اختطه بيديه تذكرت جراحات الصالحين وأهات المقهورين ودماء الشهداء تذكرت مؤيد بوجلاوي الطفل الذي وُلد بعد استشهاد أبيه في بدايه الثوره تذكرت دموع اليتامى والأرامل وأمهات الشهداء وهم يدعون اللهم إنا مغلوبون فانتصر
فبدا ملك ملوك أفريقيا أصما لايسمع وغبياً لايفهم فأرغى وأزبد وهدد وتوعد فربت أبناؤه على كتفيه أبانا إنا معك فلا تحزن

تحصنوا في صياصي الكِبر وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب تمنيت أنه كان كعمر بن عبدالعزيز حين دخل عليه محمد بن كعب القرظي فجعل ينظر في وجهه، فإذا هو وجه شاحب، وبدن نحيل كأن جبال الدنيا قد سقطت عليه فقال: يا عمر ! ماذا دهاك؟ يا عمر ! ما الذي أصابك؟ والله! لقد رأيتك وأنت أجمل فتيان قريش تلبس اللين وتجلس على الوثير لقد كنت لين العيش نضرالبشرة والله لو دخلت عليك يا عمر في غير هذا المكان ما عرفتك فتنهد عمر باكياً قال: أما إنك لو رأيتني بعد ثلاث ليالٍ من دفني وقد سقطت العينان وانخسفت الوجنتان وعاثت في الجوف الديدان وتغير الخدان لكنت لحالي من حالي أشد إنكاراً وأشد عجباً! فبكى محمد وبكى عمر وبكى الناس حتى ضج المجلس بالبكاء

لكني رمت محالا فليس القذافي كعمر وليس من بنى كمن هدم ولا من أقام السنه كصاحب الكتاب الأخضر

رأيته كما رأيتموه يمسح الدم عن وجهه وقد أدماه قومه فبكى وتباكى أنتم الساده الكرام وأنا العبد اللئيم فأعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ياقوم أي أب كنت لكم فيصفعه الجلاد أنسيت إيمان العبيدي أنسيت مجزره أبوسليم ويركله آخر ياجبان تبكي كالنساء أين جيشك العرمرم أين حارساتك الغيد الحِسان وثالث يقول
 ها أنت تخرج من حياتك عاجزا  وتركت خلفك قصرك المأهولا قُواتك اضطربت فما رفعت يدا  تحميك أو أرخت عليك سدولا
ما بال ضباط الحراسة أصبحوا  خُرسا وأطرقت الرؤوس ذُهولا

والقائد الركن المهيب يمسح دمه قبل أن يسقط ميتاً ويكبر الشعب الله اكبر الله اكبر ولله الحمد


قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

هناك 3 تعليقات:

د.ريان يقول...

مساء العطر أخي الكريم

ومازلت صور موته وذله تحرك الفكر وعلها

تصل لمن هم أعلى مني فيرون حال الغرور والتمسك بالكرسي

ونهاية ظلم الشعب بئس المصير ياقذافي فلقد كرهك الجميع

ولا اردد إلا الأية الأخيرة في مقالك

أسعدني المساء هنا أخي

عبدالباسط ابوالقاسم الغماري يقول...

لا اله الا الله ... تفنى الخلائق ويبقى الله وحده ... اين الملوك اين الجبابرة اين الطغاة ؟ نسي القذافي نفسه ونسي يوم يسمع ذلك النداء ... كم من عين نامت تدعو عليه في الليالي الظلماء وهو يقول شعبي يحبني ... اللهم لا شماتة ولكن في موت الطواغيت لعبرة ونأل الله تعالى ان يسرع الدور على باقي طواغيت العرب والمسلمين ..
وجزاك الله خيرا اخي على كلماتك التي لامست شغاف القلوب الحزينة

جِيد المعالي يقول...

سبحان من له الدوام زال القذافي وبقيت ليبيا وهذا مصير الطغاه والظالمين وهذه سنه الله فيهم اذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر

حياكم الله