قال ابن كثير في " البداية والنهاية " – بعد أن ذكر غرق فرعون وجنوده - : هلك الملك وحاشيته وأمراؤه وجنوده ولم يبق ببلد مصر سوى العامة والرعايا، فذكر ابن عبدالحكم في تاريخ مصر أنه من ذلك الزمان تسلّط نساء مصر على رجالها بسبب أن نساء الأمراء والكبراء تزوّجن بمن دونهن من العامة، فكانت لهنَّ السطوة عليهم، واستمرت هذه سنة نساء مصر إلى يومك هذا . اهـ .والنص في " فتوح مصر وأخبارها " لابن عبد الحكم ( ت 257 هـ ) هو التالي : كان نساء أهل مصر حين غرق من غرق منهم مع فرعون من أشرافهم ولم يبق إلا العبيد والأجراء لم يصبرن عن الرجال، فطفقت المرأة تعتق عبدها وتتزوجه، وتتزوج الأخرى أجيرها، وشرطن على الرجال أن لا يفعلوا شيئاً إلا بإذنهنّ فأجابوهنّ إلى ذلك، فكان أمر النساء على الرجال .قال عثمان : فحدثني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب إن نساء القبط على ذلك إلى اليوم اتباعاً لما مضى منهم لا يبيع أحدهم ولا يشتري إلا قال : أستأمر امرأتي . اهـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق