بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 يونيو 2012

قول النبي صلى الله عليه وسلّم عن شيطانه ( إلا أن الله أعانني عليه فأسلم )، هل هي ( فأَسْلَمَ ) أو ( فأَسْلِمُ ) ؟

قال أبو سليمان حَمَد بن محمد الخطّابي ( ت 388 هـ ) في كتابه " إصلاح غلط المحدّثين " : حديثُ يزيد بن طارق : أَنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قالَ : " ما مِن أَحدٍ إلاَّ وله شَيْطانٌ، قِيلَ : ولكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ولِي، إلاَّ أنَّ الله تعالى أعانني عليه فأَسْلَمُ " ( رواه مسلم ) . عامَّة الرواةِ يقولونَ : ( فأَسْلَمَ )، على مذهبِ الفِعْلِ الماضي، يريدونَ أنّ الشيطان قد أَسْلَمَ ، إلاّ سُفيانَ بنَ عُيَيْنة ( ت 198 هـ )، فإنَّهُ يقولُ : ( فأَسْلَمُ ) أي : أَسْلَمُ من شَرِّهِ ، وكانَ يقولُ : الشيطانُ لا يُسْلِمُ . اهـ .وقال ابن الجوزي ( ت 597 هـ ) في كتابه " كشف المشكل من حديث الصحيحين " : قول ابن عيينة حسن، يظهر أثر المجاهدة بمخالفة الشيطان، غير أن قوله " فلا يأمرني إلا بخير " دليلٌ على إسلام الشيطان، لأن الذي نفر منه ابن عيينة وقال : لا يسلم، ينبغي أن يقع النفار منه في قوله " فلا يأمرني إلا بخير "، وقد رواه أحمد في مسنده بلفظ آخر " فلا يأمرني إلا بحق "


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا