بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

معنى النفاثات بين شيخي الإسلام : ابن تيمية و ابن القيم رحمهما الله و رضي عنهما

قال شيخ الإسلام التقيّ أحمد : ( الثالث : شر النفاثات في العقد ، و هنَّ السواحر اللواتي يتصورن بأفعال في أجسام ..) المجموع 17/536
و قال في تفسير سورة الفلق 17/507 : " ثم خص بالذكر السحر و الحسد ، فالسحر يكون من الأنفس الخبيثة ؛ لكن بالإستعانة بالأشياء ، كالنفث في العقد ، و الحسد يكون من الأنفس الخبيثة أيضا ؛ إما بالعين و إما بالظلم باللسان و اليد .و خص من السحر النفاثات في العقد ، و هن النساء ، و الحاسد الرجال في العادة ، و يكون من الرجال و من النساء ".
و أما ابن القيم فقال : " الشر الثالث : شر النفاثات في العقد ، و هذا الشر هو شر السحر ، فإن النفاثات في العقد هن السواحر اللاتي يعقدن الخيوط و ينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر ، ....فإن قيل : فالسحر يكون من الذكور والإناث ، فلِم خص الاستعاذة من الإناث دون الذكور ؟
قيل في جوابه : إن هذا خرج على السبب الواقع ، و هو أن بنات لبيد بن الأعصم سحرن النبي صلى الله عليه و سلم، هذا جواب أبي عبيدة وغيره ، و ليس هذا بسديد ؛ فإن الذي سحر النبي صلى الله عليه و سلم هو لبيد بن الأعصم كما جاء في الصحيح .و الجواب المحقَّق : أن النفاثات هنا = هنَّ الأرواح و الأنفس النفاثات ،لا النساء النفاثات ؛ لأن تأثير السحر إنما هو من جهة الأنفس الخبيثة و الأرواح الشريرة ، وسلطانه إنما يظهر منها ، فلهذا ذكرت النفاثات هنا بلفظ التأنيث دون التذكير ، والله أعلم) البدائع 2/221-222



ليست هناك تعليقات: