من العقوبات التي حلّت بمن انتقص الرسول صلى الله عليه وسلم – ولو تعريضاً – في هذا العصر ما ذكره الشيخ أحمد شاكر– رحمه الله – عن أحد خطباء مصر، وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً، وأراد ذاك الخطيب أن يمدح أحد أمراء مصر عند ما أكرم طه حسين، فقال في خطبته: ( جاءه الأعمى– يعني طه حسين– فما عبس وما تولى )، فما كان من الشيخ محمد شاكر- والد الشيخ أحمد شاكر– إلا أن قام بعد الصلاة، يعلن للناس أن صلاتهم باطلة، وعليهم إعادتها؛ لأن الخطيب كفر بما شتم الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول أحمد شاكر: ( ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الآخرة ، فأقسم بالله لقد رأيته بعينيَّ رأسي بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً متنفحاً، مستعزاً بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء، رأيته مهيناً ذليلاً خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين يحفظها، في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه، فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه، فالرجل يسمو على الشماتة، ولكن لِما رأيت من عبرة وعظة..)) .. كلمة الحق ص 176 – 177
يقول أحمد شاكر: ( ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الآخرة ، فأقسم بالله لقد رأيته بعينيَّ رأسي بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً متنفحاً، مستعزاً بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء، رأيته مهيناً ذليلاً خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين يحفظها، في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه، فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه، فالرجل يسمو على الشماتة، ولكن لِما رأيت من عبرة وعظة..)) .. كلمة الحق ص 176 – 177
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق