و قد قيل : إن الحكمة في طلوع الشمس من مغربها أن إبراهيم عليه السلام قال لنمرود : (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر)و إن الملحدين و المنجمين عن آخرهم ينكرون ذلك و يقولون : هو غير كائن فيطلعها الله تعالى يوماً من المغرب ليرى المنكرين لذلك قدرته من أن الشمس في قدرته إن شاء أطلعها من المشرق و إن شاء أطلعها من المغرب ، و على هذا يحتمل أن يكون رد التوبة و الإيمان على من آمن و تاب من المنكرين لذلك المكذبين لخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، فأما المصدق فإنه تقبل توبته و ينفعه إيمانه قبل ذلك ، و الله أعلم .
التذكرة / القرطبي/ طلوع الشمس من مغربها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق