بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 يوليو 2011

صوت معوله

سمعت صوت المعول يضرب في الارض الصلده فيقع صوته في قلوب العاصين أمثالنا وقع الموت نفسه نظرت الى مصدر الصوت فرأيته يحفر قبرا شدني نحوه ملامحه العربيه على غير عادة من يحفر القبور عندنا اقتربت منه وسلمت فرد علي السلام ترددت في سؤاله من الميت ؟ولكن غلبني فضولي وسألته قائلا عظم الله أجركم وغفر لميتكم فقال جزاك الله خيراً لكن أنا أعمل متطوعاً هنا أخذت الدهشه مني مأخذها وقلت لماذا ؟
فسكت قليلا

بادرت بعرض المساعده فاعتذر وشكر
تجرأت أكثر وسألته لماذا تطوعت في حفر القبور رغم أن مشاريع الخير كثيره؟

قال وجدت قسوة في القلب لا تلين الا بحفر القبور وكنت صاحب ذنوب ومعاصي لا يحصيها الا الله وكنت كما قال الشاعر :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري

وبقيت هكذا لست أدري زمنا طويلا حتى مات رفيق دربي حيث كنا نعصي الله سويا عندما كنت من جند ابليس وقبل أن يصبح ابليس من جندي عشت حياة طائشه صخب وضياع ولا هدف يلوح أما عن الدين فلست أعرف عنه شيئاً أبدا ودخلت هذا المكان لأول مره كنت خائفا جدا أحسست أن للقبر كلاليب ستتخطفني لترميني بجانب صاحبي كاد خوفي أن ينسيني حزني على صاحبي حملوا نعشه ولم أحمله معهم قربوه من القبر فابتعدت أنزلوه فكدت أسقط مغشيا علي من الخوف لا من الحزن ولما أهالوا عليه الترب وانصرفوا أهلت الترب أيضاً على تلك السنين التي كنت أحسب فيها أن الغنا سر الوجود وأن أنين الناي يبقى لا عملي الصالح

أسدلت ستارا من الحزن على صديقي الذي ارتحل وعلى ذنوب بارزت الله بها سرا وجهرا وحمدت الله تعالى ألذي أحياني بموت صديقي رحمه الله تعالى ولم يحييه بموتي واستيقظت من سبات الغفله منذ ذلك اليوم وأسأل الله أن يتجاوز عني وعن المسلمين

وهنا بدأت الجنائز بالوصول للمقبره فذهبت حيث تصل ولازال صوت معوله يعمل في الارض الصلده تك تك تك ...

ليست هناك تعليقات: