مر وقت طويل عندما بدأت أبحث في الالحاد والملحدين قبل أن تشدني قصه اسماعيل أدهم وألذي أجزم أن أحداً منكم لم يسمع به وهذا ليس لحسن حظ تفردت فيه من دونكم ولا لسوء حظكم لكن وجدت نفسي أقف طويلاً عند هذه الشخصيه والتي شدتني ولربما قاسمها هذا الاهتمام شخصية عبدالله القصيمي الملحد الذي كتبت عنه فيما سبق صاحب كتاب " هذه هي الاغلال " وكتاب " الكون يحاكم الاله"
فمن هو اسماعيل ادهم ؟
إسماعيل أحمد إسماعيل إبراهيم أدهم كاتب مصري ولدعام 1911م بالاسكندريه وتعلم بها، ثم أحرز الدكتوراه في العلوم من جامعة موسكو عام 1931 وعُيِّنَ مدرسًا للرياضيات في جامعة سان بطرسبرج ثم انتقل إلى تركيا فكان مدرساً للرياضيات في معهد أتاتورك بأنقره وعاد إلى مصر سنة 1936. فألف كتابه المثير للجدل لماذا أنا ملحد ؟ انتحر عام 1940م
ولد لأب مسلم وام نصرانيه ألمانيه تعاهد زوج عمته تعليمه وتربيته تربيه اسلاميه فحفظ القرآن قبل أن يبلغ العاشره من عمره فقال في كتابه عن هذه التجربه ...غير أني خرجت ساخطا على القرآن لأنه كلفني جهدا كبيرا كنت في حاجة إلى صرفه إلى ما هو أحب إلى نفسي، وكان ذلك من أسباب التمهيد لثورةٍ نفسيةٍ على الإسلام وتعاليمه. ولكني كنت أجد من المسيحية غير ذلك، فقد كانت شقيقتاي، وقد نالتا قسطا كبيرا من التعليم في كلية الأمريكان بالأستانة، لاتثقلان عليّ بالتعليم الديني المسيحي. وكانتا قد درجتا على اعتبار أن كل ما تحتويه التوراة والإنجيل ليس صحيحا. وكانتا تسخران من المعجزات ويوم القيامة والحساب، وكان لهذاكله أثر في نفسيتي ".
يقول إسماعيل أدهم:-وفي هذه الفترة قرأت لداروين أصل الأنواع وأصل الإنسان وخرجت من قرائتهما مؤمنابالتطور. وقرأت مباحث هكسلي وهيكل والسر ليل وبيجهوت وانكببت أقرأ في هذه الفترة لديكارت وهوبس وهيوم وكانت ، وأنا لم أتجاوز الثالثة عشرة من سنى حياتي .ولكني لم أكن أفهم كل ماأقرأه لهم . وخرجت من هذه الفترة نابذا نظرية الإرادة الحرة ، وكان لسبينوزاوأرنست هيكل الأثر الأكبر في ذلك
وهكذا عاش صاحبنا ينهل من المرضى والشكاكين حتى مرض مثلهم واعتل قلبه مثلهم قال الذهبي رحمه الله فى ترجمة ابن الراوندي وكان يلازم الرافضه والملاحده .. فإذا عوتب قال : إنما أريد أن أعرف أقوالهم إلى أن صار ملحدا وحط على الدين والمله
وقد عرَّف أدهم الإلحاد على النحو التالى: "الإلحاد هو الإيمان بأن سبب الكون يتضمنه الكون في ذاته وأن ثمة لا شيء وراء هذا العالم"، ومن رأيه أن "فكرة الله فكرة أولية،وقد أصبحت من مستلزمات الجماعات منذألفي سنة،ومن هنايمكننا بكل اطمئنان أن نقول أن مقام فكرة الله الفلسفية أو مكانها في عالم الفكرالإنساني لا يرجع لما فيها عناصر القوة الإقناعية الفلسفية، وإنما يعود لحالة يسميها علماء النفس التبرير.ومنهنا فإنك لا تجد لكل الأدلة التي تقام لأجل إثبات وجودالسبب الأول قيمة علمية أو عقلية. ونحن نعلم مع رجال الأديان والعقائد أن أصل فكرةالله تطورت عن حالات بدائية، وأنها شقت طريقها لعالم الفكر من حالات وهم وخوف وجهل بأسباب الأشياء الطبيعية. ومعرفتنا بأصل فكرة الله تذهب بالقدسية التي كنا نخلعهاعليها
وحين يتكلم عن الإلحاد الذى انتهى إليه بعد دراسته للرياضيات فى روسيا يقول: "وكانت نتيجة هذه الحياة أني خرجت عن الأديان وتخليت عن كل المعتقدات وآمنت بالعلم وحده وبالمنطق العلمي،ولشد ما كانت دهشتي وعجبي أني وجدت نفسي أسعد حالا وأكثر اطمئنانا من حالتي حينما كنت أغالب نفسي للاحتفاظ بمعتقد ديني. وقد مكَّن ذلك الاعتقادَ في نفسي الأوساطُ الجامعيةُالتي اتصلتُ بها إذ درستُ مؤقتا فكرتي في دروس الرياضيات بجامعة موسكو سنة 1934... فأنا ملحد، ونفسي ساكنة لهذا الإلحاد ومرتاحةإليه،فأنا لا أفترق منهذه الناحية عن المؤمن المتصوف في إيمانه
وحين يتكلم عن الإلحاد الذى انتهى إليه بعد دراسته للرياضيات فى روسيا يقول: "وكانت نتيجة هذه الحياة أني خرجت عن الأديان وتخليت عن كل المعتقدات وآمنت بالعلم وحده وبالمنطق العلمي،ولشد ما كانت دهشتي وعجبي أني وجدت نفسي أسعد حالا وأكثر اطمئنانا من حالتي حينما كنت أغالب نفسي للاحتفاظ بمعتقد ديني. وقد مكَّن ذلك الاعتقادَ في نفسي الأوساطُ الجامعيةُالتي اتصلتُ بها إذ درستُ مؤقتا فكرتي في دروس الرياضيات بجامعة موسكو سنة 1934... فأنا ملحد، ونفسي ساكنة لهذا الإلحاد ومرتاحةإليه،فأنا لا أفترق منهذه الناحية عن المؤمن المتصوف في إيمانه
وكان أدهم يقول عن انتهائه إلى الإلحاد وتخليه عن الإيمان بالله: "إن الأسباب التي دعتني للتخلي عن الإيمان بالله كثيرة: منها ما هوعلمي بحت، ومنها ما هو فلسفي صرف، ومنها ما هو بين بين، ومنها ما يرجع لبيئتي وظروفي،ومنها ما يرجع لأسباب سيكلوجية، وليس من شأني في هذا البحث أن أستفيض في ذكر هذه الأسباب، فقد شرعتُ منذ وقت أضع كتابا عن عقيدتي الدينية والفلسفية، ولكن غايتي هناأن أكتفي بذكر السبب العلمي الذي دعاني للتخلي عن فكرة "الله
لكن حاله لم تكن كما وصف بل كان شقيا تعيساً كعادة الملحدين اللذين هم أبعد الناس عن الشعور الحقيقى بالسعادة إنهم ناس ضائعون خائفون رغم كل شقشقتهم وتظاهرهم بالتحدى للخالق وحرصهم على إعلان التمرد وكيف يكون الإنسان سعيدا وهو يشعر بالخواء والوحشة من حوله وبالظلام والخوف يلفه من كل جانب ويرى نفسه فى أعماقه عاجزا ضعيفا مهما كان قويا صحيح البدن وغنيا كبيرالثراء ومهما كان حوله من الأصدقاء والمعارف؟ إن هذا كله لا يمكنه أن يعوّضه عن فقدان الإيمان بالله سبحانه الذى يمثل صمام الأمن الحقيقى فى كل الأوقات والاطمئنان الراسخ فى الحاضر والأمل المتين فى المستقبل: المستقبل القريب والمستقبل البعيد جميعا فها هو سارتر يقول في اعترافه الأخير لسيمون دوبوفوار: " أنا لا أشعر بأني مجرد ذرة غبار ظهرت فيهذا الكون وإنما ككائن حساس تم التحضير لظهوره وأحسن تكوينه أي بإيجاز ككائن لم يستطع المجيء إلا من خالق..
وهاهو الملحد بول كراوس ينتحر بعد اسماعيل ادهم بسنوات ليأتي انتحاره كنتيجه طبيعيه لتلك السعاده المزعومه
حتى اسماعيل أدهم رمى نفسه في مياه المتوسط في تركيا وفقاً للوكيبديا وفي الاسكندريه وفقا لخير الدين الزركلي " وفي الثلاثين من عمره" لأنه لم يكن سعيدا على الإطلاق، بل كان شقيا تعيسا إلى الدرجة التى لم تعد لديه معها أيةمقدرة على التحمل والاستمرار فى الحياة فبَخَعَ نفسه بيده وانتحر ومعنى هذا؟ معناه أنه كان يكذب على نفسه وعلى الآخرين معا وبعدساعات من هذا الحادث المؤلم تتكشَّفُ الأمواج عن جثة الرجل ويلفظ به البحر على الشاطيء فيعثر عليه رجال الإطفاء والشرطة؛ فيقوم بعضهم بالبحث في ملابسه للكشف عن حقيقته فإذا به يستخرج من جيب معطفه ورقة من صاحبها إلى رئيس النيابة يقول فيها بأنه قد انتحر غرقًا؛ لكونه قد يأس من الدنيا وزهد من العيش فيهاثم أوصى رجال البوليس بأن: يقوموا بحرق جسده وتشريح رأسه وعدم دفنه في مقابرالمسلمين!
فلم يعبأ رئيس النيابة بتلك الوصية! وأمر بتشريح جثته لإثبات كونه مات غريقًا منتحرًا ولم يتعرض الطبيب الشرعي لتشريح رأسه ثم سلمه لأهله فدفنوه في مقابر المسلمين" وبكل أسف "
ولينعيه الأديب السوري سامي الكيالي- صديق إسماعيل أدهم في - مقالة رثاء في مجلته: «الحديث الحلبية» جاءفيها:
«شاب في حدود الثلاثين، مَغُولِيُ الوجه والسِّحْنة،تقرأ في وجهه سِيماء العلماء الذين أنهكهم الدرس وأضناهم التفكير... لقد عمل الدكتور في حقبة قصيرة ما يعمله العلماء الأفذاذ في سنوات طويلة، وكأنه عمل جهودأربعين سنة في أربع سنوات...» .
ولينعيه الأديب السوري سامي الكيالي- صديق إسماعيل أدهم في - مقالة رثاء في مجلته: «الحديث الحلبية» جاءفيها:
«شاب في حدود الثلاثين، مَغُولِيُ الوجه والسِّحْنة،تقرأ في وجهه سِيماء العلماء الذين أنهكهم الدرس وأضناهم التفكير... لقد عمل الدكتور في حقبة قصيرة ما يعمله العلماء الأفذاذ في سنوات طويلة، وكأنه عمل جهودأربعين سنة في أربع سنوات...» .
ويسْطُر الأستاذ أحمد حسن الزيات الأديب الكبير في مجلته الرسالة) كلمة تحت عنوان (نهاية أديب يقول في مطلعها:
في الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر يوليه، لفَظَ البحرعلى ساحل "جليم" بالإسكندرية جثة كانت في رونق العمر. وإن بدا على محاسرها مسحةٌ من شفوف الهم وشحوب الألم. لم يكد يلقيها الموج الصاخب المتعاقب بالرمل المستوي المنضوح حتى أخذتهاعيون الحرس الساحلي، فظنوها لأول وهلةضحية من ضحايا الحرب الإنجليزية الإيطالية في هذا البحرالمسجورالعذاب والموت؛ولكنهم علموا من بذلة الغرق ومعطفه وسلامة بدنه أنه مدني سقط في البحر أو أُلْقِيَ فيه. فلما فتَّشَه رجال الشرطة ليكشفوا عن هويته عثروا في جيب معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يقول فيه:
"إنه قتل نفسه بالغرق يأسا من الدنيا وزهادة في العيش،ويوصي بأن يحرق جسده ويُشرَّح رأسه" .
في الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر يوليه، لفَظَ البحرعلى ساحل "جليم" بالإسكندرية جثة كانت في رونق العمر. وإن بدا على محاسرها مسحةٌ من شفوف الهم وشحوب الألم. لم يكد يلقيها الموج الصاخب المتعاقب بالرمل المستوي المنضوح حتى أخذتهاعيون الحرس الساحلي، فظنوها لأول وهلةضحية من ضحايا الحرب الإنجليزية الإيطالية في هذا البحرالمسجورالعذاب والموت؛ولكنهم علموا من بذلة الغرق ومعطفه وسلامة بدنه أنه مدني سقط في البحر أو أُلْقِيَ فيه. فلما فتَّشَه رجال الشرطة ليكشفوا عن هويته عثروا في جيب معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يقول فيه:
"إنه قتل نفسه بالغرق يأسا من الدنيا وزهادة في العيش،ويوصي بأن يحرق جسده ويُشرَّح رأسه" .
إذن هو رجل من رجال الفكر والرأي،جعل للحياة مثلا لم يحققه فهويجتويها،ورأى في العقيدةرأيًا لم يرقه فهو لايرتضيها،واعتقد أن في مخه عبقريةفهو يرجو أن يظهر بالتشريح خافيها. فهل تدري من هو؟
هوالدكتور (إسماعيل أحمد أدهم) عضو أكاديمية العلوم الروسية،ووكيل المعهد الروسي للدراسات الإسلامية، كما كان يخبر عن نفسه؛ وهو صاحب المقالات العلمية والنقدية في الرسالة والمقتطف،ومُنَشِّطُ الحركة الأدبية في الإسكندرية وجمعية الثقافة...)
ولكن ... لماذا ألحد اسماعيل أدهم ولماذا ألحد الملحدون ؟؟
يقول الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله تعالى في مذكرة التوحيد : أنه لم يكفر الملاحدة بالله تعالى إلا فرارا من الطاعة والالتزام ولا يضير الدعاة إلىالحق أن عدل عن طريقه المستقيم من انحرف مزاجه، أو غلبته شهوته، فخشي أن تحدَّالشريعة من نزعاته الخبيثة، وتحول دون وصوله إلى نزواته الدنيئة، أو أطغاه كبره وسلطانه، وخاف أن تذهب الشريعة بزعامته الكاذبة، وسلطانه الجائر، فوقف في سبيلها،ولج في خصامها بغيًا وعدوانًا
وصدق الله العظيم سبحانه اذ قال ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةًضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَاوَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)
هناك تعليقان (2):
مساك الله بالخير
بما غذى هؤلاء قلوبهم
انه لأمر مؤلم محزن
فكم من جاهل ألحد بسبب تلكم الكتب اللعينه وبسبب البيئة الهشة التي أنبتتة هشاً يغلفة ويسكنه خواءالكفر .......
أيام كانت الشوعية اللعينة تحكمنا بأبنائنا في الجنوب
كان بعض المسؤولين ممن إكتسوا بححل الشيوعية يصلون خفية في بيوتهم فختبؤون من أبنائهم وبناتهم خوفاً من الوشاية وهذه من المبكيات وآخر يدخل المسجد بحجة ان الصلاة عبارة عن رياضة مفيدة للجسم فقط , ومع إستماتة الملاحدة في نشر السموم بقى للحق سيف تشهره قلوب البسطاء لتقول ربنا الله في الجامعات والمدارس والمصانع , وكان العقاب دائماً يصطدم بأسئلة بريئة فطرية تلجم أفواه وألسن الخبثاء , العجيب المستغرب كيف لأمة مسلمة أن تنحرف بها السبل الى هذا الحد ليتسلط عليها الملاحدة ثم العلمانيين ثم ؟؟؟؟
نسأل الله السلامة
فلا أظنه إلا نتاج بعدنا عن الله
لك مني محبة في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبكم الله الذي احببتمونا فيه أخي غريب تذكروا ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبهما كيف شاء فأكثروا من الدعاء اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
فها هو الشيخ عبدالله القصيمي صاحب المؤلفات الماتعه كان مدافعا عن الاسلام والسلفيه كأحسن مايكون حتى أن الشيخ عبدالظاهر ابو السمح اثنى عليه على منابر الحرم ... ثم ارتد
إرسال تعليق