بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِم -رَحِمَـهُم اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِم لَـوْ أَدْرَكَوا زَمَانَنَـا؟!!!

عن الحسن البصري رحمه الله قال (( لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بُعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا ـ قال : ووضع يده على خده ثم قال : إلا هذه الصلاة ـ ثم قال : أما والله ما ذلك لمن عاش في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالح ، فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه ، فعصمه الله من ذلك ، وجعل قلبه يحنّ إلى ذلك السلف الصالح يسأل عن سبيلهم ويقتص آثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض أجرا عظيما ، فكذلك فكونوا إن شاء الله )) البدع والنهي عنها لابن وضاح
كان هذا في زمانه!! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!!!!!!؟؟؟





قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى- توفي سنة 224 هـ-: "المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله - عز وجل-"
.كتاب الإيمان
كان هذا
في زمانه!! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟


قَالَ ابنُ الجوزي -رَحِمَهُ الله-: لَمَّا لمْ يُمكَّنَ أحدٌ أن يزيدَ في القُرآنِ أخَذَ أقوامٌ يَزِيدُونَ فِي حَديثِ رسول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهَ وَسَلَّمَ- وَيَضَعُونَ عليهِ ما لم يَقُلْ؛ فَأنشَأَ اللهُ علماءَ يَذُبّونَ عَنِ الْنَّقْلِ وَيُوَضِّحُونَ الْصَّحيحَ وَيَفْضَحُونَ الْقَبِيحَ، وَمَا يُخْلي اللهُ مِنْهُمْ عَصْرًا مِنَ الأَعْصَارِ غَيْرَ أَنّهُم قَلُّوا فِي هَذا الْزَّمَانِ فَصَارُوا أَعَزَّ مِـنْ عُنقَاءِ مَغْرِب! وَقَد كَانُوا إذَا عُدّوا قَلِيلاً فَقَد صَارُوا أَقَلَّ مِنَ القَلِيلِ!!!

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



قال أبو الدرداء - توفي سنة (32هـ) - رضي الله عنه -:وجَدْتُ الناسَ اخْبُرْ تَقِلَهْ *
«
زهد ابن المبارك» ( ص61)
*
يقول : جَرِّب الناس فإنك إذا جَرَّبْتَهم قَلَيْتَهم وتَركْتَهُم لمِا يَظْهر لك من بَواطِن سَرائِرهم لَفْظَه لفظُ الأمر ومعناه الْخَبر : أي من جَرَّبَهم وخَبَرهم أبْغَضُهم وتَركَهم
«
النهاية في غريب الأثر»كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟




حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ،حَدَّثَنَاعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِىَّ،حَدَّثَنَا أَبو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَمْرو، عَنْ صَفْوَانِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِىِّ:
« كَانَ الْنَّاسُ وَرَقًا لا شَوْكَ فِيْهِ، وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لا وَرَقَ فِيْهِ، إِنْ سَابَبْتَهُمْ سَابُّوكَ، وَإِنْ نَاقَدْتَهُمْ نَاقَدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ.!! »
الزهد للإمام أحمد(2183)


كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟





قال ابن عباس - توفي سنة (68 هـ) - رضي الله عنه -:من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك،
وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا ! وذلك لا يجدي على أهله شيئاً
«
حلية الأولياء» (1/312)كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟





قَالَ مُباركُ عَنِ الْحَسَنِ:
دَخَلَ عُمَرُ عَلَى ابْنِهِ عَاصِمٍ وَهُوَ يَأْكُلُ لَحْمًا فَقَالَ: مَا هَذَا..؟!قَالَ: قَرِمنا(1) إِلَيْهِ.قَالَ: أوَكُلَّمَا قَرِمْتَ إِلَى شَيءٍ أَكَلْتَهُ..؟! كَفَى بِالْمَرْءِ سَرفًا أَنْ يَأْكُلَ كُلُّ مَا اشْتَهَى. (!!)
(1)القَرَم: شدة الشهة إلى اللحم (!!)

" نزهة الفضلاء في تهذيب سير أعلام النبلاء " لموسى الشريف.

كان هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-! فَكَيْـفَ بِهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



قالت عائشة - توفيت سنة (57 هـ) - رضي الله عنها -:
"
لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المسجد، كما منعه نساء بني إسرائيل".ويروى عن سفيان الثوري أنه كره اليوم الخروج للنساء إلى العيد. قلت: وذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية، رحمه الله تعالى، عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى، أنه سئل عن النساء يخرجن في العيد؟ قال: لا يعجبني في زماننا هذا، إنهن فتنة. قال الشيخ: وهذا يعم سائر الصلوات. انتهى.قال ابن دقيق- توفي سنة (702 هـ) -رحمه الله -:وإذا كان هذا قول عائشة، وابن المبارك، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، في نساء زمانهم، فكيف لو رأى صنيع المتبرجات في زماننا؟
«
الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (15/285)كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟



قال أبو عبد الله بن بطة - توفي سنة (387 هـ) -رحمه الله -:فهذا عبد الله بن مسعود يحلف بالله أن الذي يفتي في كل ما يسألونه مجنون، ولو حلف حالف لبر، أو قال لصدق: إن كثير المفتين في زماننا هذا مجانين، لأنك لا تكاد تلقى مسئولا عن مسألة متلعثما في جوابها، ولا متوقفا عنها، ولا خائفا لله، ولا مراقبا له أن يقول له: من أين قلت؟ بل يخاف ويجزع أن يقال: سئل فلان عن مسألة فلم يكن عنده فيها جواب، يريد أن يوصف بأن عنده من كل ضيق فرجا، وفي كل متعلق متهجرا، يفتي فيما عيي عنه أهل الفتوى، ويعالج ما عجز عن علاجه الأطباء، يخبط العشوة ويركب السهوة، لا يفكر في عاقبة ولا يعرف العافية، إذا أكثر عليه السائلون وحاقت به الغاشية
«
إبطال الحيل» (ص66)
قلت : كان هذا في زمانه !! - رحمه الله - ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟


عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ
:
كَانَ
رَسُولُ اللهِ -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسلّمَ-يَمْسَحُ مَنَاكِبنَا فِى الصَلاةِ وَيَقُولُ:
اسْتَوُوا وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُم، لِيَلِنِى
مِنْكُمْ أُولُو الأحْلامِ والنُّهَى، ثُمَّ الذّينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذّينَ يَلُونَهُمْ.
قَالَ ابنِ مَسْعُودٍ -رَضيَ اللهُ عَنْهُ-: فَأَنْتُم اليَوْمَ
أَشدُّ اخْتِلافَـًا.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ
.



كانَ
هذا في زمانهِ !! - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟





قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/415:أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي ، والحسن بن علي بن زياد ، نا أبو نعيم ضرار بن صرد ، نا عبد العزيز بن أبي حازم قال: قال أبي:" كان الناس فيما مضى من الزمان الأول إذا لقي الرجل من هو أعلم منه قال: اليومَ يومُ غُنمي ، فيتعلم منه ،
وإذا لقي من هو مثله قال: اليوم يوم مذاكرتي ، فيذاكره ،
وإذا لقي من هو دونه علمه ، ولم يَزهُ عليه .قال: حتى صار هذا الزمان ، فصار الرجل يعيب من فوقه ابتغاء أن ينقطع منه ، حتى لا يرى الناس أن له إليه حاجة !وإذا لقي من هو مثله لم يذاكره ، فهلك الناس عند ذلك.اهـ
أبو حازم هو : سلمة بن دينار الأعرج من صغار التابعين ثقة من الزهاد تولى قضاء المدينة ،
كان هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟


في اختصار المقريزي لكتاب الوتر لمحمد بن نصر ص 326:وقال معاذ القارئ في قنوته : اللهم قحط المطر ، فقالوا: آمين !، فلما فرغ من صلاته قال قلت: اللهم قحط المطر ،
فقلتم: آمين ! ألا تسمعون ما أقول ، ثم تقولون: آمين .
*
معاذ القارئ صحابي صغير رضي الله عنه ، قيل: إنه ممن أقامه عمر يصلي بالناس التراويح .
كان هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟





سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول اللهم أهلك المنافقين فقال يا ابن أخي لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلة السالك. مدارج السالكين (1/358)
كان هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟




عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حبان بن أبي جبلة،
عن أبي الدرداء قال:لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم اليوم،
ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابُه إلا الصلاة ! قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم..؟!قال عيسى: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان..؟!""البدع والنهي عنها لابن وضاح
قلت :كان هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟




قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه :لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن
وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم ولقد رأينا اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدقل .أخرجه الحاكم في مستدركه حديث رقم101 وقال أنه صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في سننه (3/120)كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟





قال أبو شهاب الحناط : سمعت أبا حصين - وهو عثمان بن عاصم توفي 127 هـ- يقول : إن أحدهم ليفتي في المسألة ، ولو وردت على عمر : لجَمَع لها أهل بدر.سير أعلام النبلاء ( 5 / 416 ) .
كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟







عَنْ مُوسَى الْجُعْفِيِّ عَنِ الْحَسَنِ رحمه الله قَالَ :أَدْرَكْتُ عَشَرَةَ آلَافٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَوْ رَأَوْكُمْ لَقَالُوا : مَا لِهَؤُلَاءِ ؟!! مَجَانِينُ ؟
[
وَلَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَقُلْتُمْ : هَؤُلَاءِ مَجَانِينُ ] ، وَلَوْ رَأَوْا خِيَارَكُمْ لَقَالُوا : مَا لِهَؤُلَاءِ فِي الْآخِرَةِ مِنْ حَاجَةٍ ، وَلَوْ رَأَوْا شِرَارَكُمْ لَقَالُوا : مَا يُؤْمِنُ هَؤُلَاءِ بِيَوْمِ الْحِسَابِ.البدع والنهي عنها لابن وضاح حديث رقم 157 كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟



عن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال :
«
كان من قبلكم إذا رأى من أخيه شيئا يأمره في رفق ، فيؤجر في أمره ونهيه
وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه ، ويستعقب أخاه ، ويهتك ستره »الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا
كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟




قال الأوزاعيّ- رحمه اللّه تعالى-:كان هذا العلم كريما يتلاقاه الرّجال، فلمّا دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله
سير أعلام النبلاء (7/ 114).
كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟







وقال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله :
((
مَا نَحْنُ فِيمَن مَضَى إِلاَّ كَبَقْلٍ فِي أُصُوْلِ نَخْلٍ طـوَالٍ )) كان هذا في زمانه رحمه الله .... فكيف لو أدرك زماننا؟!!





عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - أنه قال :إنكم في زمان معروفه منكر زمان قد مضى ، ومنكره معروف زمان لم يأت. البدع والنهي عنها لابن وضاح ص 70
كان هذا في زمانه !!رضي الله عنه ... فكيف لو أدرك زماننا!؟



قال الإمام مالك - توفي سنة (178 هـ) -رحمه الله -:ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف
«
جامع بيان العلم وفضله» (1/531)
قلت : كان هذا في زمانه !! - رحمه الله - ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟





عن أم الدرداء قالت:دخل عليّ أبو الدرداء وهو مغضب،
فقلت:ما أغضبك؟
فقال:والله ما أعرف من أمَّة محمد شيئاً إلا أنهم يصلّون جميعاً.رواه البخاري 650.قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري(2/138):وكأنّ ذلك صَدَرَ من أبي الدرداء في أواخر خلافة عثمان، فيا ليت شعري، إذا كان ذلك العصر الفاضل بالصفة المذكورة عند أبي الدرداء فكيف بمن جاء بعدهم من الطبقات إلى هذا الزمان ؟!
هذا في زمانهم!!رحمهم الله...فكيف لو أدركوا زماننا!؟





قال مالك بن دينار :أقسم لكم، لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضاً يمشون عليها
حلية الاولياء (2/376)هذا في زمانه!!رحمه الله...فكيف لو أدرك زماننا!؟



عن أسماء بنت أبي بكر قالت :لما كان عام الفتح ونزل رسول الله ذا طوى قال أبو قحافة لابنة له كانت من أصغر ولده أي بنية اشرفي بي على أبي قبيس وقد كف بصره فأشرفت به عليه فقال أي بنية ماذا ترين ? قالت أرى سواداً مجتمعاً وأرى رجلاً يشتد بين ذلك السواد مقبلاً ومدبراً فقال تلك الخيل يا بنية وذلك الرجل الوازع ثم قال ماذا ترين فقالت أرى السواد انتشر قال فقال فقد والله إذاً دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي فخرجت سريعاً حتى إذا هبطت به إلى الأبطح لقيتها الخيل وفي عنقها طوق لها من ورق فاقتطعه إنسان من عنقها فلما دخل رسول الله المسجد خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله
قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى أجيئه ? فقال يمشي هو إليك يا رسول الله أحق من أن تمشي إليه فأجلسه بين يديه ثم مسح رسول الله صدره وقال اسلم تسلم فأسلم ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال انشد بالله والإسلام طوق اختي فوالله ما أجابه أحد ثم قال الثانية فما أجابه أحد فقال يا أخية احتسبي طوقك فوالله إن الأمانة اليوم في الناس لقليل
دلائل النبوة للبيهقي ص96 هذا في زمانه !! رضي الله عنه ... فكيف لو أدرك زماننا!؟



قال حماد بن زيد :قيل لأيوب السختياني:العلم اليوم أكثر أم أقل ؟!فقال أيوب :(الكلام اليوم أكثر !! والعلم كان قبل اليوم أكثر.المعرفة والتاريخ:2/232)هذا في زمانه !! رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟



قالَ الذهبيُّ رحمهُ اللهُ : فَعَلَى عِلْمِ الحديثِ وعلمائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كانَ باكِيَاً ؛ فَقَدْ عَادَ الإسْلامُ المَحضُ غَريبَاً كَمَا بَدَأَ ، فَلْيَسْعِ امْرِؤٌ في فِكاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ الْنَّارِ ، فَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ !!!السير 13 / 323

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!


قال ذو النّون المصريّ رحمه الله:كان الرّجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا للدّنيا وتركا لها، فاليوم يزداد الرّجل بعلمه للدّنيا حبّا وطلبا، وكان الرّجل ينفق ماله على العلم،
واليوم يكتسب الرّجل بعلمه مالا،
وكان يرى على طالب العلم زيادة صلاح في باطنه وظاهره فاليوم يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظّاهر
المدخل لابن الحاج (2/ 126)
كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟



قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه :لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن
وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم ولقد رأينا اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدقل .أخرجه الحاكم في مستدركه حديث رقم101 وقال أنه صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في سننه (3/120)كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟


قال عمر بن عبد العزيز - رحمه اللّه-:واللّه لولا أن أنعش سنّة قد أميتت، أو أن أميت بدعة قد أحييت لكرهت أن أعيش فيكم فواقا*الاعتصام للشاطبي (34/1)
*
زمنا يسيراً كقدر رجوع اللبن في ضرع الناقة بعد حلبها.كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟


يروي الخطيبُ البغداديُّ أنَّ أبَا جعفرٍ الطبريِّ قالَ لأصحابِهِ:
أتنشطونَ لتفسيرِ القرآنِ؟ قالوا: كم يكونُ قَدْرهُ؟ فقالَ: ثلاثونَ ألفَ ورقةٍ.فقالوا: هذا مما تفنَى الأعمارُ قبلَ تمامِه!
فاختصرهُ فى نحوِ ثلاثةِ آلافِ ورقةٍ.
ثمَّ قالَ: هل تنشطونَ لتاريخِ العالمِ من آدمَ إلى وقتِنا هذا؟ قالوا: كم قدْرهُ؟
فذكرَ نحوًا مما ذكرهُ فى التفسيرِ.فأجابوه بمثلِ ذلكَ!
فقالَ: إنا للهِ! ماتتِ الهممُ!!!
ثم أملاهُ على نحوِ قدرِ التفسيرِ.

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!





يَقولُ ابنُ المُبـاركُ رَحِمَهُ اللهُ: " إنََّ الصّالحينَ فيما مضى كانت أنفُسهم تواتيهِمْ عَلَى الخيرِ عَفْوًا، وَإِنَّ أنفسنا لا تكادُ تواتينا إلا على كَـرْهٍ! فَيَنبغي لنا أَنْ نُكْرِهَهَـا " اهـ

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



رأى رجلٌ ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ الإمام مالك رحمه الله ، يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقال : استُفتي مَن لا علم له ، وظهر في الإسلام أمر عظيم ،
قال : ولَبعضُ مَن يفتي ههنا أحق بالسجن من السرَّاق .عقب ابن القيم :قال بعض العلماء : فكيف لو رأى ربيعة زماننا !، وإقدام مَن لا علم عنده على الفتيا ، وتوثبه عليها ، ومد باع التكلف إليها ، وتسلقه بالجهل والجرأة عليها ، مع قلة الخبرة ، وسوء السيرة ، وشؤم السريرة ، وهو من بين أهل العلم منكر ، أو غريب فليس له في معرفة الكتاب والسنَّة ، وآثار السلف ، نصيب" انتهى .
"
إعلام الموقعين " ( 4 / 207 ، 208) .
هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟




قَالَ أَبو الفرج بْنُ الْجَوْزِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- :
((..ولو قلتُ إنى قد طالعتُ عشرينَ أَلْفَ مجلدٍ، كانَ أكثرُ، وأنا بعدُ في الطلبِ، فاستفدتُ بالنظرِ فيها من ملاحظةِ سيرِ القومِ، وقدرِ هِمَمِهم، وَحِفْظِهِم، وَعِباداتِهِم، وَغَرَائِبَ عُلومِهِم، مَا لا يَعْرِفُهُ مَنْ لَمْ يُطالِعُ، فصرتُ أستزرِى ما الناسُ فيهِ، وأحتقرُ هممَ الطلابِ، وللهِ الحمدُ.))

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!


قالَ ابنُ أبى مُلَيْكَةَ:
(( أدْرَكتُ ثَلاثِيـنَ مِـنْ أصحابِ النبـيِّ صَلَّـى اللهُ عليهِ وَسَلَّـمَ كُلُّهـم يخافُ النِّفـاقَ عَلَـى نَفْسِـهِ، مَا مِنهُـم أَحَدٌ يقولُ إنَّـهُ عَلَى إيمانِ جِبريـلَ ومِيكائيـلَ. ))
ذكره الإمام البخاري معلقاَ بصيغة الجزم فى صحيحه فى كتاب الإيمان باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!


سئل الحسن البصري رحمه الله :عن مسألة فأجاب عنها فقال السائل: إن الفقهاء يخالفونك
فقال للسائل ثكلتك أمك وهل رأيت فقيهًا بعينك: إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة.البصير بدينه المداوم على عبادة ربه الورع الكاف نفسه عن أعراض المسلمين العفيف عن أموالهم الناصح لجماعتهم المجتهد في العبادة المقيم على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينبذ من فوقه ولا يسخر ممن دونه ولا يأخذ على علم علمه الله له حطامًا من الدنيا.السير (4/576)
كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف لو أدرك زماننا!؟




قَالَ الوَليدُ بنُ مُسلمٍ: سَأَلْتُ الأوْزَاعيَّ وسعيدَ بنَ عبدِ العزيزِ وابنَ جريجٍ: لِمَـنْ طَلَبْتُـمُ الْعِلْـمَ؟!! كُلُّهُـمْ يَقولُ: لِنَفسِي. غيرَ أنَّ ابنَ جريجٍ فإنَّـهُ قَالَ: طَلبتُـهُ لِلنَّاسِ.
قَالَ الذَّهبيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- تعليقًا على هَذا الخبرِ: " قُلْتُ: مَـا أَحْسَنَ الْصِّدْقَ! وَالْيَوْمَ تَسأَلُ الْفَقيهَ الْغَبِيَّ لِمَنْ طَلَبْتَ الْعِلْمَ؟! فَيُبادِرُ وَيَقولُ: طَلَبْتُـهُ للهِ، وَيَكْذِبُ إنَّمَـا طَلَبَـهُ لِلدُّنيا، وَيَا قِلَّـةَ مَا عَرِفَ مِنْـهُ! "
[
سير أعلام النبلاء] .

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لقد أتى علينا حين ، وما نرى أن أحدا يتعلم القرآن يريد به إلا الله تعالى ، فلما كان ههنا بآخرة ، خشيت أن رجالا يتعلمونه يريدون به الناس وما عندهم ، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم ، فإنا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذ ينزل الوحي ، وإذ ينبئنا الله من أخباركم ، فأما اليوم ، فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانقطع الوحي ، وإنما أعرفكم بما أقول : من أعلن خيرا أحببناه عليه ، وظننا به خيرا ، ومن أظهر شرا أبغضناه عليه ، وظننا به شرا ، سرائركم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل.قال محمد بن الحسين رحمه الله - توفي 261 هـ :فإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت بميلهم إلى الدنيا ، فما ظنك بهم اليوم ! .أخلاق أهل القرآن للآجري ص 43كان هذا في زمانه !!رحمه الله ... فكيف به لو أدرك زماننا!؟




قَالَ مُعاوية رضيَ اللهُ عنهُ: أمّـا أبو بكر، فَلَمْ يُرِدِ الدنيا ولم تُرِدْهُ، وأمّا عمرُ فأرادتهُ الدنيا ولم يُردها، وأمّا نحنُ فتمرَّغْنا فيها ظهرًا لبطنٍ. (!!)
"
نزهة الفضلاء في تهذيب سير أعلام النبلاء " لموسى الشريف.

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!










قَالَ الزَّبيديُّ في تاجِ العَروسِ(17 / 206):

[ قَالَ أَبُو زَيْدٌ: دَخَلْتُ عَلَى أَبـيِ الدُّقَيْشِ الأَعْرَابِيِّ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبا الدُّقَيْشُ؟ قَالَ: أَجِدُ مَا لا أَشْتَهِـي، وَأَشْتَهِـي ما لا أَجِدُ، وَأَنَاْ في زَمَانِ سَوْءٍ، زَمَانُ مَـنْ وَجَـدَ لَمْ يَجُـدْ، وَمَـنْ جَـادَ لَـمْ يَجِـدْ.

قُلْتُ: كَيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَ أَبو الدُّقَيْشُ زَمَانَنا هَذَا؟ فَلْنَسْـأَلِ اللهَ العَظِيمَ أَنْ يَعْفُوَ عَنَّـا وَيُسَامِحَنـا بِفَضْلِـهِ وَكَرَمِـهِ. آمين ] ا.هـ



كَـانَ هَـذَا فِي زَمَانِهِمـا -رَحِمَهُمـا اللهُ-! فَكَيْفَ بِهِمـا لَـوْ أَدْرَكَـا زَمَانَنَـا؟!!!


عَنْ أُمِّ الدَرْدَاءِ قَالَتْ:

دَخَلَ عَلَيَّ أَبو الْدَّرْدَاءُ وَهُوَ مُغْضَبٌ..

فَقُلْتُ: مَا أَغْضَبَكَ؟

فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَعْرِفُ مِنْ أُمَّـةِ مُحَمَّدٍ شَيْئَـًا إِلّا أَنَّهُـمْ يُصَلُّـونَ جَمِيْعَـًا.

رواه البخاري 650.
قَالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ في فتحِ الباري (2/138) :وَكَأَنَّ ذَلِكَ صَدَرَ مِنْ أَبِي الْدَّرْدَاءَ في أَوَاخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَيَالَيْتَ شِعْري! إِذَا كَانَ ذَلِكَ الْعَصْرُ الْفَاضِلُ باِلْصِّفَةِ الْمَذْكورَةِ عِنْدَ أَبِي الْدَّرْدَاءَ، فَكَيْفَ بِمَنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ مِنَ الْطَّبَقاتِ إَلَى هَذَا الْـزَّمَانِ؟!!!



كَـانَ هَذَا فِي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ ورضـيَ عنهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



عَنْ أَبي سَنانٍ قالَ: سَمِعْتُ وَهْباً يَقُولُ لِعَطاءٍ الخُراسانِيِّ: كَانَ الْعُلَمَاءُ مِنْ قَبْلِنا قَدِ اسْتَغْنَوا بِعِلْمِهِمْ عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِمْ، فَكَانوا لا يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الْدُّنْيَـا يَبْذِلونَ دُنْيَاهُمْ فِي عِلْمِهِمْ، فَأَصْبَحَ أَهْلُ الْعِلْمِ يَبْذِلُونَ لِأَهْلِ الْدُّنْيا عِلْمَهُمْ رَغْبَـةً في دُنْيَاهُمْ، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الْدُّنْيا قَدْ زَهَدوا في عِلْمِهِمْ، لِمَا رَأَوا مِنْ سُوءِ مَوْضِعِهِ عَنْدَهُمْ.
(نزهة الفضلاء:م:1:ص:553:ط:دار ابن كثير).


كَـانَ هَذَا فِي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ وَرَضِيَ عَنْهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!



عَنِ الْزَّبيْدِيِّ، عَنِ الْزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: رَحِمَ اللهُ لُبَيْدَاً إِذْ يَقُولُ:-
ذَهَبَ الَّذينَ يُعَاشُ في أكنافِهِم***** وَبَقِيتُ في خَلَفٍ كجلدِ الأَجربِ
يَتَأَكَّلـونَ مَـلاذَةً وَخِيَانَـةً ***** وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ
قَالَتْ عَائِشَةُ: كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟!قَالَ عُرْوَةُ: رَحِـمَ اللهُ عَائِشَـةَ، كَيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَـتْ زَمَانَنَـا هَـذا؟! قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَحِـمَ اللهُ عُـرْوَةَ كَيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هَـذَا؟! قَالَ الْزَّبَيْدِيُّ: رَحِـمَ اللهُ الْزُّهْـرِيَّ ، كّيْـفَ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هَـذَا؟!

سير أعلام النبلاء (2/198)
رَحِمَ اللهُ الْزَّبَيْدِيَّ، كَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا هذا ؟!!!




عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ مسور بن مخرمةَ:
لَقَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ أَقْوَامـًا لَـوْ رَأَوْنِـي جَالِسـًا مَعَكُـمْ لَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُـم!

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِـهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ-! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!




قالَ إمامُ أهلُ السُّنةِ أحمدُ بنُ حنبلٍ رحمهُ اللهُ :

((
يَأْتـي عَلَـى الْنَّـاسِ زَمَـانٌ يُصَلّـونَ وَهُـمْ لا يُصَلّـونَ، وَإِنّـي لَأَتَخَـوَّفُ أَنْ يَكـونَ الْزَّمَـانُ هُـوَ هَـذَا الْزَّمـانِ!!! ))

قُلْـتَ هَـذَا فِـي زَمَانِكَ -رَحِمَـكَ اللهُ-! فَكَيْفَ بِـكَ لَـوْ أَدْرَكْـتَ زَمَانَنَـا ؟!!!




عَنِ الفُضَيلِ بْنِ عِياضٍ قَالَ:
لَوْ قيلَ لَكَ: يا مُرَائِي غضبتَ وشقَّ عليكَ، وعسى ما قيلَ لكَ حقٌ، تزيَّنتَ للدُّنيا وتَصَنَّعتَ، وَقَصَّرْتَ ثيابَكَ وَحَسَّنتَ سَمْتَكَ حتى يُقالَ: عابدٌ فَيُكرمونَكَ، وينظرونَكَ ويقصدونَكَ ويهدونَ إليكَ.
( السير 8 / 4739 )


كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!




رَوَى مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
شهدتُ خيبرَ، وكنتُ فيمن صعدَ الثلمةَ، فقاتلتُ حتى رُئِيَ مكاني، وعليَّ ثوبٌ أحمرٌ، فما أعلمُ أني ركبتُ في الإسلامَ ذنبًا أعظمَ عليَّ منهُ - أي: الشهرةَ -.
قالَ الذهبيُّ:
بلى، جُهّالُ زماننا يَعُدّونَ اليومَ مثلَ هذا الفعلِ من أعظمِ الجهادِ؛ وبكلِّ حالٍ فالأعمالُ بالنياتِ، ولعلَّ بريدةَ - رضيَ اللهُ عنهُ - بإزرائِهِ على نفسهِ، يصيرُ لهُ عملهُ ذلكَ طاعةً وجهادًا! وكذلكَ يقعُ في العملِ الصالحِ، ربما افتخرَ بهِ الغِرُّ، وَنَوَّهَ بِهِ، فَيتحولُ إلى ديوانِ الرّياءِ.قالَ اللهُ -تعالى -: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورَاً } [الفرقان: 23].
السير (40/2)

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

ليست هناك تعليقات: