بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

كيف كان يعالج ابن القيم نفسه

قال ابن القيم -رحمه الله-في الجواب الكافي لو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها تأثيراً عجيباً في الشفاء ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواءً فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأري لها تأثيراً عجيباً فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً وكان كثير منهم يبرأ سريعاً ولكن ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو:أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول المحل
وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء
كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء



وقال في مدارج السالكين صـ 49وأما شهادة التجارب بذلك فهي أكثر من أن تذكر ، وذلك في كل زمان ، وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أمورا عجيبة ، ولا سيما مدة المقام بمكة ، فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة ، بحيث تكاد تقطع الحركة مني ، وذلك في أثناء الطواف وغيره ، فأبادر إلى قراءة الفاتحة ، وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط ، جربت ذلك مرارا عديدة ، وكنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا ، فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء ، والأمر أعظم من ذلك ، ولكن بحسب قوة الإيمان ، وصحة اليقين ، والله المستعان

ليست هناك تعليقات: