ما السر في حراسة الكعبة من أصحاب الفيل في الجاهلية ولم تحرس في الإسلام مما صنع بها الحجاج والقرامطة؟
فإن قال قائل ما السر في حراسة الكعبة من أصحاب الفيل في الجاهلية ولم تحرس في الإسلام مما صنع بها الحجاج والقرامطة حين سلبوها ثيابها وقلعوا الحجر ومما يصنع بها في آخر الزمان؟
فالجواب أن حبس الفيل كان علما لنبوة نبينا ودليلا على نبوته, لأن أهله كانوا عمار البيت وسكان الوادي, فصين ليعرفوا نعمة الذي حفظه بلا قتال, فلما ظهر نبي منهم تأكدت الحجة عليهم بالأدلة التي شوهدت بالبصر قبل الأدلة التي ترى بالبصائر, وكان حكم الحس غالبا على القوم فأروا آية تدل على وجود الناصر فلما ظهر الدين وقويت حججه كان ما جرى ويجري على الكعبة ابتلاء للخلق كما سلط الكفار على الأنبياء لينظر إيمان المؤمنين هل يثبت أو يتزلزل
كشف المشكل من حديث الصحيحين/ أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق