زواج عمر من أم كلثوم بنت علي هل أسلم عمر أم ارتدت أم كلثوم !!

كنت أتأمل في قوله تعالى وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
والتي تدل تحريم زواج المسلمة من الكافر حتى يسلم وبحثت عن ألاحاديث في كتب الاثنا عشريه الموافقه لتلك المعاني القرأنيه فوجدت هذه الروايات فلنتأملها معاً

عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن ربعي عن الفضيل بن يسار عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال له الفضيل : ( ازوج الناصب ؟ ) قال : لا ولا كرامة ، قلت : جعلت فداك ، والله إني لاقول لك هذا ولو جاءني بيت ملان دراهم ما فعلت "
لكن عليأ فعل فزوج ابنته ام كلثوم لعمر بن الخطاب !!

وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الناصب الذي قد عرف نصبه وعداوته ، هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده وهو لا يعلم برده ؟ قال : لا يتزوج المؤمن الناصبة ولا يتزوج الناصب المؤمنة ، ولا يتزوج المستضعف مؤمنة .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان ، مثله.

فما بال علياً زوج ابنته عمر !!

وعنه عن أحمد عن ابن فضال عن علي بن يعقوب عن مروان بن مسلم عن الحسين بن موسى الحناط عن الفضيل بن يسار قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إن لامرأتي اختا عارفة على رأينا ، وليس على رأينا بالبصرة إلا قليل ، فازوّجها ممن لا يرى رأيها ؟ قال : لا ، ولا نعمة إن الله عزّ وجلّ يقول : ( فلا ترجعوهن إلى الكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن ). وسائل الشيعه الجزء الثاني ص 550
وفي كتاب الامالي للشيخ الطوسي بإسناد المجاشعي عن الصادق عن آبائه (ع) قال قال النبي (ص) إنما النكاح رق فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته ...

فما بال علياً لم ينظر في من زوج !!

وفي علل الشرائع أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال تزوجوا في الشكاك و لا تزوجوهم لأن المرأة تأخذ من أدب زوجها و يقهرها على دينه ...
فهل أخذت ام كلثوم من دين عمر فماتت على الكفر !!

وفي فتوى لأحد المراجع أجاب عن زواج المسلمه من الكافر فأجاب متناسياً زواج أم كلثوم بنت علي بين ابي طالب رضي الله عنها وعن ابيها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : لا يجوز للمسلمة أن تتزوّج بالمشرك ولا الكافر فإنّ الله تعالى لم يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً هذا من الكتاب الكريم، وأما من السُنّة فعن الإمام الصادق سلام اللّه عليه: «إذا أسلمت امرأة وزوجها على غير الإسلام فرّق بينهما» (كشف اللثام ج7ص226)
لكن علي لم يفرق بين ابنته وبين عمر " رضي الله عنهم "

وفي رواية أخرى عن أبي الحسن سلام اللّه عليه «في نصراني تزوّج نصرانيّة فأسلمت قبل أن يدخل بها، قال: قد انقطعت عصمتها منه»(الوسائل: الباب9، من ابواب ما يحرم بالكفر).
ولهذا يشير قوله تعالى:«وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيل» وبما أنّ الزواج يحمل في طيّاته ولايةً على المرأة كما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "النكاح رقّ ، فإذا أنكح أحدكم وليدةً فقد أرقّها ، فلينظر أحدكُم لمن يرق كريمته" لذا حرّم الاسلام زواج المسلمة من الكافر سواء كان الزواج دائماً أم مؤقتاً وسواء كان الكافر كتابيّاً كاليهودي والمسيحي والمجوسي أم لم يكن كذلك أو كان مرتّداً عن فطرة أي أنّ أحد أبويه أو كليهما كانا مسلمين وأظهر إسلامه بعد التمييز ثمّ خرج عن الإسلام واختار الكفر.


فقلت في نفسي وهذا ما نعتقد به نحن أهل السنه والجماعه ونعتقد بأن علي زوج ابنته أم كلثوم لعمر رضي الله عنهم أجمعين فهل يعتقد الاثنا عشريه أيضاً بهذا الزواج أم ينكرونه ؟؟
فلما بحثت وجدت أن هذا الزواج المبارك ثابت في كتبهم والروايات الصحيحه تشهد عليه

عن سليمان بن خالد أنه قاتل : سألت أبا عبد الله الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه عن أمرأة توفي زوجها أين تعتد في بيت زوجها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، ثم قال : أن علياً لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذها بيدها فأنطلق بها الى بيته
الكافي في الفروع كتاب الطلاق باب المتوفي عنها زوجها ج6ص 115ـ 116
وفي نفس الباب رواية أخرى في ذلك ، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه الأستبصار / أبواب العدة باب المتوفي عنها زوجها ج3 ص 353
ورواية ثانية عن معاوية بن عمار ، وأوردها في تهذيب الأحكام باب عدة النساء ج8 ص 161
ويروي الطوسي عن جعفر الصادق عن أبيه أنه قال : ماتت أم كلثوم بنت علي وأبنها زيد في ساعة واحدة لا يدري أيهما هلك قبل ، فلم يورث أحدهما من الآخر وصلى عليهما جميعاً تهذيب الأحكام كتاب الميراث ، باب ميراث الغرقى والمهدوم ج9ص 262
وذكر هذا الزواج من محدثي الإمامية وفقهائها السيد مرتضى علم الهدى في كتابه الشافي / ص16
وفي كتابه تنزيه الأنبياء / ص 141
وأبن شهر آشوب في كتابه مناقب آل أبي طالب هو رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازنداني صاحب كتاب المناقب وغيره وهو عند الشيعة شيخ مشايخ الإمامية وإمام عصره ووحيد دهره!
والأردبيلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة ص10
وأبن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج3 ص124
والمقدس الأردبيلي في الحديقة ص 277 ط طهران
والقاضي نور الشوشتري الذي يسمى الشهيد الثالث في كتابه مجالس المؤمنين ، يقول الشوشتري أن النبي أعطى بنته لعثمان ، وإن الولي زوج بنته من عمر ص82_ 85 ط طهران
وذكر هذا الزواج في كتابه مصائب النواصب ص 170
والسيد نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعماية
والملا باقر المجلسي في كتابه بحار الأنوار/ باب أحوال أولاده وأزواجه ص621
والمؤرخ الإمامي المرزا عباس علي القلي في تاريخه
ومحمد جواد الشري في كتابه أمير المؤمنين ص 217 تحت عنوان علي في عهد عمر وأنظر تاريخ طراز مذهب / للمرزة عباس القلي / باب تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب
والعباسي القمي في ج 1ص 186 فصل 6 عنوان ذكر أولاد أمير المؤمنين . وغيرهم مما بلغ عددهم حد التواتر .
ولقد أستدل بهذا الزواج فقهاء الأمامية على أنه يجوز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي فكتب أبن المطهر الحلي في شرائع الإسلام : ويجوز نكاح الحرة العبد ، والعربية العجمي ، والهاشمية غير الهاشمي كتاب النكاح / الحلي
في رواية أبن أبي حديد المعتزلي "الشيعي" في شرح نهج البلاغة :
إن عمر بن الخطاب وجه الى ملك الروم بريداً فاشترت أم كلثوم أمرأة عمر طيباً بدنانير ، وجعلته في قارورتين وأهدتهما الى أمرأة ملك الروم فرجع البريد إليها ومعه مليء القارورتين جواهر ، فدخل عليها عمر وقد صبت الجواهر في حظنها فقال ك من أين لك هذا ؟ فأخبرته فقبض عليه وقال : هذا للمسلمين ، قالت : كيف وهو عوض هديتي ؟ قال : بيني وبينك أبوك ، فقال علي عليه السلام : لك منه بقيمة دنانيرك والباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله ج4 ص 575 .

فخرجت لي النتائج التاليه :

1/ إما أن علي بن أبي طالب لا يعرف أن عمر بن الخطاب كافر وبالتالي سقطت العصمه عنه وعن أل البيت جميعاً ممن علموا بهذا الزواج
2/أو أن علي بن أبي طالب كان يعلم بحرمة زواج الكافر من المسلمه وبالتالي خالف الأمر القرآني وزوج ابنته من عمر فسقطت عصمته بمخالفته لصحيح الآيات والروايات
3/ وإما أن يكون عمر بن الخطاب تزوج ام كلثوم غصباً عن أبيها وعن ال البيت جميعاً وهذا مخجل أيضاً ومسقط لعصمة ال البيت على العموم وعلي بن أبي طالب على الخصوص ويكون قوة علي وولايته التكوينيه في مهب الريح
4/أن تكون أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها وعن أبيها مغصوبه على هذا الزوج الكافر وتنتظر ساعة الخلاص منه لكن أبن أبي الحديد في شرح البلاغه يقول أن أبن عباس قال : حين طُعن عمر طعنه أبو لؤلؤة الفيروز المجوسي سمعنا صوت أم كلثوم بنت علي وهي تقول : واعمراه ، وكان معها نسوة يبكين فارتج البيت بالبكاء ، فقال عمر: وهو طريح : ويل أم عمر إن لم يغفر الله له ، فقلت أي أبن عباس : والله إني لأرجو ألا تراها إلا مقدار ما قال تعالى : وإن منكم إلا واردها لقد كنت تقضي بالكتاب وتقسم بالسوية ، فقال عمر :أتشهد لي بهذا يا أبن عباس ؟ فضرب علي عليه السلام بين كتفي وقال : أشهد ، وفي رواية .. لم تجزع يا أمير المؤمنين؟ فوالله لقد كان إسلامك عزاً وإمارتك فخراً ، ولقد ملأت الأرض عدلاً فقال: أتشهد لي بهذا بهذا يا أبن عباس ؟ قال ، فكأنه كره الشهادة فتوقف ، فقال له علي عليه السلام : قل نعم وأنا معك ، فقال نعم . ج3 ص 607
فكيف تبكيه وهو مغتصبها وكيف تبكيه وهو كافر بل وكيف شهد علي في هذا الموقف أن عمر رضي الله عنه كان إسلامه عزاً وإمارته فخراً !!!
5/ وكان الاستنتاج الأخير هو المهيمن والذي ما به مطعن صحيح يعتمد عليه أو يعول وهو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان مسلماً مؤمناً تزوج مسلمة مؤمنة رضي الله عنها وعن أبيها وجمعنا بهم في مستقر رحمتة وهدانا الله وإياكم للحق