بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 يونيو 2011

وأدرك "مُبارك" الصباح فسكت عن النُباح

تحلقنا حول التلفاز كلجنة جلست لترائي الهلال لكنا كنا ننتظر ذلك الخسوف كنا ننتظر خطاب التنحي وإذ بالخطاب المرتقب ومن برجه العاجي كان تمجيدا لنفسه وتعديداً لإنجازاته وبطولاته التي يعرفها الجميع " بحاجه الى محلل نفسي يحلل الخطاب" انتظرنا ملياً أن يقول وإنني وبناءاً على رغبة الشعب أعلن التنحي عن كافة مناصبي ألسياسيه وأعود إلى صفوف شعبي مناضلاً كما كنت "على ذمتة صاحب المليارات السبعين" لكن كانت المفاجأة أن انتهى الخطاب بالتمجيد كما بدأ وليستحق بجداره جائزة نوبل في البقاء بدا كأطرش لا يسمع صرخات الملايين الذين انتخبوه بنسبة 99,99% في تلك الانتخابات الذي شهد على نزاهتها كل"أعضاء الحزب الوطني" بل بدا كمن يستتر بجريده في وجه إعصار النانو
أصبت بخيبة أمل كما غيري وقلت لماذا يتمسك بالحكم وهو يحتكم على سبعين مليار دولار "اللهم حسد" "لم لا يقيم في أحد قصوره الاوروبيه بين أبنائه وأحفاده ويستمتع بالثروه بدلاً من التمسك بالكرسي الذي جلس عليه لأكثر من ربع قرن أقول وهذا الرقم يمثل ضعفي حجم مديونية مصر الخارجيه" أي بمعدل أربعة ملايين وخمسائة ألف جنيه لكل مواطن مصري" على ذمة مصري كان يجلس بجانبي" فيما لو تم توزيع هذه الثروه على الشعب فيغنيهم عن ألنوم في المقابر واكل الفول بالسوس لكن " لو" و" لو " تفتح عمل الشيطان وهيهات لو طال الشعب مليم واحد من أموال المناضل " بطل حرب اكتوبر" بحسب الخطاب الأخير لسيادته

وحيث أن جدي رحمه الله أوصاني بعدم الحديث في السياسه وخوض غمارها وكأنني زعيم حزب بل و الإمام محمد عبده يجعل السياسة بمثابة "الشجرة الملعونة" إذ يقول: "أعوذ بالله من السياسة ومن لفظ السياسة ومن ساس ويسوس وسائس ومسوس"! وبما أن سيادة الريس لم يعد ريس بل أصبح باشا كغيره من الباشوات المتقاعدين " وبالمناسبة كلمة باشا كلمة تركيه تعني نعل السلطان " فيحق لي أن أتكلم حسداً على تلك المليارات "المتلتله" في بنوك سويسرا وفرنسا بدلاً من أن تستثمر في مصر فتصبح سنغافورا مباني وأنفاق وجسور وسدود والقمح يزرع على ضفتي النيل في الأراضي المصريه وليس السودانيه ولا ضفاف المسيسبي لكن قاتل الله الفساد والفاسدين ما تغني عنهم تلك المليارات عندما ينتزع ملك الموت أرواحهم أو يخلعهم شعوبهم فيصبحوا أثراً بعد عين
مليارات الدولارات نُهبت على مدى عقود وألا كيد انها لم تكن رواتب وبدلات بل ثروات انتزعت من رحم ارض مصر المعطاء ومن أفواه الجياع تلك المليارات التي عجز صاحبها " أنا أتحدث عن ثروة الريس فقط وليس عن ثروات مقربيه" خلال 30 عاما في بناء مستشفى يمكن أن يعالج فيه وتلد فيه زوجة ابنه جمال ثم خرج بعد تلك المده ليقول سنحارب الفساد وسنسعى فيما تبقى من اجتثاث الفقر وكأنه يتحدث لشعب زيمبابوي وليس للشعب المصري
مليارات الدولارات نهبت باسم الخصخصه و بأبخس الأثمان بيعت شركات القطاع العام لمن يدفع أكثر"ولا تفهموني غلط" وباسمها أوقف الإنتاج في كثير من الشركات لتفتح مجالا للاستيراد أو تهريب النقد باسم الاستيراد أصبح الثري باذخ الثراء والفقير بلاغطاء بلد النيل بلا ماء وشعب قناة السويس لم يجدوا إلا العيش والجبنه القديمه ليأكلوه في وقت تحقق قناة السويس يوميا سبعة عشر مليون دولار ونصف المليون رسوما على رسو 84 سفينه وليوم واحد فقط محزن أن نرى بلد حجم عاصمته ستة أضعاف حجم دولة سنغافورا بينما دخل الفرد فيه لايكاد يتجاوز عُشر دخل الفرد في سنغافورا وعن بلد النيل لازلت أتحدث ذلك البلد الذي يعيش فيه 45 % من شعبه تحت خط الفقر وقاتل الله الفقر في بلد النيل وأم الدنيا وقناة السويس بلد الغاز الذي يصدر الى الكيان الصهيوني بسعر يقل عن سعر التكلفه وبخساره 3مليارات دولار سنوياً وبحجه لا يتمسك بها إلا العرب أنفسهم "اتفاقيات ملزمه " وليت قطاع الغاز "المهرب " هو الخساره الوحيده حيث أكثر من 2,3 مليار جنيه خسائر بشركات القطن و 8 مليارات جنيه خسائر شركات الغزل والنسيج و 12 مليار جنيه العجز الإجمالي لسكك حديد مصر 10و مليارات جنيه خسائر بقطاع الإذاعة والتلفزيون وأربعون مليار جنيه هدر مالي سنوي في كل قطاعات الدوله 300 مليار دولار تم تهريبها من البلاد وان كان ذلك التهريب بأساليب فاقت أساليب دكتاتور نيجيريا الراحل ساني أباشا الذي كان يرسل عربه مصفحه للبنك المركزي فيتم حشوها ببعض ملايين من الدولارات لزوم تبضع العيال في أوروبا إلى جانب بعض الانتكاسات الاجتماعية والصحيه والتي نسي "سيادته " أن يعرج عليها في خطابه الأخير فالسرطان : تضاعف 8 مرات أعلى نسبة في العالم
الذبحة الصدرية 20 % من الحالات شباب تحت الأربعين البلهارسيا : أعلى نسبة في العالم
السكر : 7 ملايين 10 % تقريبا من عدد السكان إلتهاب كبدي : 13 مليون 20 % من الشعب فشل كلوي : أعلى نسبة في العالم شلل الأطفال : موجود في 6 دول في العالم فقط منهم مصر الإكتئاب : 20 مليون مواطن أمراض نفسية ( أخرى) : 6 ملايين التدخين : 80% من البالغين مدخنين التلوث : أعلى نسبة في العالم تلوث للهواء ومياه الشرب والتدهور في التربة والمناطق الساحلية
اما الأحوال الاجتماعية فـ 20 مليون قضية بالمحاكم ..أقدمها من 38 عام حتى الاّن
البطالة : 29% من القادرين على العمل..حوالي 5 مليون شاب الانتحار : 3 اّلاف محاولة سنوياً حوادث الطرق : 6 آلاف قتيل سنويا و 23 الف مصاب الطلاق : 28% العنوسة : 7 مليون عانس .. 4 مليون فوق 35 عام الهجرة : 4 ملايين مهاجر : 820 ألفاً من الكفاءات و 2500 عالم في تخصصات شديدة الأهمية.. 6 ملايين طلب هجرة للولايات المتحدة سنويا الأُمية: 26% من الشعب المصري الأُمية ( المستقبلية) : 7% من الأطفال لا يدخلون المدارس بسبب الفقر ..غير الهاربين بعد الدخول التعليم : دروس خصوصية ، كتب خارجية ، جامعات خاصة للربح فقط عمالة الأطفال : نصف مليون طفل أطفال الشوارع : تقربر الأمم المتحدة : 100 ألف طفل عشوائيات : 45% من الشعب يسكن العشوائيات.. 35 منطقةعشوائية بالقاهرة فقط موظف الحكومة : تحت خط الفقر ويؤخذ منه ضرائب( ستة جنيهات متوسط دخل الموظف يومياً )
وبعد هذا كله هاهو الفارس يترجل عن فرس الكبر والغطرسة والطغيان بعد أن صعر خده لشعبه وأمته لثلاثة عقود خاطفاً الأضواء لتسعه عشر يوم خلت قبل أن يخلعه شعبه ذليلا مهانا كأسلافه قارون وهامان وفرعون وفلول الظالمين باحثاً عن مكان يأوي إليه لاجئاًً بلا ألقاب إلا لقب واحد سيرافقه إلى الأبد " الرئيس المخلوع"
فسبحان ذي العظمة الباقي سبحان الذي يُغيرأحوال العباد وهو باق لا يتغيرولايزول مَالِك الْمُلْك يهب الْمُلْك من يشاء وينزع الْمُلْك ممن يشاءإنها لسنن الله في الظالمين المستبدين يمهلهم إلي ما شاء أن يمهلهم ثم بين عشية وضحاها يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

ليست هناك تعليقات: