بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 يونيو 2011

هزيمة العرب وانتصار التتار في معركة العربسات

كعادتي أخذت أقلب في القنوات التلفزيونيه قبل أن يستقر بي المطاف على قناه mbc  " قناة الهزائم العربيه" حيث شدني برنامج تلفزيوني أكرمني الله بنسيان اسمه كان شاب عربي يرقص ويتمايل تمايل "مايكل جاكسون" الهالك بدا مضحكاً لكنه لم يرق للجنة التحكيم وما أدراكم ما لجنة التحكيم انها لجنه من ثلاثة أشخاص يكفي أن تعرف أن عمرو أديب ذلك الخبيث أحد أعضائها جاءت فتاة تاليه لتقدم موهبتها في الغناء الراقص ولأنها فتاه أجازتها اللجنة وجاء دور شاب طوله مترين وأظن عرضه مترين أيضا جاء من بلد " الثوره البوعزيزيه "ليسمع اللجنه موهبته في التنهيق قبل أن يكتشف أن التنهيق ليس من ضمن اهتمامات اللجنه " غير الموقره" ومن بيت المقدس أعجبني ذلك الطفل الصغير ذو العشرة أعوام وهو يلقى على ألإسماع قصيده جميله وتبعه رجل عجوز أحسبه في الثمانين من عمره جاء لينافس ويجرب حظه في الحياه بدا كمهرج هدفه إضحاك الجماهير وهو يلبس سروالا ضيقاً بلون جلد النمر أظنه "فيزون" حفيدته هيلدا عاري الصدر جاء ليري اللجنه بهلوانياته لتصفق له اللجنه والجماهير فتبتسم له الدنيا بعد أن ظلت عابسه في وجهه لسنواته الثمانين وفجأه فاصل إعلاني يقطع تلك المواهب والخيبات لكن ما عساه يكون ؟ اعلان لـ منظف صحون وقدر كبير أعد به أكبر طبق كبسه في العالم وكأن ذاك ما كان ينقصنا لتكتمل قائمة خيباتنا العربيه وبعد الفاصل عاد " أصحاب المواهب " لإكمال بهلوانياتهم   فهذه فرقه من الشباب جاءت من الكويت لتقدم عرض تعلمته من قرود أفريقيا وظنته موهبه للقفز على الجدران والأسطح وكل ما يمكن القفز عليه لتنال ثقة اللجنه حيث كان ينقص العرب تلك الموهبه "السعدانيه" وذاك المعلم السعودي الذي أتى ليقدم عرضاَ بقوة شعره الذي جر به سيارة دفع رباعي وهكذا استمرت هزائمنا النفسيه على شاشة الهزائم قبل أن يستقر بي النوى مجدداً على قناة الأثر الفضائيه ليعيد لي بعض الاعتبارات النفسيه الاسلاميه على الأقل فهاهي "اللجنه الموقره " وليست كاللجنة الأولى تستمع لترتيل ذلك الشاب التاتاري ذو الستة عشر ربيعاً الحافظ لكتاب الله وهو يتلو من أول سورة ال عمران
فرحت أحلق في فكري بعيداً وأقول فرق كبير بين تلك اللجنه وتلك اللجنه وبين اهتمامات "التاتارستانيين" قوم قازان العظيم  واهتمامات بنو يعرب فجل هؤلاء مفعمين  بالخيبات والتفاهات وهؤلاء مقبلين على تعلم الدين الذي حرمهم منها الشيوعيون عقوداً طويله بل وشتان بين اهتمامات العرب أنفسهم وانقلاب المفاهيم أصبح هو القاعده فسبحان من أعطى ذلك الطفل الفلسطيني عقلا حرم منه ذلك الثمانيني البهلواني والواضح ان  الجهد المتواصل الذي لا يعرف الملل والكسل من قبل أعداء الأمة كي يغيبوا الأخلاق والمثل العليا عن شباب أمتنا حتى يصيروا جثثاً متحركة بلا هوية أو عقيدة أو خلق أو ضمير كل ذلك ولازلنا نترصد النصر ناسين أو متناسين  قوله تعالى  : (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)



ليست هناك تعليقات: