بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 يونيو 2011

الشيعه والتنويم المغناطيسي

الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها التي قدمت لها طبقا من السمك المقلي لم تذق أشهى منه من قبل . طلب منها زوجها أن تعرف طريقة إعداد هذا الطبق من صديقتها لتعد له طبقا مثله . اتصلت الزوجة بصديقتها وبدأت تكتب الوصفة . قالت الصديقة : ( نظفي السمكة ثم اغسليها ، ضعي البهار عليها ، ثم أقطعي الرأس والذيل ، واحضري المقلاة ... ) هنا قاطعتها الزوجة قائلة : ( لماذا نقطع الرأس والذيل ؟ ). فكرت الصديقة قليلا ثم قالت : ( لا أعرف ، لقد رأيت والدتي تفعل ذلك ! دعيني أسألها ) .
اتصلت الصديقة بوالدتها وسألتها : ( عندما كنت تقدمين لنا السمك المقلي اللذيذ ، لماذاكنت تقطعين رأس السمكة وذيلها ؟ ) أجابت الوالدة : ( الحقيقة أنني لا أعرف فقد كنت أرى جدتك تفعل هذا ، فدعيني أسألها ! ) .
اتصلت الوالدة بالجدة وسألتها : ( ما هو السر وراء قطع رأس السمكة وذيلها عندما كنت تعدينها للقلي ؟ ) . أجابت الجدة : ( كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ولم يكن لدي سوىمقلاة صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة)

وهذا مايحدث تماما بالنسبه للشيعه فهم يتوارثون البكاء على الحسين ولاشيء غير البكاء عليه فكل المذهب وان شئت فقل الدين الشيعي قائم على معركة " ألطف" وتبعاتها

إن ما يمارسه الشيعه في طليعة كل عام هجري وبكاءهم على الحسين رضي الله عنه كتقليد وظاهره تميز الشيعه حاليا مع النهى عن البكاء على الميت مهما علت مكانته وزاد قدره إلا أن الشيعه ابتدعوا البكاء واللطم على الحسين رضي الله عنه والحسين بشر كغيره من البشر ورمز كأي رمز من رموزنا الاسلاميه والقتل الذي تعرض له هو القتل نفسه الذي تعرض له أي صحابي آخر بل وأي قريب من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحتى هو ذاته قتل والده علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم بل وأسلفت في موضوع سابق أن من قتل مع الحسين من أهل بيته كثير كأخيه أبو بكر بن علي بن أبي طالب وابنه أبو بكر بن الحسين لكن لماذا البكاء على الحسين دون غيره؟
الشخصية الشيعية كما يقولون هي نتاج التاريخ بامتياز بمعنى إنها ليست شخصية عفوية وإنما هي ترزح تحت إكراهات التاريخ والايديلوجيا وعملية " التفريس " التي مارسها اللوبي الفارسي منذ أكثر من ألف عام " وورثها اللوبي الصفوي والإيراني من بعده" لقولبة الشيعه حول العالم ونتيجة لعملية غسيل الدماغ الجماعي وإدخال أفكار وطقوس وممارسات بعيدة عن الفطرة الانسانية وطبيعتها العفوية ظهر مرض " الماسوشية " (أي تعذيب النفس) في المجتمع الشيعي من أبرز أعراض مرض " الماسوشية " النفسية وليس الجسدية هي التواري خلف الصفوف الأمامية وعدم الجرأة في أخذ زمام المبادرة والطليعية واستمراء الخضوع للأفكار والطقوس والأشخاص
وللماسوشيه عناصر أساسيه ثلاثة تؤثر فيه فالمنبر الحسيني وهو العنصر الأهم فيها حيث يقوم بعملية التنويم المغناطيسي من خلال تكريس مفاهيم تحقير الذات والشعور بالذنب والاضطهاد وقتل شعورها بالاعتداد وتشويه إحساسها بالحياة وجمالياتها وتغييب العقل الواعي بل ومن أهداف هذا المنبر القصصي التأليب على ألآخر " السنه " تحديدا وتحميلهم مسئوليه جريمة ارتكبها الشيعه أنفسهم وشاركوا فيها وأنا أعتبره الهدف الفارسي الأبرز لهذه المنابر فالشيعةتحت تأثير الشعور بالذنب يعطون لسيدنا الحسين رضي الله عنه مساحة في وعيهم تطغى علىكل ما عداه وتنتقص في ذات الوقت من مساحة ومكانة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً بل وحتى من الله سبحانه وتعالى ورسله وملائكته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهذا مانلمسه بطريق مباشر من خلال تلك المنابر والفضائيات خير شاهد عليها اذ يلمسها الجميع وليست كالكتب التي يقرأها البعض ويجهل كنهها الاكثريه ولا زال عمل هذا المنبر مستمرا منذ مئات السنين وليس منذ مقتل الحسين رضي الله عنه رغم التطور الكبير السلبي الذي دخل عليه حيث يستخدم تحقيقا للرغبات السياسية والأهواء الشخصية والمصالح الضيقة مثلمسمار جحا يستخدم حين الضرورة للسيطرة والتحكم بخيوط اللعبة الفارسيه ليس إلا
أما العنصر الثاني للماسوشيه فهو طقوس عاشوراء والتي تعتبر تطبيقاً عملياً لمرض "الماسوشية" وتعذيب الذات جسدياً ونفسياً حيث تتجلى ذروة عملية تعذيب الذات في اليوم العاشر من محرم حينما تخرج المواكب لضرب الرؤوس بالسكاكين التطبير"تتعارض تماما مع تعاليم الإسلام التي تنهى عن تعذيب النفس بل ورأى بعض علماء الشيعه أن الطقوس المستحدثه هذه ليست من الإسلام في شيء بل ولعلي أعرج على الخلفيه التاريخيه لها ومحاولات الفرس الناجحه في نقلها إلى هذا الدين الشيعي حيث هناك تطابقا كاملاًبين الطقوس الحسينية و الطقوس التيكانت تُقام في إيران في الألف الثاني قبل الميلاد واستمرت لما بعد الإسلام كذلك فيبعض المناطق في إيران وهي طقوس الحزن على سياوشهو "سياوش بن كيكاوس" أحد الأبطال الإيرانيين الأسطوريين القدماء والذي قُتل غدراً على يد أحد أعداء الدولة الإيرانية وهوالبطل "أفراسياب" التركي بعد أن هرب من والده في إيران بعد اتهامه في زوجة" أبيهولدى" علم أبيه ما حدث لولده قرر إقامة العزاء عليه كما أن لسياوش قيمة مقدسة تفوق قيمة كونه بطلاً مذكور في الشاهنامه (الملحمة الفارسية التي نظمها الشاعرالإيراني الفردوسي) ففي الأفستا وهو الكتاب المقدس لدى الزرادشتية ورد نعبد الملك المقدس سياوش أي أنه متشابه مع الحسين في بناءه الملحمي الأسطوري المقدس أي أن كلاهما بطل تم قتله فصار مقدساً فكل طقوس العزاء الحسيني مأخوذة بشكل كلي من طقوس عزاء سياوش ولإعطاء تلك الشعائر الفارسيه سمه إسلاميه استدلوا بقوله تعالى " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" حيث أعتبروا أن مجرد وجود كلمة " شعائر " كافيه لإحداث نوع من التطابق التام بين شعائر الله وشعائر آيات زرادشت الصفويون الجدد
وللماسوشيه عنصرا أخيرا وهو تقليد المراجع الذي يتخذ شكل نمط علاقة الراعي والقطيع بصورة فيها امتهان ومصادرة لآدمية وكرامة الإنسان وحريته في التفكير والإرادة يهيمن عليه اللوبي الفارسي منذ أكثر من ألف عام وينحصر دور الشيعة فقط في دفع أموال الزكاة والخمس وتقبيل أيادي رجال الدين الفرس الذين يضربون طوقاً حديديأ على المرجعية ويتصدون بشراسة إلى كل عنصر عربي كما هو الحاصل اليوم كالمرجع الحالي السيستاني الصفوي والخوئي الصفوي أيضا وتهميش المرجعيات الشيعيه العربيه كمحمد حسين فضل الله العربي والخالصي العراقي وغيرهم ولعل تقليد المراجع ما يمكننا تسميته بالعقيده الابويه حيث لابد للشيعه من أب يوجههم ويأخذ بيدهم " وليس بالضروره للسراط المستقيم " بل وحتى حيث يريد بحسب توجهاته السياسيه والعمليه حيث أن التأثيرالروحي للمرجعية يتغلغل بشكل تلقائي في كل جوانب حياة الشيعة وليست فضيحة السيستاني والـ 200 مليون دولار عنا ببعيد كنائب للإمام الغائب بل والجلي الواضح أن غدر الشيعه بالإمام الحسين وخوفهم من الانتقام دفعهم خلف ألاب الحاني الغائب نفسه الذي يراهم من بعيد وهو الإمام الثاني عشر المعصوم " المسردب " ويقول الدكتور عبد المنعم الحفني في كتابه: الموسوعة النفسية الجنسية"حيث أن قولهم بالإمام المعصوم يعلن عن حاجتهم الطفولية المستمرة لوجود إمام راشد يتولاهم عن أنفسهم ويسلمون له قيادهم. وعلى الرغم من طاعة الشيعة للإمام وانصياعهم الماسوشي الكامل له " ولاشك أن من نتائج تلك الماسوشيه الشيعيه ظهور مايسمى " بالتقيه " وهي أن يخفي الإنسان الحقيقةكلها أو بعضها في مواقف يتوقع فيها الخطر أو الغدر من الآخرين حتى أصبحت تسعة أعشار الدين كما يتقولون على جعفر الصادق التقية ديني ودين ابائي وأجدادي بل وأصبحت هي
الأصل في التعامل مع الآخر والتقية هي أحدالإشكاليات الكبيرة في تعامل الآخرين مع الشيعة حيث تضع الثقة فيما يقولونه محل شك كبير ولكم أن تتخيلوا مقدار العذاب الذي يتحمله إنسان وهو يعلم أن الآخر لا يصدقه ويشك به على الدوام
ومن خلال ما سبق نجد الدور الفارسي الذي يلحظه كل متتبع منصف والذي يهدف الى تشويه الإسلام وإدخال عقيدة زرادشت بدلا من فقه ال البيت التي يزعمون ويقول احد مفكري الشيعه وهوالدكتور (علي شريعتي ) ان احد وسائل الصفويين لتدمير التشيع الحقيقي والذي منبعه العراق أي العرب هو تحريف فقه آل البيت عليهم السلام وذلك كمدخل للثار المجوسي للانتقام من الاسلام والمسلمين ومن خلالشتم العرب والتشكيك بانسابهم واصولهم وإنجازاتهم وبحوثهم وتاريخهم(التشيع العلوي والتشيع الصفوي ص :102
وهذا أيضا أحد رؤوس مايسمى بالفكر العقلاني المعاصر، وهو أحمد أمين يقول عنهم في كتابه المشهور "فجر الإسلام":
(والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليهكل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهوديةونصرانية وزرادشتية وهندية ومن كان يريد استقلال بلاده والخروج على مملكته كل هؤلاء كانوا يتخذون حب أهل البيت ستاراً) [فجر الإسلام، أحمد أمين دار الكتاب العربي، ص276]
وهكذا المفكر المغربي المعروف محمد عابد الجابري يقول مشيراً للمصدر الأجنبي للتشيع: [بنية العقل العربي، الجابري، 327]
(يكفي أن يتصفح المرء ما يروى عن الإمام جعفر من أحاديث وما ينسب إليه من أقوال حتى يرى الطابع الهرمسي فيها واضحا وضوحه في الأدبيات العقائدية الشيعية اللاحقة)




نوماً مغناطيسياً سعيداً

ليست هناك تعليقات: