بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 يناير 2012

ملكُ مدينة صور النصراني يذم الرافضة لسبِّهم الصحابة!!

قال الحافظ الضياء المقدسي (ت 643هـ ) في كتابه "النهي عن سب الأصحاب" (ص 96/ ط . مؤسسة الرسالة) :ومن أعجب الحكايات ما حدّثني به الشيخ الكبير حسين بن المعمّر بن أبي حسين المؤذِّن ببغداد؛ قال : حدّثني الشيخ أبو منصور - وكان حافظاً لكتاب الله تعالى - قال : لمّا كنتُ شاباً اشتهيتُ أن أتفرّج في البلاد، فخرجتُ من بغداد، فقدمتُ أرضَ صور (وهي مدينة في جنوب لبنان)، فوجدتُ خلقاً كثيراً من المسلمين يقتتلون، فقلتُ : ما لهم؟ فقيل لي : هؤلاء السنّة والشيعة. فقعدتُ أنظر إليهم، فغَلَبَ أهلُ السنةِ الشيعةَ، وكان أهل السنّة أقل منهم بكثير، وقتلوا منهم خمسة عشر، ثم مضوا إلى البلدة يتحاكمون إلى ملك الكفار. فقلتُ : ما يكون فُرجة أحسن من هذه! لأمضينّ معهم أُبصر ماذا يكون .فدخلتُ معهم على الملك في دارٍ كبيرةٍ، وإذا رجل على سرير وعليه قميص خام وسراويل خام - يعني كأنه يتزهّد -،
فقال للترجمان - وهو قائم على رأسه - : " ما للمحمديين ؟"فقال : "لا أعلم".فقال : "ادعُ لي القسيس" .فدعوه له، فإذا قد جاء رجل لابسٌ ثوبَ شعرٍ، وسراويل شعر أسود، وقلنسوة كذلك، فقام إليه الملك وقبّل رجليه وأجلسه موضعه،
ثم قال : "ما لهؤلاء المحمديين ؟"قال : "أيُّها الملك، أليس قد كان لعيسى اثنا عشر حواريًّا ؟"قال : "بلى" .قال : "فلو بلغك عن أحدٍ أنه يَسُبُّ أحداً من الحواريين، ما كنت تصنع به ؟"قال : "كنتُ أقتله وأُحَرِّقه وأسحقه وأذريه في الهواء" .قال : "فإنَّ محمداً كان له عشرة من أصحابه مثل حواريي عيسى، صدَّقوه ونصروه، فهؤلاء السُّنَّة يحبون العَشَرة، وهؤلاء الآخرون يحبون واحداً ويلعنون التسعة" .قال : فقال الملك : "أخرِجوهم !"وقال لأصحابه : "ابزُقوا عليهم !"ثم قال لأهل السُّنَّة : "لا ترجعوا تكلِّموهم قد شكوا منكم" .فقال أهل السنة : "لولا كرامتك كُنّا قتلناهم كلّهم" .فقال : "كنتم قتلتموهم ؟! فإنّ هؤلاء ليسوا بمسلمين ولا نصارى ولا يهود" . اهـ

ليست هناك تعليقات: